بالفيديو والصور.. 16عاما من العذاب تجسد مأساة "ندى" ببولاق أبو العلا.. ولدت دون قرنية وكف بصرها وعجزت يداها وقدماها.. الأطباء يعجزون عن وقف انتقال المرض لباقى الأطراف.. والمدارس ترفض تعليمها لإعاقتها

قرنية مفقودة وعجز كامل باليد والقدم، وأمل أب لابنته الوحيدة التى لم يتمن لها سوى علاجها، وأن تعود لطبيعتها كأى طفلة أخرى تمارس حياتها الطبيعية..وُلِدت "ندى" التى تبلغ من العمر 16 عامًا وتقطن بمنطقة بولاق أبو العلا، أحد أكبر المناطق العشوائية فى مصر، بعيب خلقى نادر، وتدهورت حالتها مع مرور الوقت.




لم يكن ذلك كافيا إلا أن المجتمع رفض انضمامها كفرد له حقوقه على الدولة، فرفضت المدارس استقبالها بسبب إعاقتها، وظلت محبوسة فى البيت تنتصر مصيرها الذى لا تعلمه أن كانت ستقضى حياتها كلها فى هذه الإعاقات أم ستشفى منها، فى ظل تمسك والدها بالأمل وثقته بالله فى أن يتحقق لها الشفاء.

قصة مرض الطفلة

يروى على عبد العال لـ"فيديو7"، قناة اليوم السابع المصورة، والد الطفلة ندى قصتهما مع رحلة العلاج: "لما اتولدت ندى اكتشفنا أن قرنية عينيها مش موجودة وإنها مش بتشوفش، ومع مرور السنين اكتشفنا بإعاقة فى يديها ورجليها، ورحت بيها مستشفى أبو الريش من وهى طفلة، ومفيش أى مستشفى عملت حاجة، وطبعا بسبب إهمال المستشفيات.. وكل مستشفى حولتنى للأخرى ولما ملاقتش منها أى فايدة رحت مقعداها، وكل المصاريف دى على حسابى"، لافتًا إلى أن حالتها وصفت بـ"عيب خلقى" كما أوضح له الأطباء وأنها تحتاج إلى تدخل جراحى.




وأضاف عبد العال "لفيت بيها على الدكاترة والمستشفيات، وعملت إشاعات وتقارير طبية وكان من ضمنهم دكاترة مخ وأعصاب ولكن مفيش فايدة"، متابعًا "لما حاولت أدخلها مدرسة ما قبلوهاش بالـ3 إعاقات ورفضوها عشان خاطر الحمام وبسبب إنها بتلبس بامبرز وعشان بتعانى من عجز فى أيديها ورجليها، وكمان بقى يجيلها حالة تشنج ومفيش أى علاج ليها لحد دلوقتى”.




وتابع والد ندى "دلوقتى مش معايا حاجة، ولا حول ولا قوة، وعايز أى علاج ليها، حتى لو عالجوا أيديها ورجليها ماشى وأشوف حكاية الشبكة بتاعت عينيها.. نفسى أعالجها".