وأضاف الملك حمد - فى بيان لدى وصوله إلى شرم الشيخ للمشاركة فى أعمال القمة العربية حيث كان فى استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسى - : "لا شك فى أن مقتضيات اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات الماثلة ومتطلبات المرحلة المقبلة، تفرض علينا جميعاً مزيدا من المصارحة والمكاشفة والاعتراف بحدوث تراجع ملحوظ وخطير فى أوضاعنا العربية على جميع المستويات، وخاصة الأوضاع الاقتصادية والأمنية، إلى جانب ضعف مشروعات ومظاهر العمل العربى المشترك، ما أوجد فراغاً خطيراً وهيأ فرصاً سانحة للتدخلات الدولية والإقليمية فى شؤوننا الداخلية، خلقت أزمات خطيرة من بينها بروز حالات التطرف الفكري، والتشدد المذهبى، والتعصب الدينى بل والطائفى، وانتشار الإرهاب البغيض المتعدد الأشكال والمظاهر والشعارات على نحو غير مسبوق فى المنطقة".
وأشار ملك البحرين إلى أنه: "انطلاقا من مسئوليتنا التاريخية تجاه أمن المنطقة والأمن القومى العربى، والسعى لترسيخ الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار فى الجمهورية اليمنية الشقيقة، واستجابة لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، قررنا المشاركة مع أشقائنا فى عملية "عاصفة الحزم" ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية فى اليمن، وذلك بعد أن استنفدت جميع السبل والوسائل السياسية، ولم يعد هناك من طريق أو خيار سوى خيار التدخل العسكرى لتخليص الشعب اليمنى الشقيق من شرور وتبعات الانقلاب على الشرعية والدعم الخارجى له، آملين أن يعود جميع اليمنيين الى الحوار ومباشرة العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والعمل من أجل مستقبل مشرق ومزدهر للجمهورية اليمنية".
وأضاف العاهل البحريني: "ندعو الله العلى القدير، أن يوفقنا فى تحقيق النتائج المرجوة من هذه القمة، والتوصل من خلالها إلى استراتيجية واضحة وشاملة لحماية دولنا، وذلك عن طريق الاستفادة المثلى مما لدينا من موارد طبيعية وفيرة وموارد بشرية وخبرات متميزة، والمضى قدماً فى دعم برامج إصلاح مؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى تطور جامعتنا العربية وآلياتها، والتنفيذ السليم للاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بيننا، تحقيقاً لمصالح دولنا وتطلعات وطموحات شعوبنا".
(إضافة)
من جهة أخرى حثت الصين مرة أخرى على السعى لإيجاد تسوية سياسية للقضية اليمنية، موضحة أن هذا هو الموقف المبدئى الذى تلتزم به.
ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشان يينغ" - فى تصريحات صحفية اليوم - إلى الوصول لحل مبكر للأزمة فى اليمن لعودة الأوضاع إلى طبيعتها ولاستعادة النظام والاستقرار إلى البلاد.
وأضافت أن الأولوية بالنسبة للحكومة الصينية هى حماية أمن الرعايا والمؤسسات الصينية فى اليمن، مؤكدة استعدادها لأخذ إجراءات عاجلة لفعل هذا فى أى وقت.
وكانت الصين قد أعربت أمس بعد شن السعودية لضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء بالتحالف مع بعض دول الخليج العربى الأخرى عن قلقها البالغ من التطورات الأخيرة والمنحى السيئ الذى تأخذه فى اليمن، مبدية أملها فى أن يقوم جميع الأطراف بالتغلب على الخلافات وحل الأزمة الحالية من خلال الحوار السياسى لإعادة الاستقرار الوطنى والنظام بأسرع ما يمكن.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الجميع بالتصرف وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولى ومبادرات مجلس التعاون الخليجى والوثائق التى تمخض عنها الحوار الوطنى اليمنى إلى جانب اتفاقية الشراكة الوطنية.
وأشارت إلى أن الصين تراقب الموقف وتطوراته عن قرب وقالت إنه حسب المعلومات التى لديها فإن جميع الرعايا والمؤسسات الصينية فى اليمن بخير، مضيفة أن وزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينية بصنعاء تقترح على المواطنين الصينيين بأن يلغوا أى خطط لهم لزيارة اليمن فى الوقت الراهن.
موضوعات متعلقة..
- قمة عربية عادية فى ظروف استثنائية.. الوفود تصل شرم الشيخ قبل ساعات من الانطلاق.. السيسى يترأسها بحضور 14 رئيسا وملكا وأميرا.. اليمن وداعش والإرهاب والقوة العسكرية العربية المشتركة تتصدر أجندة الأعمال