أعلنت الجماعة الإسلامية الحليف الأقوى للإخوان فى بيان دعمها الكامل لحملة عاصفة الحزم ضد الحوثيين فى اليمن، الموقف الذى يعتبر الأول من نوعه للجماعة الإسلامية تعلن فيه دعمها للأنظمة العربية، فيما أصدرت جماعة الإخوان بياناً تنتقد فيه اتفاقية مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، الأمر الذى وصفه مراقبون للشأن السياسى بأنه دليل على وجود ارتباك داخل الإخوان.
وأعربت الجماعة الإسلامية فى بيانها عن أملها أن تدعم هذه الحملة – عاصفة الحزم- مطالب الشعب اليمنى وتحترم إراداته وتطلعاته المشروعة التى عبر عنها فى ثورته، مشددة على ضرورة أن تكون هذه الحملة بداية حقيقية لإنهاء حالة التوتر والصراع بالدول العربية.
وتابعت الجماعة الإسلامية: "ننتظر من إيران أن تراجع سياساتها فى دعم التمدد الشيعى فى المنطقة وإقامة إمبراطورية عاصمتها بغداد وأن تقتنع أنه لا جدوى من محاولات التمدد العسكرى داخل أراضى الدول السنية واستمرار الوقوف فى وجه ثورات الربيع العربى".
ورغم انشغال العالم العربى والغربى بما يدور فى اليمن، إلا أن جماعة الإخوان أصدرت بياناً تهاجم اتفاقية سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والتى أشادت بها جميع القوى السياسية، ودعت الإخوان فى بيانها التظاهر ضد هذه الاتفاقية.
ارتباك الإخوان
وبدوره قال أحمد ربيع الغزالى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والخبير بشئون الحركات الإسلامية، إن تجاهل الإخوان التام لما يحدث فى اليمن وتركيزها فقط فى الهجوم على مصر فى الوقت الذى أعلن حلفاء الإخوان دعمهم لتدخل مصر فى اليمن يؤكد حالة الارتباك التى تعيشها الجماعة.
وأضاف الغزالى لـ"اليوم السابع" أن الضربات المتتالية لجماعة الإخوان أحدثت لها حالة من الانهيار مما انعكس على قراراتها والمواقف التى تتخذها خلال الفترة الأخيرة، كما أن الجماعة لا يهمها إلا مصلحتها لذلك تترك أى حدث خارجى وتركز فقط فى الإجراءات المتعلقة بعودتها للمشهد السياسى من جديد.
الجماعة الإسلامية تعلن تأييد عملية "عاصفة الحزم"..وارتباك فى صفوف الإخوان
الجمعة، 27 مارس 2015 08:41 ص
عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية