قمة شرم الشيخ تعكس تلبية الدول العربية لدعوة السيسى بتشكيل قوة مشتركة
تصدرت عاصفة الحزم الصحف الإسبانية، وقالت صحيفة إيه بى سى، إن قمة شرم الشيخ التى تعقد اليوم السبت تشكل أهمية كبيرة لدى جميع الدول العربية التى تبحث عن حلول للتحديات التى تواجهها والتهديدات الأمنية التى أصبحت تعانى منها بشكل كبير فى الفترات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عاصفة الحزم أوضحت للعالم أجمع رغبة العرب فى التوحد لمواجهة الخطر الذى يواجهونه، وليس من المستبعد أن تكون هذه الخطوة هى الربيع العربى الحقيقى".
وقالت صحيفة لابنجوارديا الإسبانية، إن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى توجه إلى مصر أمس الجمعة وكان فى استقباله الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لحضور قمة وزراء خارجية العرب بشرم الشيخ، مشيرة إلى أنه منذ فترة دعا السيسى إلى ضرورة تشكيل قوة عربية مشتركة للتصدى للجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش الذى يرتكب مجازر فى سوريا والعراق وحقق تقدما على الأراضى الليبية، وتعتبر قمة شرم الشيخ المنعقدة اليوم والتى تستغرق يومين أول خطوة لتلبية الدول العربية لدعوة السيسى.
وأشارت إلى أن عاصفة الحزم كانت استجابة سريعة لطلب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى بسرعة التدخل العسكرى ضد عدوان الحوثيين على البلاد، بدأت 9 دول عربية، بالإضافة إلى باكستان عملية عسكرية موسعة لإنهاء الانقلاب الحوثى على الشرعية الرئاسية والبرلمانية فى اليمن، حيث وجهت ضربات جوية لمطار صنعاء ومعسكرات الحرس الجمهورى المتمردة ومخازن السلاح.
وسيحضر القمة أيضا أمير الكويت وملكا البحرين والأردن ورئيسا تونس والسلطة الفلسطينية ورئيس البرلمان الليبى المعترف به دوليا وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة.
ومنذ الجمعة انتشرت دوريات للشرطة والجيش فى الشوارع بينما تحلق طائرة عسكرية فوق شرم الشيخ.
يتضمن جدول أعمال القمة النزاع الإسرائيلى الفلسطينى وتقدم تنظيم "داعش".
وزير خارجية إسبانيا: الشرق الأوسط منبع للثقافة والتعايش على مر التاريخ..واقترح تخصيص منصب ممثل خاص لمحاربة الإرهاب بالأمم المتحدة.. والوضع فى ليبيا وسوريا والعراق يثير القلق..الإرهاب لا يمثل الإسلام
قال وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل جارثيا مارجايو، إن "منطقة الشرق الأوسط ليست مجرد فضاء جيوإستراتيجى من الدرجة الأولى بل إنه منبع للثقافة والتعايش على مر التاريخ"، مضيفا "الإرهابيون تلاعبوا والتفوا حول رسالة الإسلام، واختطفوها من أجل تكوين أيديولوجية عنيفة وشمولية وقمعية وتوسعية".
إسبانيا تقدم مقترحا لمحاربة الإرهاب فى مجلس الأمن
ووفقا لصحيفة الموندو الإسبانية فإن وزير الخارجية الإسبانى قدم مقترحا لمجلس الأمن يتضمن إجراءات جديدة للتصدى للإرهاب وتهديدات العنف والتطرف التى تواجه المنطقة، وذلك بتخصيص منصب ممثل خاص فى الأمم المتحدة تكون مهمته تنسيق سياسات لمحاربة الإرهاب، ووضع آلية قانونية دولية متخصصة فى المحاكم بالجرائم المرتكبة نتيجة التطرف".
لابد من معاقبة ومنع الأعمال الإرهابية لداعش
وأوضحت الصحيفة أن مارجايو شارك لأول مرة فى جلسة لمجلس الأمن لبحث الهجمات ذات البعد العرقى والدينى فى الشرق الأوسط، وأشار مارجايو إلى ضرورة معاقبة ومنع مثل هذه الأعمال الإرهابية التى تقوم بعا تنظيم داعش فى العراق، وهو ما أثار الاضطهاد على الحدود فى إبادة غيرها من الجماعات على حد سواء الدينية المسلمين والمسيحيين أو غيرها من الأديان".
وخلال الجلسة ذاتها، قال مارجايو إن "العملية العسكرية التى تشنها مجموعة من الدول على رأسها السعودية فى اليمن "مشروعة تماما وتتفق بشكل تام مع القانون الدولى".
وناقش وزير الخارجية الإسبانى مع الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون الوضع فى ليبيا، حيث تقاسموا قلقهم إزاء التطورات فى البلدان العربية، وأيضا المواجهات بين إسرائيل وحزب الله فى جنوب لبنان.
الإرهاب لا يمثل بأى حال من الأحوال الإسلام
وأكد وزير الخارجية أيضا أن الإرهاب لا يمثل بأى حال من الأحوال الإسلام، وأضاف أن "الغالبية العظمى من ضحايا الإرهاب من المسلمين" وأشار إلى أن الشرق الأوسط ليست منطقة متجانسة من وجهات النظر الثقافى والدينى أو العرقى فقكط ولكنها أيضا مساحة الجيواستراتيجى من الدرجة الأولى، وأيضا بوتقة تنصهر فيها الأعراق والثقافات والمعتقدات"، مضيفا "ولكن مع الإرهاب فإننا نواجه خطرا كبيرا من الممكن أن يخفى منطقة الشرق الأوسط بأكمالها".
كما تحدث عن مأساة جيرمان إيرباص 320، ووصفه بأنه "الوضع المأساوى حقا". ورفض الوزير التعليق على المعلومات المنشورة على الركاب اتهم من تحطمها الطائرة وقال "ما يهم الآن العائلات"، ولكنه شدد على أهمية تحديد هوية الضحايا فى أقرب وقت.
محلل إسبانى: تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة تقدم ضد داعش والتوسع الإيرانى.. والسيسى أحيا الفكرة بعد فشلها فى الستينات.. وقلة حماس العراق وسوريا حول الفكرة يثير الدهشة والتساؤلات
قال المحلل الإسبانى أنخليس إسبينوزا، فى صحيفة الباييس الإسبانية، إن القادة العرب الذين يجتمعون اليوم السبت فى مدينة شرم الشيخ بمصر يتناقشون تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة الدول العربية للتهديدات الإقليمية، مما تعد خطوة تقدمية ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق وليبيا وأيضا ضد التوسع الإيرانى.
وأكد المحلل الإسبانى فى مقاله، أن هناك ضرورة ملحة لتنفيذ هذا المشروع العربى المهم للتصدى للإرهاب بشكل حازم وقوى، وأنه حان الوقت لاختفاء الاختلافات بين الدول العربية لتنفيذ هذا المشروع.
وأشار إلى الأمين العام للجامعة العربية أعلن عن اتفاق وزراء خارجية العرب بتشكيل قوة عسكرية موحدة لتكون هيئة سريعة التدخل لمواجهة التهديدات الأمنية التى تؤثر على الدول العربية".
وأوضح أن هذا القرار جاء وسط مفاجأة من بعض الدول العربية بالهجوم على الحوثيين بقيادة المملكة العربية السعودية ليجعل العالم يدرك مدى الصحوة التى انتابت العالم العربى بعد غفلة طويلة كانت ستقضى عليه بقيادة داعش وإيران.
وأضاف أن الهجوم على اليمن لاقى دعم العالم العربى والغربى باستثناء إيران، حتى إن تركيا تخلت عن إيران ودعمت هذا الهجوم لإنقاذ اليمن من الحوثيين، ووفقا للبيانات فإن القوة المطلوبة 40.000 جندى مدعمين بطائرات حربية وسفن حربية وعربات مدرعة ولكن حتى الآن لم تتم معرفة مقرها سيكون فى الممكلة العربية السعودية أم مصر.
قلة حماس العراق وسوريا يثير الدهشة والتساؤلات
وأشار إلى أن بكل هذا الحماس من بعض الدول العربية هناك دول أخرى لم تظهر بكامل طاقتها مثل وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى، الذى جادل بأن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتنظيم قوة، بطريقة مهذبة لإظهار الثقة من حكومته، والشىء نفسه يحدث مع سوريا، وهذا ما يثير الدهشة، حيث إن سوريا والعراق أكثر الدول حاجة لهذه القوة لإنقاذهم من داعش.
السيسى يحيى فكرة قوة عربية مشتركة بعد فشلها
وأوضح المحلل الإسبانى أن فكرة وجود قوة عسكرية مشتركة ليست بجديدة فقد تم تجهيز الجامعة العربية بعد فترة وجيزة من تأسيسها فى عام 1945 ولكن المصالح المتضاربة لأعضائها جعل من هذا الاقتراح أمرا فاشلا، حتى فبراير الماضى بعد اقتراح الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى بإنشاء قوة عربية موحدة للتعامل مع الإرهاب وخاصة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى، وبذلك فقد أحيا الفكرة من جديد.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد حسن
اااااااا
الله يا مصر