يقوم المخطط الأمريكى الاحتياطى على تغيير فى طبيعة الصراع داخل المنطقة العربية، وبدلا من تقويض الأنظمة القائمة من الداخل عن طريق حروب الجيل الرابع وصناعة الفوضى والمظاهرات داخل البلدان العربية، ثم تطوير المظاهرات إلى اشتباكات وصراعات مسلحة كما هو الحال فى سوريا وليبيا واليمن، يتم تصميم حروب إقليمية على أساس مذهبى، وإطلاق المارد الإيرانى من قمقم العقوبات ليشكل تهديدا لدول المنطقة وداعما للأقليات الشيعية على طريقة العراق.
إيران ابتلعت العراق وصعدت الطائفة الشيعية للحكم لتشكل تحالفا طويل الأمد مع الملالى فى طهران على حساب كل الفصائل الكبرى وفى مقدمتها السنة التى لم تعد تطمح إلا فى تقسيم أوصال البلاد لتهرب من قمع ووحشية الميليشيات الشيعية على طريقة كردستان، وتعدت على سيادة الإمارات واستولت على ثلاث جزر إماراتية كبرى، وتهيمن على الخليج العربى وتتحكم فى مضيق هرمز الحيوى بالكامل، ثم التفتت إلى الإحاطة بالجزيرة العربية عبر وضع موطئ قدم فى اليمن ودعم طائفة الحوثيين على أساس مذهبى.
لو لم تتدخل الدول العربية الكبرى لوقف المد الإيرانى فى المنطقة بردع الحوثيين وعودة الشرعية ومنع التقسيم فى اليمن، لكانت الخطوة الإيرانية المقبلة هى ابتلاع البحرين عن طريق انقلاب شيعى هناك والدخول فى مواجهة مسلحة مباشرة مع السعودية ولكن بعد تفجير المنطقة الشرقية بالمملكة ذات الأغلبية الشيعية والغنية بالنفط وصولا إلى انفصالها بمباركة أمريكية وغربية.
تعمل الولايات المتحدة على الخطة «ب» فى المنطقة بهدوء إلى جوار المخطط الأصلى لإعادة تقسيم المنطقة، وعندما أفشلته الثورة المصرية، أسرعت إدارة أوباما من وتيرة الخطة «ب» بتمرير الاتفاق النووى مع إيران لإعطائها الفرصة للعب دورها المخطط فى جر المنطقة إلى حرب جديدة تفتت الدول الخليجية الكبرى وتجر مصر إلى استنزاف عسكرى وتعزز أمن إسرائيل.
وللحديث بقية
موضوعات متعلقة..
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «1»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «2»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «3»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية «4»
ماذا يحدث للمنطقة العربية «5»