إيران تحاول إنقاذ الحوثيين باليمن.. وخبراء: تسعى لتوسيع نفوذها بالمنطقة

فى إطار مواصلة مخططاتها للإضرار بالدول العربية والسعى لتوسيع نفوذها فى المنطقة ومحاولة إنقاذ الحوثيين باليمن، نددت الخارجية الايرانية، فى بيان صحفى، اليوم الخميس، بالعملية العسكرية "عاصفة الحزم" ضد معاقل الميليشات الحوثية باليمن، زاعمة أن الغارات الجوية تسببت فى سقوط ضحايا من المدنيين.

وزعمت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم، أن استخدام الخيار العسكرى فى اليمن الذى يشهد أزمة داخلية من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور واتساع رقعة الأزمة وإنهاء فرص التوصل لحلول سلمية للخلافات الداخلية فى اليمن، مطالبة فى الوقت نفسه بوقف فورى للغارات الجوية وكافة الأعمال العسكرية.

بروجردى يهدد نار الحرب سترتد على السعودية

فيما أدان رئيس لجنة الامن القومى فى مجلس الشورى (البرلمان)، الغارات الجوية ضد الحوثين فى اليمن، زاعماً أن العمليات العسكرية ستترك عواقب خطرة، وان العالم الإسلامى سيتعرض لأزمة كبيرة نظراً لحساسية المنطقة .

وواصل أكاذيبه بالقول: "نار الحرب على اليمن سترتد على السعودية نفسها لان الحرب لن تبقى محدودة فى نقطة واحدة داعيا إلى وقف العمليات العسكرية".

خبراء يردون على إيران

من جانبه، علق محمد عباس ناجى خبير فى الشأن الإيرانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ورئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية، على مزاعم إيران، قائلاً إن طهران تسعى لانتهاج سياسة تأسيس علاقات مع الفاعلين من دون الدول مثل حماس وحزب الله والمليشيات الشيعية والحوثيين.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن إيران تسعى أن تكون رقما هاما فى ملفات المنطقة، وتسعى لإقامة الحكومة العالمية الإسلامية الشيعية بهدف توسيع نفوذها باليمن، عن طريق إقامة علاقات مع حركات الإسلام السياسى مثل حزب الله والمليشيات الشيعية.

وأشار إلى أن هناك دعمين للحوثيين دعم إيرانى رسمى وآخر غير رسمى من جهات داخل إيران غير محسوبة على الدولة لكنها تخدم مصالحها مثل الحوزات الشيعية، مشيرا إلى التصريحات المكررة من أن طهران على سبيل المثال اسقاط العاصمة الرابعة فى إيران (اليمن) والامبراطورية الفارسية وغيرها من التصريحات.

وفى تعليقه على الأحداث، قال السفير رخا احمد حسن عضو المجلس المصرى لشئون الخارجية، أن قطاعات كبيرة من الشعب ترفض الحوثيين، لكن تحالفهم مع عبدالله صالح وقواته إلى جانب دعم إيران لهم هو سر قوتهم، وأكد على أن دول الخليج ترفض الموقف الحوثى وعبدالله صالح، لأنهم ضمنوا له الخروج الآمن، وهو اليوم يرد الجميل بعودته للإستيلاء على السلطة.

أما عن الدور الإيرانى، عبر السفير عضو المجلس المصرى لشئون الخارجية، عن دهشته لدعم ايران للحوثيين الشيعة الذين ينتمون لطائفة الشيعة الزيدية لتى تختلف كل الإختلاف عن الشيعة الإثنى عشرية.
وقال لـ"اليوم السابع" أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تتوصل لحل فى الملف النووى وبالتالى تقوم بتهدئة مع إيران ففى سوريا تغيرت لهجة الأمريكان تجاه بشار الأسد وفى اليمن ايضا ترضية لإيران.