وتابع فى افتتاح القمة العربية اليوم : "نأمل أن يتوقف التمرد ومستمرون حتى عودة الأمن والاستقرار لليمن" ووجه الملك سلمان فى كلمته افتتاح الدورة الـ26 للقمة العربية، الشكر للدول المشاركة والمؤيدة فى العملية، مؤكدًا أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة فى الحفاظ على أمن اليمن. وأوضح العاهل السعودى أن هناك قوى إقليمية تتدخل فى الشأن العربى الداخلى لزعزعة استقراره.
وفيما يلى نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم صاحب الفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو معالى الأمين العام لجامعة الدول العربية الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتقدم ببالغ الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبا وبقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الدورة 26 على حسن الاستقبال والضيافة فى تحضير هذه القمة، أتوجه بالشكر فخامة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر على الجهود المتميزة خلال رئاسته الدورة السابقة.
كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية وكافة العاملين فى جهودهم الموفقة.
أيها الإخوة قبل أيام شهدت هذه المدينة انعقاد مؤتمر الاقتصاد العالمى الذى لمسنا فيه وقوف المجتمع العربى والدولى إلى جانب مصر الشقيقة واليوم نجتمع للتشاور فى سبيل الخروج من الأزمات السياسية والأمنية التى تعانى منها العديد من الدول العربية والتصدى لمختلف التحديات التى تواجههنا.
فخامة الرئيس أن الواقع المؤلم الذى تعيشه عدد من الدول العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذى تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة لمنطقتنا العربية لزعزعة الأمن والاستقرار فى بعض دولنا.
استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية
ففى اليمن الشقيق أدى التدخل الخارجى لتمكين المليشيات الحوثية من الانقلاب على السلطة الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء، وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية التى تهدف الحفاظ على أمن اليمن، ووحدته واستقراره، ولقد جاءت تلبية دول مجلس التعاون الخليج العربى إلى دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادى إلى عقد مؤتمر الحوار فى الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس من أجل الخروج باليمن مما هو فيه إلى بر الأمان وما يكفل عودة الأمور إلى نصابها فى إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التى تحظى بتأييد عربى ودولى.
المليشيات الحوثية مدعومة من قوى إقليمية
واستمرار مليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة نفوذها فى المنطقة، وتعنتها ورفضها للشرعية اليمنية ومجلس التعاون ومجلس الأمن، والمضى قدما بعدوانها على الشعب اليمنى وسلطته الشرعية وتهديد أمن المنطقة فقد جاءت استجابة الدولة الشقيقة والمشاركة فى عاصفة الحزم بطلب فخامة الرئيس اليمنى للوقوف إلى جانب اليمن الشقيق وشعبه وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثى الذى يشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة واستقرارها وتهديدا للأمن والسلم الدوليين.
فى الوقت الذى لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة فى المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون، فى إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وما يكفل عودة الدولة لتمارس سلطاتها على كافة الأراضى اليمنية، آملين الاستماع لصوت العقل والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمنى والتوقف عن الترويج للطائفية.
اضافة
سوف تستمر عملية عاصفة الحزم حتى تحقق هذه الأهداف، لينعم الشعب اليمنى بالأمن والاستقرار.
فى هذا السياق فإننا نوجه الشكر والتقدير للدول المشاركة فى عملية عاصفة الحزم والدول المؤيدة والداعمة فى جميع أنحاء العالم، فى هذه العملية لدعم السلم والأمن فى المنطقة والعالم.
فخامة الرئيس، إن القضية الفلسطينية فى مقدمة اهتمامنا ويظل موقف المملكة العربية السعودية كما كان دائما، مستندا على مرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة، على أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، بما فى ذلك حقه المشروع فى إنشاء دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف، بما يتفق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية عام 2002 والتى رحب بها المجتمع الدولى.
وترى المملكة العربية السعودية، أنه قد حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولى مسئوليته من خلال صدور قرار من مجلس الأمن يتبنى مبادرة السلام العربية، وأن يتم تعيين مبعوث دولى رفيع تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولى ذات الصلة بالمبادرة.
أيها الأخوة، إن آفة الإرهاب من التحديات التى تواجهها الأمة العربية، وتستهدف أمن بلادنا واستقرارها وتستدعى منا أقصى درجات الحيطة والحذر والتضامن فى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته .
الأزمة السورية لم تراوح مكانها
فخامة الرئيس، مازالت الأزمة السورية لم تراوح مكانها وتستمر معاناة الشعب السورى المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغارات السامة والبراميل المتفجرة، ويرفض الحلول السلمية الإقليمية والدولية، وأن الجهد لإنهاء مأساة الشعب السورى يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول "وأنا استطيع تصور مشاركة من تطلخت أياديهم بدماء الشعب السورى لتحديد مستقبل سوريا".
ومن جانب آخر، ما زلنا نتابع بقلق تطور الأحداث فى ليبيا، مع أملنا فى أن يتحقق الأمن والاستقرار لهذا البلد العزيز.
وفيما يتعلق بالسلاح النووى وأسحلة الدمار الشامل، فإن موقف المملكة واضح وثابت بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
أيها الأخوة، إن همومنا الاقتصادية والتنموية محل اهتمامنا وتحتل مكانا بارزا فى أعمالنا، متوقعا فى هذه القمة مراجعة ما تم تحقيقه فى هذا المجال وأية عواقب فى منطقة التجارة الحرة العربية، ولإعطاء المزيد من الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والتنموية ومتابعة ما يتخذ من قرارات فى هذا الشأن نقترح دمج قمتين التنموية والعادية.
ومن ناحية أخرى، يجب متابعة الجهود القائمة لإحداث نقلة نوعية فى منهج أسلوب العمل العربى المشترك بما فى ذلك إعادة هيكلة جامعة الدول العربية وتطويرها وذلك على نحو يمكنها من متابعة المستجدات والمتغيرات وإزالة المعوقات ومواطن الخلل التى تعترض مسيرة عملنا المشترك.
وفى الختام أدعو المولى القدير أن يبارك أعمالنا ويوفقنا إلى كل ما يحقق الخير والعزة والأمن والاستقرار لأمتنا العربية.
موضوعات متعلقة..
- السيسى والملك سلمان وأمير قطر ورئيس اليمن يجذبون عدسات مصورى القمة
- بالفيديو.. بث مباشر للقمة العربية بشرم الشيخ
- مقعد سوريا شاغر بالقمة العربية ورئيس برلمان ليبيا يمثل بلاده
- الرئيس السيسى: أستشعر عظم المسئولية لرئاستى الأولى للقمة العربية
- السيسى للمشاركين فى القمة العربية: أرحب بكم على أرض مصر بيت العرب
- أمير الكويت يسلم الرئيس السيسى رئاسة دورة القمة العربية
- ملامح كلمة الرئيس السيسى فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية
- بالفيديو.. رؤساء وملوك الدول العربية يلتقطون صوراً تذكارية قبل عقد القمة
- ماكيت العاصمة الجديدة يزين مؤتمر القمة العربية بـ"شرم الشيخ"
- بدء أعمال القمة العربية فى شرم الشيخ بتلاوة القرآن الكريم
- طائرات عسكرية تحلق فى أجواء مقر انعقاد القمة العربية
- الصحف الإسبانية: القمة العربية تعكس تلبية العرب لدعوة السيسى تشكيل قوة مشتركة
- الرئاسة: لقاءات السيسى بالقادة العرب تتناول جدول أعمال القمة العربية
- بالفيديو..ملوك ورؤساء الدول العربية يتوافدون على شرم الشيخ للمشاركة فى القمة العربية..السيسى يستقبل الملك سلمان وأمير قطر.. والعاهل الأردنى يصل على متن طائرة عسكرية.. ومحلب فى استقبال رئيس وزراء لبنان