• مرحلة جديدة من العمليات فى سيناء تعتمد على "المعلومات" وخطة لقطع الإمدادات للإرهابيين من قطاع غزة
صدق الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة على تعيين اللواء بحرى أسامة منير ربيع قائد للقوات البحرية خلفا للفريق أسامة الجندى، وتعيين اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع وتعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصى قائدا للجيش الثانى الميدانى . ومن المقرر أن يتسلم القادة الجدد مهام مناصبهم الجديدة خلال الساعات المقبلة، بعد لقاء القائد العام للقوات المسلحة، لتحديد أولويات القيادة خلال المرحلة المقبلة.
إنهاء مهام مدير المخابرات الحربية
وقد صدق على تعيين اللواء أركان حرب صلاح البدرى مساعدا لوزير الدفاع بعد إنهاء مهام عمله كمدير للمخابرات الحربية، وتعيين اللواء أركان حرب محمد رأفت الدش رئيسا لأركان الجيش الثانى الميدانى، فيما تقرر تعيين الفريق أسامة الجندى نائبا لرئيس هيئة قناة السويس.
وقال العميد محمد سمير المتحدث العسكرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع "إنه تم تعيين اللواء بحرى أركان حرب أحمد خالد حسن سعيد رئيسا لأركان القوات البحرية"، نافيا ما تردد حول تعيين اللواء أركان بحرى أركان حرب محمد مجدى أبو الوفا قائد للقوات البحرية، مؤكدا أن الأخير أحيل للتقاعد منذ أكثر من 6 أشهر.
حركة تنقلات طبيعية
من جانبه قال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع"، "إن حركة التنقلات الاستثنائية التى اعتمدها الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفع والإنتاج الحربي، اليوم طبيعية وليست مرتبطة بأحداث.
وأوضح المصدر أن حركة التغييرات الاستثنائية لعدد من كبار قادة القوات المسلحة، تأتى فى إطار جهود مكافحة الإرهاب وحصار الجماعات المتطرفة فى شمال سيناء خلال الوقت الراهن، وضرورة ضخ دماء جديدة فى صفوف كبار القادة ، والتأسيس لمرحلة جديدة من العمليات الميدانية على كافة الحدود والاتجاهات الاستراتيجية تعتمد بشكل أساسى على المعلومات.
وأوضحت المصادر أن اختيار اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات لتولى مهمة إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع خلال الوقت الراهن ، انطلاقا من خدمة الشحات فى المخابرات الحربية قبل وقت سابق ، حيث عمل مساعدا لمدير المخابرات الحربية ، وكان يتولى العديد من الملفات الهامة المتعلقة بمواجهة الإرهاب.
تاريخ حافل
يعتبر اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، مدير المخابرات الحربية، أحد أبرز قادة الجيش المصرى فى الوقت الراهن، انطلاقا من خبراته المتنوعة فى العمل العسكرى الميدانى، حيث تخرج فى الكلية الحربية فى سلاح المشاة، وحصل على كافة الدورات والفرق الحتمية والأساسية المؤهلة للمناصب القيادية، بالإضافة إلى حصوله على دورة أركان الحرب من كلية القادة والأركان، وزمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
تدرج اللواء الشحات فى المناصب القيادية بالقوات المسلحة، حيث تولى قيادة اللواء 12 مشاة ميكانيكى، ثم ملحقا للدفاع فى المملكة العربية السعودية، ثم قائدا للفرقة 16 مشاة بالجيش الثانى الميدانى، ثم تمت ترقيته إلى رتبة اللواء وعمل مساعدا لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ثم رئيسا لأركان الجيش الثانى الميدانى، ثم قائدا له خلفا للواء أركان حرب أحمد وصفى.
اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات من مواليد محافظة الشرقية، وحاصل على دورات متقدمة من المملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من الفرق التأهيلية، ويعتبر من أبرز قادة القوات المسلحة.
من ناحية أخرى تعرض"اليوم السابع "نبذة عن السيرة الذاتية للواء أركان حرب ناصر العاصى قائد الجيش الثانى الميدانى الجديد ومسيرة عمله بالقوات المسلحة حتى توليه قيادة الجيش الثانى خلفا للواء أركان حرب محمد فرج الشحات.
ويعد اللواء ناصر العاصى من أبرز قادة العمليات الميدانية فى شمال سيناء خلال الفترة الماضية ، وشارك فى إعداد وتجهيز العديد الخطط للعمليات العسكرية فى سيناء ضد البؤر الإرهابية خلال توليه مسئولية رئاسة أركان الجيش الثانى الميدانى.
وقد تدرج اللواء ناصر العاصى فى العديد من المناصب القيادية بالقوات المسلحة فى سلاح المشاة، حتى وصل إلى رئيس شعبة العمليات بالجيش الثانى الميدانى ثم مساعدا لقائد الجيش ثم رئيس للأركان.
ويتمتع اللواء العاصى بحب كبار وصغار ضباط الجيش الثانى وتربطه علاقات قوية مع ابناء بدو شمال سيناء وقادة العمليات العسكرية ضد البؤر الارهابية والتكفيريين بالعريش وشمال سيناء منذ بداية حرب على الإرهاب من سيناء.
حماية الأمن القومى
من ناحية اخرى قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن تعيين قائد جديد للقوات البحرية فى الوقت الراهن يأتى انطلاقا من الدور الحيوى والفعال للقوات البحرية فى مراقبة السواحل وحماية الأمن القومى والسواحل المصرية فى البحرين الأبيض المتوسط والأحمر ، وقناة السويس ، فى ظل التهديدات الأخيرة التى تشهدها المنطقة العربية.
وأكدت المصادر أن تغيير قيادة القوات البحرية يأتى فى إطار خطة جديدة تعتمدها القوات البحرية لإطباق الحصار على السواحل المصرية، وتجفيف منابع عمليات التهريب التى تتم على شواطئ البحر المتوسط بشكل متواصل من سواحل مدينة رفح وحتى السلوم بنطاق يزيد عن ألف كيلو متر ، موضحة أن الفترة المقبلة سوف تشهد إجراءات صارمة لمحاصرة التهريب ومنع تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل الأراضى المصرية ، خاصة فى نطاق المنطقة الواقعة بين رفح وحتى بور فؤاد، انطلاقا من أن تلك المنطقة تستغلها العناصر الإرهابية فى عمليات الدعم والتهريب من وإلى قطاع غزة، وتعتبر أحد المنافذ الرئيسية، التى تستخدمها الجماعات التكفيرية لتهديد منظومة الأمن القومى المصرى.
وأشارت المصادر إلى أن أولويات عمل قائد القوات البحرية الجديد تتمثل فى ضبط سواحل البحر المتوسط الذى يربط بين الحدود الشرقية والغربية لمصر ، والتعاون مع قوات حرس الحدود، فى مواجهة عمليات التهريب ، بالإضافة إلى متابعة سير العمليات التى تجريها القوات البحرية لمعاونة المملكة العربية السعودية فى إطار المشاركة بــ" عاصفة الحزم " خاصة وأن القوات البحرية تشارك بعدد من الوحدات فى إطار تلك العملية العسكرية.
وأكدت المصادر أن التغييرات الجديدة التى تمت فى صفوف القوات المسلحة بالجيش الثانى الميدانى والقوات البحرية والمخابرات الحربية ، مرتبطة ببعضها البعض بشكل أساسى ، وتأتى فى إطار تعليمات من القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإحكام السيطرة على الإرهاب وقطع خطوط الإمداد بين العناصر الإرهابية ومصادرها فى الداخل والخارج .