عصام دربالة يحذر من خطورة التكفير خلال محاضراته بالصعيد
باحث إسلامى: تصرفات الجماعة الإسلامية تأتى من قبيل الخداع
فى محاولة حثيثة لإعادة مجد الجماعة المفقود، بدأت الجماعة الإسلامية اختراق الصعيد، تحت شعار "تنظيم لقاءات جماهيرية لمحاربة أفكار داعش" ، بعيدًا عن أعين الدولة، ولم تحصل على أى تصاريح لممارسة هذا الأمر، الغريب والعجيب، حسب ما أكده مصدر بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، والذى أكد أن الحزب لم يحصل على تصاريح أمنية مسبقة لتنظيم الندوات.
قضايا تخدم الصالح العام
وقال المصدر، إن حزب البناء والتنمية- الذى يعد أحد مكونات التحالف الذى تتزعمه جماعة الإخوان- يبذل مجهودًا لمواجهة تنظيم داعش نظرًا لافتتان الشباب بهذا التنظيم، ويتبنى بعض القضايا التى تخدم الصالح العام وينظم فيها مؤتمرات، مشيرًا إلى أن الحزب يعلم أن الأجهزة الأمنية تعلم بمثل هذه الندوات ولديها قبول لأنها لا تخالف الرأى السياسى العام.
فى السياق نفسه، بث الموقع الرسمى لحزب البناء والتنمية تقرير قطاع جنوب الصعيد حول سلسلة الندوات التى نظمها مؤخرًا لتقييم تنظيم "داعش" حيث شملت محافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان حيث أبرز التقرير أن الندوات استهدفت استعراض منهج الإسلام فى تقييم الجماعات والهيئات والأفراد وتنظيم "داعش" النشأة التاريخية والأوضاع السياسة المحيطة عراقيًا وإقليميًا ودوليًا وتنظيم "داعش" العقائد والأفكار وتقييم التنظيم الإرهابى من منظور شرعى وعقائدى.
عصام دربالة يهاجم داعش
وأشار التقرير إلى أن الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، استعرض خلال محاضرته فيديوهات تبثها مواقع تنظيم "داعش" بعنوان (هذه عقيدتنا) (السلمية دين من) وتكلم عن عقيدة وأفكار تنظيم "داعش" من خلال إصداراته.
كما أشار إلى أن دربالة تناول تقييم تنظيم "داعش" من منظور شرعى وعقائدى وواقعى ماله وما عليه وفرص مستقلبه، وأشار إلى أخطائه فى التمادى فى تكفير المسلمين بل تكفير التيارات الإسلامية العاملة فى مجال الدعوة الإسلامية وقيــم منظوره العقائدى والفكرى بالإضافة إلى معارضة للممارسات التى ينكرها الإسلام وتقشعر لها الأبدان من قتل وحرق وبين معارض لهذه الأخطاء فى التمادى لتكفير المسلمين واستباحة دمائهم وانتهاج للأفكار التى تخالف صحيح الدين وما عليه سلفنا الصالح.
هشام النجار: ماذا عن موقفكم من الإخوان
من جانبه، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن الجماعة الاسلامية الآن مطالبة بتحركات ومواقف وخطوات عملية على الأرض، وليست مطالبة بتنظيرات سواء مقالات يكتبها عبود الزمر أو محاضرات يلقيها دربالة وقادة الجماعة، فهؤلاء قيادات تتخذ قرارات على الأرض وليسوا منظرين أو مفكرين.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع " القرارات المهمة التى تنتظر القيادات أهمها اتخاذ موقف قوى ومعلن من الإخوان، وكذلك موقف معلن وواضح من قيادات الجماعة بالخارج ممن يدعمون العنف والتكفير ويحرضون عليه ودون ذلك تبقى تنظيرات القيادات بلا قيمة حقيقية على الأرض وتوقعهم فى فخ مسلسل البطء والتناقض المتواصل سواء بين برنامج سياسى مدنى على الورق وأداء يخلط بين الحزبى والعقائدى على الأرض أو بين أقوال تناهض فكر التكفير وأفعال ومواقف على الأرض تدعمه وتغذيه.
وأشار إلى أن قيادات الجماعة للتهرب من المسئوليات يرتدون ثوب المنظرين وفارق بين المنظر والكاتب وبين القائد والمسئول المطلوب منه تحركات سريعة حاسمة وقرارات ومواقف على الأرض.
وبشأن عدم حصولهم على تصريحات من الأمن قال النجار إنها محاولة لإظهارهم متبرئين مما يجرى على الأرض سواء من حلفائهم بالداخل أو قياداتهم الهاربة فى الخارج حتى لا يدفعوا فاتورته لاحقاً ،لافتا إلى أن هذا التصرف يأتى من قبيل الخداع الذى لا ينطلى على أحد ، فلو كانوا ضد التكفير والتحريض على العنف لتبرءوا من الإخوان ومن قياداتهم الهاربة التى تدعم توجه الإخوان العنيف وتسهم فيه.
موضوعات متعلقة..
كمال حبيب: التنظيمات الإسلامية انحرفت حين استأثروا بالحق لأنفسهم
الإخوان و"مصر القوية" والجماعة الإسلامية يرفضون اعتبار حماس منظمة إرهابية.. أحزاب: الحركة ليست مقاومة وتتآمر ضد مصر.. و"التجمع": لا يجوز التعليق على أحكام القضاء.. وباحث إسلامى: بيانهم "منحاز"
"تمرد الجماعة الإسلامية" تعد مذكرة للنائب العام للمطالبة بإدراج الجماعة ضمن الكيانات الإرهابية.. المذكرة ترصد تصريحات "الزمر" وهروب القيادات لـ"قطر".. ومشروع تشكيل لجان معاونة للشرطة فى عهد مرسى
رعب داخل الإخوان وحلفائها بعد إصدار "الكيانات الإرهابية".. مصادر: ارتباك شديد داخل التنظيم وقياداته.. الجماعة الإسلامية تطالب بتحديد المعنى الدقيق للإرهاب.. وخبراء: القانون سيوقف تحركات الجماعة ضد مصر