إهمال وقمامة بساحات الحمامات، وعدم صيانة للمراحيض وتكسير وتهدم أجزاء من حوائطها هى السمات السائدة فى 12 مستشفى - رصدت «اليوم السابع» حماماتها - وهى مستشفيات «الدمرداش وقصر العينى وقصر العينى الفرنساوى والأطفال الجامعى «أبوالريش» ومعهد الأورام والصدر والمركزى والرمد وشلل الأطفال والسمع والكلام وحميات إمبابة وإدكو المركزى بالبحيرة» وتعكس الحالة المتردية لحمامات هذه المستشفيات سوء وضع المستشفيات الحكومية بشكل عام نتيجة غياب الدور الرقابى لوزارة الصحة، وهو ما أدى إلى تأخر مصر للمركز 66 على مستوى الصحة فى العالم، وفق إحصائية منظمة الصحة العالمية.
ويبلغ عدد المستشفيات الحكومية 660 مستشفى، طبقا لآخر إحصائية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء يتردد عليها 54 مليون مريض سنويا، منهم 16 ألف مصاب بالدرن حسب البرنامج القومى لمكافحة السل، وهو مرض مُعد ينتقل عن طريق الهواء.
وزير الصحة عادل العدوى
الرائحة الكريهة
وتمثلت المشاهد التى رصدتها «اليوم السابع» فى حمامات المستشفيات الـ12 فى اتساخ وتهدم الأرضيات وصنابير المياه والرائحة الكريهة التى لا تُحتمل وعدم النظافة، وعدم توافر عد حمامات يتناسب وعدد المرضى ووجود أقفال على حمام من حمامات كل مستشفى يخصصه العمال لأنفسهم دون المرضى وعطل اللمبات الكهربائية ما يعرض المرضى للانزلاق ليلا، خاصة أن الحمامات غير نظيفة وتعمها الفوضى وعدم تخصيص غرفة لأدوات النظافة وتركها ملقاة على الأرضيات وبعض المستشفيات جعلت الحمام مكانا لتجميع القمامة الطبية، إضافة إلى عدم تخصيص حمامات لأصحاب الأمراض المعدية.
ويرجع بعض المرضى والعمال غياب نظافة الحمامات وإهمالها إلى غياب الرقابة من قبل وزارة الصحة ونقص العمالة وضعف الميزانية.
ومن أشهر الأمراض التى تنتقل عن طريق الحمامات- وفقا لمحمد حسن خليل، رئيس لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة-الأمراض الجلدية، ويصاب بها الإنسان نتيجة استخدامه حماما يستخدمه غيره دون تعقيم، إضافة إلى مرض الإرتكاريا ويعنى الرغبة الشديدة فى حك الجلد، أو الهربس، وإن كان ينتقل عن طريق اليد أكثر من قاعدة التواليت.
وهناك التينيا الأربية ومن أعراضها إصابة المريض بدوائر حلقية حمراء ذات أحرف نشطة من بثور رفيعة، وهذا المرض من الممكن أن ينتشر فى أكثر من مكان بالجسد منها بين الفخذين والعانة، وينتقل من مريض لآخر بسبب عدم غسل قاعدة المرحاض، حيث العدوى تنتقل بالتلامس غير المباشر.
حمامات القصر العينى خارج نطاق الإنسانية
الآثار السلبية لاستخدام الحمامات العامة
ويصيب مرض المونيليا الفطرى الأمعاء والأعضاء التناسلية، ويظهر فى شكل بقع حمراء بها بثور صغيرة تصيب بين الفخذين وتحت الإبطين والثديين، وهو أكثر انتشارا فى الأماكن التى يكثر بها العرق، ومن أعراضه حدوث إفرازات من المهبل مصحوبة بحكة شديدة وفى حالة إهمال علاج هذا المرض يتسع ليغطى مساحات كبيرة من الجلد، حيث يظهر حول الأظافر ويصاحب البقع ألم واحمرار وعند الضغط على جانبى الظفر يخرج منها صديد، ويكون علاج المرض باستخدام مضاد حيوى للفطريات واستعمال الرش أو الكريمات الموضعية على الجزء المصاب، إضافة إلى الفيروسات، وإذا كان المريض مجروحا ودخل المرحاض فقد يصاب بفيروسات الدم ومنها «فيروس سى».
حمامات الفرنساوى متسخة وتعم بالفوضى
الحرص واجب
ولتفادى الآثار السلبية لاستخدام الحمامات العامة يجب الحذر واتخاذ الحيطة بوضع مناديل ورقية على قاعدة التواليت، أو الأكياس المخصصة لذلك مرة واحدة بعد شرائها من الصيدليات.
وينصح الأطباء بتنظيف الأيدى لأن احتمالية التقاط عدوى جلدية من الحمامات العامة تكون أكبر عن طريق اليد، والتى تلتقط فيروس الأنفلونزا، أو البكتيريا التى تسبب النزلات المعوية، لذلك غسل اليدين بالماء وتجفيفها بالمناديل الورقة أو بـ«جل» مطهر عقب استخدام الحمام ضرورة ويفضل استخدام الحمام «البلدى» إن وجد.
ولتجنب الإصابة بالأمراض الجلدية عند استخدام الحمامات خارج المنزل يجب غسل المرحاض أكثر من مرة بالماء، حيث يساعد ذلك على قتل البكتيريا، وذلك إذا لم تتوفر أدوات تعقيم، كما يجب استخدام المطهر، سواء من خلال مناديل مبللة يتم بها مسح قاعدة المرحاض، أو الاحتفاظ بزجاجة صغيرة بها المطهر مع الشخص، لاستخدامها فى تطهير المرحاض قبل استخدامه أو وضع الأكياس النايلون على قاعدة المرحاض مع استشارة الطبيب عند الإصابة بأى مرض جلدى، وتعقيم الملابس الداخلية والبنطلونات لقتل الفطريات بالكى أو بالغسيل، وعدم استخدام أى أدوات شخصية لأشخاص آخرين.
حمامات مستشفى الدمرداش تملؤها القاذورات
موضوعات متعلقة:
وزير الصحة: مستوى رضاء المريض فى مصر أقل من 50%
