إحياءً للذكرى الأربعين لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم، نظم فرع ثقافة الإسكندرية برئاسة محمد حمدى، أمسية ثقافية بعنوان "كلثوميات" بقصر ثقافة الشاطبى أدارتها سحر أبو شادى، مدير الشئون الثقافية بالفرع، ألقاها الشاعر الكبير أحمد عنتر مصطفى، مدير متحف أم كلثوم سابقًا، والذى بدأ مداخلته متطرقًا إلى نشأة السيدة أم كلثوم ومشوارها الفنى، مضيفًا أنها بدأت الغناء وعمرها 7 سنوات واستمرت فيه لفترة امتدت لـ70 عامًا.
كما أشار أحمد عنتر مصطفى إلى مكانة أم كلثوم عند المصريين والعرب فكانت هى المعبرة عن وجدانهم وكان لأغانيها النصيب الأكبر فى كل محطات الإذاعة بعد وفاتها، مشيرًا إلى غناء أم كلثوم، وموضحًا أن صوتها كان قويًا مميزًا، حيث بلغ أبعاد صوتها 16 ألف ذبذبة عن صوت المقرئ محمد رفعت لذا كانت تغنى بدون ميكروفون، إضافة إلى حرصها على اختيار كلمات أغانيها فكانت ترفض غناء مالا تفهمه وتتدخل فى تعديل الجمل الشعرية حتى وإن كانت لأمير الشعراء أحمد شوقى.
وكشف عنتر أن أم كلثوم اتجهت فى فترة من حياتها إلى التلحين فقامت بتلحين أغنيتين لها ثم انصرفت عنه بعد ذلك، كما تناول عنتر مواقف أم كلثوم الوطنية باعتبارها رمزًا لثورة يوليو 1952 فكان لها مواقف عدة منها تبرعها بأجر حفلاتها لدعم الجيش المصرى، وأضاف أنه بعد وفاة أم كلثوم عام 1975 قامت وزارة الثقافة بشراء الفيلا الخاصة بها وحولتها إلى متحف ثم قامت جيهان السادات ببيعها بمبلغ 17 ألف جنيه، وعام 1996 تقرر انشاء متحف أم كلثوم على كورنيش النيل بمنطقة الروضة ليضم كافة مقتنياتها الفنية ومتعلقاتها النادرة، أعقب ذلك عرض مجموعة من الصور النادرة لأم كلثوم وعائلتها، إعلانات أفلامها وحفلاتها وتذاكر هذه الحفلات وصورة مقبرتها التى دُفن بها والدها ووالدتها وبعض أصدقائها.
ثقافة الإسكندرية تحيى ذكرى "كوكب الشرق"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة