جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مؤخرًا، ضمن فعاليات الدورة الحادية عشر من عمر معرض مكتبة الإسكندرية الدولى، لمناقشة المجموعة القصصية "العرق.. مبتدأ العشق" للكاتب والصحفى بلال رمضان، وأدار الندوة وناقشه الناقدة الدكتورة ندى يسرى، وحضر الندوة عدد من جمهور المعرض.
فى البداية أشار الكاتب بلال رمضان، إلى أن هذه المجموعة هى الأولى له، مشيرًا إلى أنه سبق أن صدر كتابا عبارة عن حوارات فلسفية مع أحد الكتاب العراقيين، لكنه يعتبره كتابًا أقرب للصحافة.
وقد تسببت "العرق.. مبتدأ العشق" فى إثارة حالة من الجدل بين جمهور الندوة، حيث رأت الناقدة والدكتورة ندى يسرى أن نصوص "العرق.. مبتدأ العشق" لا تنطبق عليها تقنيات القصة القصيرة جدًا، وأن هناك بعض النصوص أقرب إلى الشعر، كما أثار أيضًا عدم وضعه عناوين للقصص تساؤلات حول المغزى منها، فأوضح الكاتب بلال رمضان، أنه كان حريصًا خلال فترة اشتغاله على هذه النصوص بكيفية إقحام القارئ داخل النص، وبجعله شريكًا أساسيًا فى الحدث، ورسم تفاصيله، أما عن العناوين، فرأى أنها تحد أفق المتلقى وتقلل من قدرته على خلق أكثر من تأويل للنص الواحد.
وقرأ بلال رمضان خلال الندوة بعض نصوص كتابه "العرق.. مبتدأ العشق"، وأشارت الناقدة الدكتورة ندى يسرى إلى أن بعض النصوص ينفى فيها بلال رمضان عن المرأة الذنب فى وضع آدم والخليقة، وعن اختياره للرقم "40" الذى اعتبره رقما مقدسا للبشرية بما يحمله من "نبوة، وفاة وزواج" أما عن التساؤل الذى طرحه فى معظمالكتاب "لماذا؟!" فهو اختار هذه الآداة تحديدا لجعل القارئ يشترك بخياله ويتعمق بالأحداث وكأنها واقع يسير على الأرض.
وأوضح أنه كان قد بدأ كتابة "العرق مبتدأ العشق" عام 2010 معتمدا على الكلمات التى تصيب قارئها كالطلقات وهو ما اعتمد عليه قبلا فى "تخاريف إنسان" والتى بدأ بها اكتشاف كتاباته، معتبرا أن الكتابة لعبة والقارئ يشترك معه بها ولكنها لعبة فلسفية لحبه مبادئ الفلسفة وتأثره بالفلاسفة.
موضوعات متعلقة..
"العرق مبتدأ العشق".. بلال رمضان يراهن على القارئ والكتابة الشعرية