تتميز الدول الواقعة على الخليج العربى بإنتاجها الكبير من النفط والمواد البترولية المختلفة، على رأسها المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات والعراق، ويعتبر تأمين مضيق هرمز بالنسبة لها أحد أهداف السيطرة القومية.
البحرية الإيرانية والأسطول الأمريكى ومضيق هرمز
تحرص البحرية الإيرانية على التحرك المستمر فى مياه الخليج العربى ومضيق هرمز، إلا أن البحرية الدولية، والقطع الامريكية لها تواجد قوى ومكثف جدا فى مياه الخليج، لضمان استقرار صادرات النفط إلى دول أسيا وأوروبا وأمريكا عبر مضيق هرمز، ويتواجد الأسطول الخامس الأمريكى فى مياه الخليج العربى المقابلة لدولة البحرين لضمان استقرار تلك المنطقة وتأمين سواحل الخليج.
30 ناقلة نفط تمر بمضيق هرمز يوميا
يضمّ المضيق عدداً من الجزر الصغيرة غير المأهولة أكبرها جزيرة قشم الإيرانية وجزيرة لأراك وجزيرة هرمز، إضافةً إلى الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات العربية المتحدة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، ويبلغ عرضه 50كم (34كم عند أضيق نقطة) وعمقه 60 مترا وتعبره من 20-30 ناقلة نفط يوميا، محمّلة بنحو 40% من النفط المنقول بحراً على مستوى العالم.
صراعات دولية تاريخية حول مضيق هرمز
تعرض الموقع الاستراتيجى لمضيق هرمز عبر التاريخ الطويل للكثير من الأطماع والصراعات الدولية وقد اعتبرته بريطانيا مفترق طرق إستراتيجية، وطريقاً رئيسيّاً إلى الهند، فتدخلت بأساليب مباشرة وغير مباشرة فى شئون الدول الواقعة على شواطئه لتأمين مواصلاتها الضرورية، فارضة الاحتلال ومتصارعة مع الفرنسيين والهولنديين لسنوات طويلة، وقد تزايدت هذه الأطماع مع اكتشاف البترول فى دول الخليج العربى، إلا أن أساطيل الولايات المتحدة الأمريكية ووحداتها البحرية تحمى مياه الخليج ومضيق هرمز لتأمين نقل صادرات النفط إلى مختلف دول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة