ولفرط حب الأم وتعلقها الزائد بطفلها الصغير، وحسبما توضح سعاد، قد يدفعها ذلك لارتكاب أخطاء تربوية تجاهه، فمع اقتراب مرحلة "الفطام" يقترب الطفل من أمه بشكل طبيعى وفطرى، إلا أن هذا الاقتراب الزائد على الأم أن تعطيه مظهرا من التوازن، حتى لا يصبح مشكلة تربوية مستقبلية، فيصبح الطفل غير قادر على الانفصال عنها، ويصعب تقبله للفطام.
تهيئة الطفل للفطام
ففى هذه المرحلة وقبل الفطام، على الأم ألا تنجرف وراء مشاعرها فى الاستحواذ على الطفل، هذا ما أكدت عليه الأخصائية النفسية، مشددة على ضرورة أن تحاول الأم أن تزيد من صلته بوالده أيضا وعائلته الصغيرة، حتى لا يصبح خجولا ويركز تعلقه وتفكيره حول الأم وحدها، على ألا تنفصل عنه انفصالا مفاجئا حتى لا يصاب بمشكلة نفسية.
وأضافت قائلة "الطفل فى هذه المرحلة يتعلق فطريا بشدة بأمه بسبب الرضاعة وضعف مهاراته الاتصالية بغيرها، لذا عليها تمهيده للفطام بشكل سليم، ومحاولة إدخال البعض إلى مجالهما المشترك، كالأب المحب، والجد الحنون، وغيرهما، بالاتفاق الكامل بين أفراد الأسرة، مع الاهتمام بمشاركة الأب فى المهام الخاصة بإطعام الطفل وتغيير حفاضاته، وتجهيزه للفراش، وتهدئته عند البكاء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة