واشنطن بوست: القوة العربية المشتركة خطوة مهمة لقمع الاضطرابات

اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بإعلان القادة العرب عن تشكيل قوة عسكرية مشتركة، قالت إن هدفها التدخل فى الدول المجاورة التى تصارع ضد حركات تمرد مسلحة، ووصفتها بالخطوة المهمة لقمع الاضطرابات التى اندلعت فى أعقاب الانتفاضات التى شهدتها المنطقة، إلا أن بعض المحللين يحذرون من أنها يمكن أن تؤدى إلى تفاقم الصراعات التى أدت إلى الاستقطاب فى الدول وخلفت مئات الآلاف من القتلى.

تساؤلات حول قدرة العرب على وقف الحروب

ويقول مسئولون عرب، إنهم لا يزالون بحاجة للتوصل لتفاصيل القوة المقترحة، إلا أن أسئلة أكبر لا تزال تدور حول قدرة الدول العربية، على وقف حروب المنطقة من خلال العمل العسكرى. فالجيوش العربية، فى حين أنها مجهزة تجهيزا جيدا لم تختبر إلى خوض صراعات أشبه بحروب العصابات مع قوى متمردة مثل الحوثيين. ومن اليمن إلى ليبيا إلى أرض المعارك فى سوريا، استغلت الجماعات المسلحة العنف الجديد للاستيلاء على السلطة أو دحر منافسيها. وكانت النتيجة تعميق حالة الاستقطاب وارتفاع عدد القتلى فى جميع أنحاء المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن عبد السلام ناسيه، عضو البرلمان الليبى المستقل الذى شارك فى القمة العربية، قوله إنه بدون عنصر الحوار السياسى، فإن هذه القوة لن تكون فعالة وربما تكون ضارة.

ويقول المسئولون العرب أن التهديدات غير المسبوقة فى المنطقة جعلت القوة الأمنية المشتركة ضرورة. وأشارت الصحيفة إلى أن موجة الثورات الشعبية التى اندلعت فى عام 2011 أطاحت بأربع قادة عرب، إلا أن الثورات المطالبة بالديمقراطية سرعان ما سيطرت عليها الفوضى السياسية وانتشار الفصائل المسلحة التى تسعى للاستفادة من عدم الاستقرار.

تحذيرات من مخاطر عملية برية فى اليمن

وفيما يتعلق باليمن، قالت "واشنطن بوست" إن المسئولين العرب لم يستبعدوا غزوا اليمن بقوات برية، إلا أن المحللين يحذرون من مخاطر إرسال قوات مسلحة ليس بها خبرة إلى بلد به قمم جبلية وعرة ونقص شديد فى المياه. فمثلا تلك القوات قد تصارع ضد الحوثيين الذين هم الآن المقاتلون الأكثر كفاءة فى اليمن، حيث انقسم جيش البلاد بسبب الولاءات المختلفة.

القوة العربية