ياسر برهامى فى فتوى حول ضرب أوكار "داعش" فى ليبيا: التنظيم الإرهابى يستحق عقاب الجيش المصرى.. ولا يمكن تركهم يزدادون فساداً فى الأرض.. ويؤكد: رئيس الدولة مكلف بحماية رعاياه حتى لو كانوا "كفاراً"

الخميس، 05 مارس 2015 01:58 م
ياسر برهامى فى فتوى حول ضرب أوكار "داعش" فى ليبيا: التنظيم الإرهابى يستحق عقاب الجيش المصرى.. ولا يمكن تركهم يزدادون فساداً فى الأرض.. ويؤكد: رئيس الدولة مكلف بحماية رعاياه حتى لو كانوا "كفاراً" ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية
كتب محمد إسماعيل - كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفتى ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بجواز توجيه الجيش المصرى ضربة عسكرية لمواقع تنظيم "داعش" الإرهابى فى ليبيا عقب تورطهم فى قتل 20 مصرياً.

الدفاع عن الرعايا


وقال برهامى إن رئيس الدولة يجوز له الدفاع عن رعاياه ولو كانوا كفارًا؛ وأشار إلى أنهم دخلوا إلى "ليبيا" بمقتضى جوازات السفر المصرية، ووفق القواعد المعمول بها بيْن البلدين، وبيْن دول العالم؛ وأضاف: "من نقض هذه العهود استحق العقاب فى الدنيا والآخرة، وإذا امتنعوا بقوة السلاح فلا يمكن تركهم يزدادون فسادًا فى الأرض حتى يقتلوا مزيدًا مِن الأبرياء مِن مسلمين وغير مسلمين!".

نقضوا العهد


وأكد برهامى أن قتل "داعش" للأقباط يعد نقضا منهم لعهد الأمان الذى دخل به هؤلاء الأقباط إلى ليبيا.

وأشار برهامى فى الوقت نفسه إلى أن الدعوة السلفية لا تصف الرئيس السيسى بولى الأمر الشرعى، وإنما تصفه بـ" رئيس الجمهورية"، وأضاف: "عليه القيام بمسئولياته وفق العقد الذى بينه وبين الشعب "وهو الدستور".

وفيما يلى نص السؤال..


كيف نجيب يا شيخنا الكريم على هذا الإشكال حول موقف دعوتنا السلفية مِن "داعش" و"الجيش المصرى"، حيث هناك مَن يقول إن "الدعوة السلفية" متناقضة فى موقفها مِن "داعش"، ففى الوقت الذى تعلن فيه الحرب على "داعش" وتحذر منها وتذمها، فإنها تتعاطف مع الأقباط الذين قتلتهم "داعش"، بل سكتت "الدعوة السلفية" على ضرب والجيش المصرى لـ"داعش" فى ليبيا مِن أجل الأقباط المسيحيين، ومعلوم أن دم المسلم لا يُسفك لأجل كافر، مع أن "الدعوة السلفية" فى نفس الوقت لا تعتبر أن "داعش" كفار، مما يجعل البعض يقول إن "الدعوة السلفية" تعتبر "السيسى" ولى أمر يجوز له ضرب أى مكان دون أن تنكر عليه، بينما أنكرت أن يكون "مرسى" ولى أمر شرعى! والذى أطلبه مِن فضيلتك: 1- بماذا نجيب على سكوت "الدعوة السلفية" على ضرب الجيش المصرى لـ"داعش" فى ليبيا مِن أجل قتلهم للأقباط المصريين، وهم مسلمون -أقصد داعش- لا يجوز قتلهم بسبب قتلهم لكفار؟ 2- أنا أعلم أننا لا نعتبر الرئيس "السيسى" -ولا غيره مِن حكام العصر الحديث الآن- ولى أمر شرعى، لكن ما جواب هذا السؤال: هل يجوز لأى حاكم أى يضرب دولة مسلمة أو جماعة كـ"داعش" مِن أجل ظلمها أو ضلالها سواء كان ولى أمر شرعى أو رئيس عادى؟ وجزاك الله خيرًا شيخنا الكريم، ونفعنا بعلمك؟"

نص الجواب..


وأجاب برهامى قائلا..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فـ"داعش" ونحوها مِن جماعات التكفير قـَتلتْ مِن المسلمين فى سوريا، والعراق، وليبيا مَن لا يحصيهم إلا الله "بالأدلة الموثقة"، فهم جمعوا بيْن التكفير وسفك الدم الحرام؛ فهل يتصور عاقل لزوم تركهم يعيثون فى الأرض فسادًا؟!.

وقتلهم للأقباط نقضٌ منهم لعهد الأمان الذى دخل به هؤلاء الأقباط إلى ليبيا، وهم مِن الأجراء الذين لو كانوا حربيين لما شُرِعَ قتلهم؛ لقول النبى -صلى الله عليه وسلم- لما وُجدت امرأة مقتولة فى إحدى الغزوات: (أَدْرِكْ خَالِدًا فَقُلْ لَهُ: لا تَقْتُلْ ذُرِّيَّةً، وَلا عَسِيفًا) (رواه أحمد وأبو داود، وقال الألبانى: حسن صحيح). والعسيف هو الأجير.

فهل عندما نقول يحرم قتلهم، ونستنكر ذلك؛ يقولون تتعاطفون مع الكفار، وتعلنون الحرب على المسلمين؟! وهل كون "داعش" مسلمين يبيح لهم سفكَ الدماء المحرمة، ولزوم السكوت عليهم؟! وهل كون الأقباط كفارًا يعنى إباحة سفك دمائهم بغير حق؟!.

وأما أن المسلم لا يُقتـَل بكافر؛ فهذا عند الجمهور القائلين به "ونحن منهم" إنما هو فى القصاص لا فى استحقاق القتال، والخوارج "ومنهم داعش، وأمثالها" مستحقون للقتال، ورئيس الدولة مسئول عن حماية رعايا دولته، ووجود فوضى وخراب فى بلدٍ فـَقـدَ سلطان حكومته لصالح جماعات الضلال والانحراف ليس مبررًا للإنكار على رئيس الدولة الدفاع عن رعاياه ولو كانوا كفارًا؛ فهم دخلوا إلى "ليبيا" بمقتضى جوازات السفر المصرية، ووفق القواعد المعمول بها بيْن البلدين، وبيْن دول العالم؛ فمن نقض هذه العهود استحق العقاب فى الدنيا والآخرة، وإذا امتنعوا بقوة السلاح فلا يمكن تركهم يزدادون فسادًا فى الأرض حتى يقتلوا مزيدًا مِن الأبرياء مِن مسلمين وغير مسلمين!.

2- نحن نقول عن "السيسي" أنه رئيس الجمهورية، وعليه القيام بمسئولياته وفق العقد الذى بينه وبين الشعب "وهو الدستور"، كما كنا نقول عن الدكتور "مرسي" أنه رئيس جمهورية حال رئاسته قبل سقوطه، ولا يعنى هذا إسقاط مسئولية أى منهما عن مواطنيه".




موضوعات متعلقة..


السلفيون يواجهون اعتداءات الإخوان بحملة لكشف عوار فكر الجماعة .. ياسر برهامى: تقدمنا ببلاغات ضد عنف الإخوان.. وقيادى سلفى: ندرب شبابنا للرد على شبهات التكفير وانحرافات "الإرهابية"


ياسر برهامى: جيش مصر العمود الفقرى للأمة الإسلامية


ياسر برهامى فى فتوى:لا يجوز بيع المصاحف داخل المساجد


ياسر برهامى: تحالفات رفضت حتى مد يديها للحوار معنا والإخوان تتجرأ علينا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة