مدير مكتب اليونسكو:عدم الدعم الكافى لتربية النشئ سبب انتشار العنف

الثلاثاء، 14 أبريل 2015 05:00 م
مدير مكتب اليونسكو:عدم الدعم الكافى لتربية النشئ سبب انتشار العنف الدكتور حمد بن سيف الهمامى
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حمد بن سيف الهمامى، مدير مكتب اليونسكو الإقليمى، إن موضوع التربية والقيم الإنسانية المشتركة والمواطنة يكتسب أهمية خاصة فى ظل الصراعات المذهبية والطائفية وانتشار العنف فى العالم، لاسيما فى كثير من الدولة العربية، حيث أصبح التنوع الزاهر فى منطقتنا مصدرا للتوتر والنزاع ويرجع ذلك فى بعض أسبابه إلى عدم توفر الجهود والآليات والمؤسسات الداعمة للتربية والنشئ على قيم التسامح وتقبل الآخر والعيش المشترك والحب والوئام.

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولى "التربية على قيم المواطنة العالمية" بقاعة المؤتمرات بالأزهر، بحضور الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، وعباس شومان، وكيل الأزهر والدكتور حمد الهمامى مدير مكتب اليونسكو، والدكتورة جيهان كمال، مدير مركز البحوث التربوية وعدد من مشايخ الأزهر والأوقاف ونائبا عن البابا تواضروس.

وأضاف نحن بحاجة الآن أكثر من الماضى إلى تحديث مضامين وطرائق التعليم والتعلم لإعطاء المتعلمين المعارف والأدوات اللازمة لبناء مهارات تعزز قيم الاحترام والتفاهم وبناء أسس العيش المشترك ليحقق الاستفادة العظمى من التنوع بأشكاله المختلفة وتسخيره من أجل البناء والتنمية، ونحن بحاجة إلى تربية جديدة لزمن وظروف جديدة تعيشها المنطقة، حيث يكون للمؤسسات التربوية جميعا دورا فى غرس قيم العيش المشتركة وبناء الشخصية الوطنية الصالحة بدلا من الاكتفاء بنقل المعلومات والمعرفة فقط. ولا يمكن تحقيق ذلك بإجراء بعض الإضافات وتعديلات هنا وهناك ولكن بتغيير شامل فى الطرائق التدرسية ومنظومة التعليم وعمليات التقويم.

وأوضح الهمامى، أن قيم المواطنة لا يمكن أن تدرّس كغيرها من موضوعات مدرسية أخرى عن طريق الكتب وحدها لكن الأهم هو وجود القدوة والممارسة العملية داخل وخارج المدرسة ولايمكن للمدرسة أن تقوم بهذه المهمة دون التنسيق مع جهات ومؤسسات رئيسة مؤثرة فى الارتقاء بمنظومة القيم والمبادئ مثل وسائل الإعلام المختلفة ودور العبادة والنوادى الرياضية والمراكز الثقافية التى يمكن أن توجه رسائل إيجابية تعزز فى غرس سلوكيات وممارسات قيم التسامح والمحبة واحترام الآخر.

واختتم الهمامى كلمته قائلاً اسمحو لى أن أشيد بدور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لقيادة مبادرة العائلة المصرية وأنشطتها المختلفة، وكذلك جهود وزارة الأوقاف المصرية والأزهر الشريف ووزارة التربية المصرية لمراجعة المناهج المدرسية وتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لتجديد وتحديث الخطاب الدينى.


موضوعات متعلقة..


- انطلاق أعمال ورشة عمل للنهوض بحقوق الأشخاص فى وضعية إعاقة بدول المغرب العربى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة