الإعلام الأمريكى يواصل مساندته لقيادات الإخوان.. ويعيد دور توكل كرمان رغم مغادرتها لليمن وإدانتها لأى تحرك ضد الإرهاب.. واستطلاع لـ«CNN» يحاول تصدير الناشطة الإخوانية بوصفها المرأة «الأكثر إلهاما»

الجمعة، 06 مارس 2015 08:11 م
الإعلام الأمريكى يواصل مساندته لقيادات الإخوان.. ويعيد دور توكل كرمان رغم مغادرتها لليمن وإدانتها لأى تحرك ضد الإرهاب.. واستطلاع لـ«CNN» يحاول تصدير الناشطة الإخوانية بوصفها المرأة «الأكثر إلهاما» توكل كرمان
كتب مدحت صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظلَّ الأزمة وتصاعدها التى يشهدها اليمن، تحاول وسائل الإعلام الغربيّة بعث دور بعض أدواتها وعناصرها فى المنطقة، خاصة اليمنيّة توكل كرمان، عضو جماعة الإخوان وأحد أبرز قيادات التنظيم الدّولى للجماعة.

انتهز موقع القناة الأمريكيّة، والمعروف بتأييده لبعض الجماعات المتطرفة وتيّارات الإسلام السياسى، فرصة الاحتفال بيوم المرأة العالمى والمقرر بعد غد الأحد، ليطرح استطلاعًا أسماه «من الناشطة الحقوقية العربية الأكثر إلهامًا للجمهور؟»، مقترحًا أربعة أسماء وهى: المصريّة نوال السعداوى، البريطانيّة أمل علم الدين «من أصول لبنانية»، السعوديّة سمر بدوى، واليمنيّة توكل كرمان. وتشير النّتائج الأوليّة إلى تقدم كرمان، بفارق 1500 صوت عن أقرب منافسة لها.

طَرْحُ أَسْماء أَقَلّ جَماهِيرِيَّة لِزِيادَةِ فُرْصَةِ «كَرمان»



يتجلى هدف موقع «CNN» واضحًا فى اختيار الأسماء؛ حيث إن السعداوى الّتى خاضت معارك حقيقة للانتصار للمرأة من براثن عملية الختان، وتحدت المجتمع فى أعتى صوره السلطوية المتمثلة فى الثقافة الشعبوية، ومع ذلك تبتعد عن المنافسة الحقيقة لأى اسم قد يطرح؛ نظرًا لقدم تاريخ معارك السعداوى، وعدم جماهيريتها بسبب انتشار الثقافة المحافظة. الأمر نفسه ينطبق على الناشطة السعودية سمر بدوى، التى خاضت معارك داخل المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من حصولها على بجائزة المرأة الدولية الشجاعة لعام 2012، فإنّ بدوى لا تتمتع بجماهيرية كبيرة، ويتراجع تردد اسمها فى الأوساط الإعلامية السنوات الماضية.

أما اختيار أمل علم الدين كناشطة عربية، فأمر غامض وغير مفهوم، فهى ناشطة بريطانية من أصل لبنانى هاجرت أسرتها من لبنان عقب ولادة أمل بسنتين، ولا يكاد يذكر أى عمل لزوجة النجم جورج كلونى تجاه بلادها، هذا ورغم عمل علم الدين فى مجال القانون الدولى والدفاع عن السجناء، فإن موقفها من الأسير اللبنانى جورج عبد الله، فى السجون الفرنسيّة، غامض وغير مفسر.

وكانت السّلطات الفرنسية قدّ اعتقلت السياسى اللبنانى جورج إبراهيم عبد الله عام 1984 بطلب أمريكى، ولا يزال داخل السجون الفرنسيّة رغم صدور قرار بالإفراج عنه عام 10 يناير 2013، ولم تتحرك أمل كلونى لمناصرة مواطنها أو الدفاع عن فكرة تطبيق القانون وتحقيق العدالة!!

«كرمان» وتَصْدِيرُ صُورَةٍ وهمية عَنْ نِساءِ الْيَمَن


إذن، يسعى استطلاع موقع القناة الأشهر إلى إعادة تصدير توكل كرمان، التى تقيم خارج اليمن منذ فترة طويلة، ولا تكف عن تحريض الشعب اليمنى على استمرار القتال، وإيجاد أى دور يمكن أن تلعبه القيادية الإخوانية داخل اليمن ولو من خارجه.

كرمان التى حملت على عاتقها إدانة أى تحرك ضد الإرهاب، مثل المعركة التى يخوضها الجيش العربى السورى ضد العصابات الإرهابية مثل جبهة النصرة وداعش، كما وقفت ضد الحراك الشعبى المصرى فى 30 يونيو 2013، وناصرت بعض التيارات التى تنتهج العنف سبيلًا، فيما أغلقت عيونها وخرست لسانها جراء الغارات الأمريكية على بلادها تحت زعم محاربة القاعدة، ولم تعتبره انتقاصًا من السيادة الوطنية على اليمن السعيد.

جائزة نوبل للسلام، التى حصلت عليها كرمان عام 2011، ليست فخرًا فى حدّ ذاتها، فالجائزة نفسها حصل عليها بعض السفاحين والقتلة، وقيادات حروب أمثال القيادات الإسرائيلية مثل مناحم بيجن، إسحق رابين، شمعون بيريز، على الرغم من تاريخهم المعروف فى قيادة الحروب والجرائم التى مارسوها ضد المصريين والعرب. وبعد أن أعلن عن فوز كرمان تساءل عدد المراقبين عن أسباب حصولها على الجائزة، وعن الدور «العظيم» الذى أدته لبلادها باستثناء دفعها إلى الشباب فى مجزرة أحداث مجلس الوزراء اليمنى 2011، ثم تنصلها من الأحداث.

ويزداد اختيار كرمان، غرابة، حال التعرف على أوضاع المرأة اليمنية، حيث تعانى نساء اليمن من الزواج المبكر، الختان، تفشى وانتشار الأمية، والتعرض للعنف البدنى واللفظى، بجانب التعرض لانتهاكات كثيرة وخطيرة، وخصوصاً القاصرات منهن، بصفتهن الأكثر ضعفاً.



موضوعات متعلقة


منظمات حقوقية يمنية ترحب بإقالة رئيس لجنة "نوبل للسلام" وتعتبره استجابة لمناشداتها وتتهم قطر باستخدام الرشاوى لمنح الجائزة لـ"توكل كرمان".. وتؤكد: الدوحة سعت لتشويه سمعة المؤسسات الدولية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة