أعطت السينما المصرية، لقضايا المرأة اهتماما خاصا فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى، وسلطت الضوء على أبرز مشكلاتها فى المجتمع وعلى رأسها حقوقها فى العمل، والتعليم، واختيار شريك حياتها والتنديد بالعنف والعنوسة وتنظيم الأسرة والزواج المبكر للفتيات.
كانت فاتن حمامة وماجدة ومديحة يسرى نجمات الدفاع عن حقوق المرأة، حيث برعن فى تجسيد معاناتها على الشاشة والبحث عن حقوقها، حيث قدمت فاتن حمامة فيلم "الأستاذة فاطمة" لتؤكد على حق المرأة فى العمل وقدرتها على النجاح والتفوق فيه، وفى فيلم "أريد حلا" ألقت الضوء على المشكلات التى تتعرض لها المرأة التى ترغب فى الطلاق من زوجها بالمحاكم، نتيجة عدم وجود بند ينص على حق المرأة فى الخلع فى قانون الأحوال الشخصية آنذاك، وهو ما دفع المسئولين لتغيير القانون.
كما حثت فى فيلم "أفواه وأرانب" على ضرورة تنظيم النسل لتوفير الحياة الكريمة للأسرة، كما فعلت ذلك فى فيلم "الباب المفتوح"، أما النجمة لبنى عبد العزيز فقد بحثت عن المساواة بين المرأة والرجل فى فيلم "أنا حرة".
كما دافعت الفنانة مديحة يسرى عن حق المرأة فى العمل أيضا فى فيلم "بنات حواء" ، وأكدت من خلال الفيلم على قدرة المرأة فى إدارة حياتها والنجاح فى عملها بدون وصاية الرجل، بينما دافعت "شادية" عن حق المرأة فى العمل من خلال فيلم "مراتى مدير عام".
وناقشت ماجدة فى فيلم "أين عمرى" حق المرأة فى التعليم والزواج المبكر للفتيات كما قدمت فيلم "المراهقات" الذى يدعو لعدم ممارسة العنف الغير مبرر ضد المرأة، وأكد على حقها فى اختيار شريك حياتها وقدمت أيضا فيلم "الحقيقة العارية" الذى ناقش التوابع النفسية التى تحدث للمرأة التى تعيش فى أسرة مفككة، وفي فيلم "نسيت أنى امرأة" دعت النساء لضرورة الموازنة بين العمل وبين الحياة الشخصية أما فيلم "حواء على الطريق" فقد أكدت من خلاله على حرية المرأة ورفضت مبدأ السيطرة المطلقة للزوج عليها، ورفعت شعار أن الزواج مسئولية ومشاركة بين الطرفين.
وفى السنوات الأخيرة طرحت المخرجة إيناس الدغيدى مشكلة الزواج المبكر للفتيات فى فيلم "لحم رخيص"، وناقشت كبت المجتمع لحرية المرأة من خلال فيلم "الباحثات عن الحرية"، وقدمت فيلم "التحدى" الذى قامت ببطولته نبيلة عبيد والذى ناقشت فيه مشكلة حضانة المرأة للطفل، كما قدمت الفنانة شريهان فيلم "عرق البلح" الذى جسد معاناة المرأة فى ظل غياب الزوج لفترة طويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة