كاتب بريطانى: سياسة الغرب بالشرق الأوسط يجب أن تكون "عدو عدوى صديقى"

الأحد، 12 أبريل 2015 03:01 م
كاتب بريطانى: سياسة الغرب بالشرق الأوسط يجب أن تكون "عدو عدوى صديقى" الجماعات الإرهابية - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب البريطانى البارز باتريك كوكبرون فى مقاله بصحيفة "الإندبندت" عن السبيل الوحيد لوقف الجماعات المتشددة على غرار القاعدة التى تحقق مكاسب على مستوى الأرض والسلطة.

شبح بن لادن يقهقه


يقول كوكبرون إن شبح أسامة بن لادن كان ليقهقه هذا الشهر وهو يراقب الحركات التى كان ملهمها وهى تسيطر على مناطق شاسعة فى الشرق الأوسط، وكان سيكون ممتنا على نحو خاص لرؤية مقاتلى القاعدة فى شبه الجزيرة العربية وهم يقتحمون المكلا عاصمة محافظة حضرموت الشرقية فى اليمن، والتى تعود أصول عائلة بن لادن إليها قبل أن يبنوا ثروتهم فى السعودية.

ومثلما حدث فى الموصل بالعراق الصيف الماضى، عندما فر الجيش العراقى هاربا قبل هجوم من الجهاديين، تخلى جنوب الحكومة اليمنية عن قواعدهم فى المكلا، وتركوا الأسلحة الأمريكية وعتاد عسكرية أخرى. وفى وقت سابق، سيطرت القاعدة فى شبه الجزيرة على السجن المركزى فى المدينة وحررت 300 سجين منهم أحد أهم القيادات الجهادية فى اليمن.

واعتبر الكاتب أن هذا دليل على شدة الأزمات المتعددة التى تجتاح المنطقة التى تستطيع فيها القاعدة أن تسقط محافظة عاصمة بدون جذب مزيد من اهتمام العالم الخارجى.

الجماعات المتشددة المستفيد من ضعف الدول الإسلامية


ودعا الكاتب إلى إلقاء نظرة على الخريطة اليوم لنجد أن دولا إسلامية موحدة تنحل أو تضعف بدءا من الحدود الشمالية الغربية لباكستان، إلى الجانب الجنوبى الشرقى لنيجيريا. والمستفيد من ذلك هو تنظيم القاعدة أو الجماعات المستوحاة منه والتى تزداد سلطتها ونفوذه. وتعترف الولايات المتحدة وحلفاؤها بذلك، لكنهم لا يعرفون كيفية منعها.

ويشير إلى أن هذه الجماعات وبرغم كثرة أعدائها لا يتم استهدافها بشكل فعال، بسبب مقولة راجت بين السياسيين والدبلوماسيين الغربيين وهى "عدو عدوى ليس بالضرورة صديقى".

لكن الكاتب يرى أنه فى ظل الأوضاع الراهنة يجب أن يكون عدو عدو الغرب صديقا له، حتى يستطيع التغلب على تلك الجماعات المتشددة، ووقف المكاسب التى تحققها.


اليوم السابع -4 -2015






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة