أول فتنة بين أمريكا والإخوان.. الجماعة تحمل واشنطن مسئولية خسائرها وأزمات قياداتها.. وتوتر فى العلاقات بين الطرفين بعد فشل التنظيم فى تحقيق أهدافه.. ومنشقون: وعود الولايات المتحدة لهم أصبحت سرابًا

الإثنين، 13 أبريل 2015 03:09 ص
أول فتنة بين أمريكا والإخوان.. الجماعة تحمل واشنطن مسئولية خسائرها وأزمات قياداتها.. وتوتر فى العلاقات بين الطرفين بعد فشل التنظيم فى تحقيق أهدافه.. ومنشقون: وعود الولايات المتحدة لهم أصبحت سرابًا قيادات الإخوان فى السجون
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وجماعة الإخوان، توترًا شديدًا خلال الفترة الحالية، حيث حملت الجماعة واشنطن نتيجة الفشل الذى يلاحقها والخسائر التى منيت بها خلال الفترة الماضية، وذلك بعد 3 أشهر من زيارة وفد إخوانى للكونجرس الأمريكى ووزارة الخارجية الأمريكية.

هجوم الإخوان على أمريكا


وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن التحولات التى تشهدها المنطقة العربية أحدثت أزمة كبيرة بين الإخوان وأمريكا، بسبب عدم تقديم واشنطن دعمًا كافيًا خلال الفترة الماضية للجماعة والسماح لبعض أعضاء الكونجرس بالهجوم على التنظيم،لافته إلى الاتفاق الذى تم بين الإخوان والخارجية الأمريكية فى دعمهم خارجيًا، وإصلاح حالة الانقسام الموجودة حاليًا داخل التنظيم الدولى، والضغط لإعادة الإخوان إلى الحياة السياسية.

وشن الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، ورئيس ما يسمى "المجلس الإخوانى الموازى" بتركيا، هجومًا عنيفًا على الولايات المتحدة الأمريكية، محملا إياها مسئولية الخسائر التى منيت بها الجماعة.

وقال حشمت فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "أمريكا مسئولة مسئولية كاملة عن كل ما يحدث الآن، والأحكام التى تصدر ضد قياداتنا، فقدت رصيدها لدى المصريين".

وكان حشمت قد أكد فى حوار مع جريدة الشرق القطرية، أنهم طالبوا واشنطن خلال آخر زيارة لها بالتدخل للإفراج عن محمد سلطان، نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان، والوقوف بجانب مظاهرات الإخوان.

أول فتنة بين الإخوان وواشنطن


ومن جانبه، قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان اعتمدت بشكل رئيسى على الولايات المتحدة الأمريكية فى عهد محمد مرسى، حيث وعدتها واشنطن بالحفاظ على نظام مرسى، ولكن سقط مرسى والإخوان سقطة كبرى وعزلهم الشعب عن السلطة.

وأضاف نوح لـ"اليوم السابع" أنه منذ أن سقط مرسى، وضعت الجماعة كل أولوياتها فى الاستعانة بأمريكا للعودة إلى الحكم ثم فشلت تمامًا من خلال المبادرات التى كانت تأتى من الخارج، فجعلت همها الأول فى العودة إلى المشهد السياسى.

وأوضح القيادى الإخوانى المنشق، أنه بعد أن تيقنت الجماعة أن أمريكا غير قادرة على إعادتهم للحياة السياسية بدأت أول فتنة بين الجماعة وواشنطن ومن المنتظر أن تستمر حالة الهجوم المتبادل فى ظل تنامى دعوات داخل الكونجرس تهاجم الإخوان ومنهجهم.

وعود أمريكا للإخوان "سراب"


فيما قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الولايات المتحدة الأمريكية فضحت الإخوان، بعدما اكتشف الرأى العام المصرى حجم الصفقات التى يقوم بها الطرفين حيث يؤدى التنظيم مخطط الولايات المتحدة فى المنطقة، فى الوقت الذى تساعد فيه واشنطن الجماعة للعودة من جديد.

وأضاف أبو السعد أن عجز أمريكا على تحقيق أهداف الإخوان أحدث توترًا كبيرًا فى العلاقات بين الطرفين، وجعل الجماعة تهاجم واشنطن بعنف، حيث أن الوعود الأمريكية للتنظيم أصبحت سرابا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة