واشنطن بوست: داعش يتهرأ من الداخل.. الانشقاقات والانتكاسات على أرض المعركة أضعفت صورة التنظيم الذى لا يقهر.. خبراء: التحدى الذى تواجهه الجماعة الإرهابية داخلى أكثر من كونه خارجيا

الإثنين، 09 مارس 2015 11:12 ص
واشنطن بوست: داعش يتهرأ من الداخل.. الانشقاقات والانتكاسات على أرض المعركة أضعفت صورة التنظيم الذى لا يقهر.. خبراء: التحدى الذى تواجهه الجماعة الإرهابية داخلى أكثر من كونه خارجيا تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تنظيم داعش بدأ يتهرأ من الداخل، حيث أثرت الانشقاقات والمعارضة والانتكاسات فى أرض المعركة على قوة التنظيم وأدت إلى تآكل هالة عدم القهر التى كانت تحيط به بين من يعيشون تحت حكمه الاستبدادى.

مسلحو داعش يصارعون للحفاظ على صورتهم المخيفة


وأضافت الصحيفة أن التقارير التى تتحدث عن ارتفاع التوترات بين المقاتلين المحلين والأجانب والمحاولة غير الناجحة بشكل متزايد لتجنيد السكان المحليين للخطوط الأمامية،وتزايد هجمات العصابات على أهداف داعش تشير إلى أن المسلحين يصارعون من أجل الحفاظ على صورتهم التى بنوها بعناية كقوة مقاتلة مخيفة تجذب المسلمين معا تحت مظلة دولة إسلامية أفلاطونية.

ومضت قائلة إن التقارير المستمدة من النشطاء والسكان المقيمين فى المناطق الخاضعة لسيطرة داعش لا تقدم أى مؤشر على أن التنظيم يواجه تحديا فوريا فى معقله فى المحافظات السنية فى شرق سوريا وغرب العراق، والتى تشكل العمود الفقرى لدولة الخلافة المزعومة. وكانت الانتكاسات فى ساحة المعركة أغلبها على هامش أراضى التنظيم، فى حين تظل المعارضة المنظمة غير متاحة طالما أن البدائل القابلة للوجود غير موجودة وفى ظل استمرار الخوف من الانتقام، حسبما يقول المحللون السوريون والعراقيون.

التهديد الأكبر لداعش داخلى وليس خارجى


وتقول لينا الخطيب، الخبيرة بمركز كارنيجى الشرق الأوسط فى بيروت، إنه برغم ذلك، فإن التهديد الأكبر لقدرة داعش على الاستمرار ربما تأتى من الداخل حيث تصطدم وعودها مع الوقائع على الأرض.

وأضافت أن التحدى الرئيسى الذى يواجه داعش داخلى أكثر من كونه خارجيا. فنحن نرى بشكل أساسى فشل المبدأ الرئيسى لأيديولوجية داعش، وهى توحيد الناس من أصول مختلفة تحت راية الخلافة. وهذا لا ينجح على الأرض، وهو ما يجعل التنظيم أقل فعالية فى الحكم وفى العمليات العسكرية. واللافت بشكل أكبر هو الإشارات المتزايدة بالانقسام بين الأجانب الذين أغرتهم تجربة بناء دولة، والمجندين المحليين الذين أصبحوا أكثر استياء من المعاملة التفضيلية التى يحظى بها القادمون من الخارج، وهو ما يشمل منحهم مرتبات أعلى وتوفير ظروف معيشة أفضل لهم.

فيعيش المقاتلون الأجانب فى المدن، حيث تكون الضربات الجوية التى يشنها التحالف الدولى نادرة نسبيا بسبب مخاطر إسقاط مدنيين، بينما يتطلب من المقاتلين السوريين العمل فى المواقع القروية الأكثر عرضة للهجمات، حسبما أفاد ناشط معارض لداعش ويعيش فى قرية أبو كامل السورية الحدودية مع العراق.

خيبة أمل لدى المقاتلين الأجانب


كما أن هناك مؤشرات أيضا على أن بعض المقاتلين الأجانب يزداد شعورهم بخيبة الأمل، ويتحدث النشطاء فى محافظتى دير الزور والرقة السورية عن عدة حالات سعى فيها الأجانب بمساعدة المحليين للهرب عبر الحدود إلى تركيا. وعُثر الشهر الماضى على جثث ما بين 30 إلى 40 رجلا، آسيويين على الأرجح فى الرقة. ويعتقد أنه تلك الجثث لمقاتلين حاولوا الهرب لكن تم القبض عليهم، وفقا لجماعة الرقة تذبح بصمت" التى تراقب نشاط داعش.

وقد تم فرض قيود جديدة على السفر من وإلى المناطق الخاضعة لداعش فى الأسابيع الأخيرة، وشمل ذلك حظر دخول سائقى الشاحنات التى تنقل رجالا بدون تصريح، وفقا للجماعة. وتم تمديد عمليات الإعدام العلنية، وهى عنصر أساسى فى انضباط داعش، لحوالى 120 من رجال الجماعة. وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان. بعضهم تم اتهامه بالتجسس، وشخص اتهم بالتدخين، لكن الأغلب كانوا مقاتلين تم القبض عليهم وهم يحاولون الهرب.

فى حين أن خسائر الأرض فى شمال سوريا وأماكن أخرى بالعراق تساهم فى الإحساس بأن الجماعة التى اذهلت العالم بانتصاراتها فى البلدين الصيف الماضى، ليست فى حالة دفاعية فقط الآن، وإنما تصارع من أجل إيجاد إستراتيجية متماسكة لمواجهة قوى متعددة تحالفت ضدها.



موضوعات متعلقة


بالفيديو.."صم وبكم" داعش يهددون بالإشارة: "جئناكم بالذبح"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة