وكشفت مستندات حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، أن عددا من مسئولى وزارة التربية والتعليم، على رأسهم جمال عبد العال مدير مكتب الوزير للمتابعة، وأحمد محمد عبد السلام "عضو متابعة"، ومحمد على مدير إدارة العاشر من رمضان، توجهوا خلال الفترة الماضية إلى مدرسة المستقبل الرسمية للغات، والتقوا ببعض الطلاب فى المدرسة، حيث أكد بعض الطلاب حسب نص المستندات أن بعض المعلمين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية قالوا للطلبة إن كل ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسى كان يفعله الدكتور محمد مرسى.
الطلاب أكدوا أن بعض المدرسين يصورون لهم لأن تنظيم داعش مظلوم
وأضافت المستندات، أن الطلاب أكدوا للجنة المتابعة والتفتيش أن بعض المدرسين يصورون لهم أن تنظيم داعش الإرهابى مظلوم، وأن الإعلام المصرى كاذب، بالإضافة إلى قول المعلمين للطلاب المتكرر أن الدكتور محمد مرسى مظلوم.
وكشفت المستندات عن كارثة، وهو أن 30 طالبا أكدوا للجنة المتابعة أن إحدى مدرسات فصل الصف الثانى الإعدادى تعدت على طالب "بالجزمة" لمجرد أن اسمه يحمل فى آخره اسم السيسى.
وفى سياق متصل، كشف مصدر مسئول بمديرية التربية والتعليم بالشرقية أن المدرسة يعمل بها قرابة الـ120 معلما وتنشط بها كوادر من الجماعة الإرهابية، وتم عرض الأمر على الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق، على أن المعلمين يهددون بإيقاف العملية التعليمية وقاموا بكتابة طلب نقل جماعى بحجة التعسف من قبل مديرة المدرسة وأقنعوا قرابة 38 معلما بالتوقيع بغرض تهديدها، لافتا إلى أن الوزير السابق أرسل لجنة مكونة من فردين لمعرفة أسباب الواقعة.
وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه أن أحد المعلمين بالمدرسة يذكر "داعش" بأسمى آيات الفخر وأصبغ عليها صبغة الورع والتقى.
استبعاد 3 معلمين لحين الانتهاء من التحقيقات
من جانبه قال هشام السنجرى مدير مديرية التربية والتعليم بالشرقية، إن جلسات التحقيقات فى الواقعة ما زالت قائمة، موضحا أنه تم استبعاد 3 معلمين إلى ديوان الإدارة التعليمية لحين الانتهاء من التحقيقات، مؤكدا أنه فى حالة ثبوت الواقعة سيتم تطبيق أقصى عقوبة، مشددا على أنه لا مجال للتهاون أو التسامح فى تطبيق القانون.
وأشار إلى أنه تم استبعاد مديرة المدرسة إلى إحدى المدارس المجاورة بعد أن تقدم ضدها المعلمين الذين تم استبعادهم بشكوى، وذلك لحين الانتهاء من التحقيقات، مؤكدا أنه تم إرسال الأسماء إلى الجهات الأمنية لاتخاذ وعمل التحريات المطلوبة والتحقيق فى الواقعة.
ومن جانبها التزمت وزارة التربية والتعليم الصمت حيال الواقعة، حيث حاول "اليوم السابع" أخذ رد المسئولين فى الوزارة ولكنهم رفضوا التعليق.
سجل المتابعة
