فى يوم الجمعة من كل أسبوع، تتحول القرية إلى مزار، وقبلة للفقراء من القرى المجاورة، والمحافظات القريبة، وبخاصة محافظة أسيوط، حيث يأتى هؤلاء للزيارة، والتبرك، والدعاء، وخاصة المرضى، والنساء، اللاتى تأخرن فى عملية الإنجاب.
الجامع القديم
ومن أبرز مزارات القرية مقام سيدى على الجمام قاضى قضاة البهنسا، الذى يقع حوله عشرات من الأضرحة، التى تعود لشهداء معارك الفتح الإسلامى، كما يؤكد محمد مرسى، خادم الضريح، الذى يؤمن ببركة المكان، ويرفض الخرافات المنسوبة له».
وفى الجامع القديم الملحق بضريح الجمام، علقت لوحة قديمة، لشيخ بلحية بيضاء، تظهر عليه ملامح الوقار، يمسك بالمصحف بين يديه، لا يعتقد «محمد مرسى» أن اللوحة للشيخ الجمام، وإن كان يؤكد أنها قديمة جدا، وأنها لا تسبب ضيقا لرواد المكان من المصلين، حيث تمتلئ ساحة المسجد فى كل صلاة، تبركا بطهارة المكان.
تذكر الوثائق التاريخية، أن القرية مدفون بها ألف من شهداء الفتوحات الإسلامية، منهم 70 صحابيا «بدريا»، أى ممن حضروا غزوة بدر، أولى الغزوات الإسلامية فى زمن الرسول «صلى الله عليه وسلم»، ولدى أهالى البهنسا ولع، بدفن موتاهم بالقرب من تلك الأضرحة، التى باتت فى حالة سيئة، بسبب عدم الترميم، رغم إدراجها ضمن آثار العصر الإسلامى، لمحافظة المنيا.
وفى ساحة الضريح، شجرة قديمة، علقت عليها لافتة كتب عليها «شجرة مريم» ويؤكد خادم المقام أن تلك الشجرة تعود لزمن رحلة العائلة المقدسة، حيث استظلت السيدة العذراء بظلها، هى والطفل يسوع، وتتبرك نساء القرى القريبة بتلك الشجرة، وينتشر اعتقاد بأن بركتها تساعد فى حل أزمة تأخر الإنجاب لديهن.
ضريح «السبع بنات»
وبالقرب من ضريح الجمام، يوجد ضريح «السبع بنات» والذى يقال إنه، يعود لسبع راهبات، كن يقمن بتقديم المساعدة الطبية للجرحى، من مصابى جيش الفتح الإسلامى، وحين علم جيش الرومان بالواقعة، قام بذبحهن، لتصبح قبورهن مزارا للتبرك، وبخاصة النساء، اللاتى دأبن التخرج بجانب الضريح، ويعتقدن أن ذلك يؤدى إلى سرعة إنجابهن.
يقول سلامة زهران، مدير منطقة آثار البهنسا، إن مفتشى الآثار كثيرا ما سعوا لتغيير مفاهيم الأهالى، وردهم عن القيام بمثل ذلك الفعل، إلا أن الاعتقاد بخوارق «البهنسا» تتوارثه الأجيال.
مؤكداً أن القرية تقدم سياحة داخلية فى متناول البسطاء والمعدمين، و«لهوا» لا ضرر فيه للأطفال والعائلات، خاصة أن رواد المزارات لا يتكلفون سوى ثمن أجرة المواصلات، فى حين يتم فتح جميع المزارات مجانا للمواطنين.
ويشكو «سلامة» من سوء أحوال مزارات البهنسا، وعدم خضوعها لعملية ترميم دورية، رغم أن الحفر بالقرية لا ينقطع، سعيا لكشف المزيد من أسرار القرية.
أهالى القرية
وبداخل مقام آخر هو سيدى التكرورى، يجرى الحديث عن خارقة أخرى، حيث يؤكد «حسن»، خادم المقام، أن الوالى المغربى الأصل، أحيانا ما يظهر خياله على جدران قبة المقام من الداخل، حين يعلو صوت مريدى المقام، بابتهالات الذكر والدعاء، وقد يظهر خيال سيدى التكرورى على هيئتين، إما ممتطيا حصانه، شاهرا سيفه، وإما مترجلا.
بجانب الضريح، يوجد عمود من الرخام، به ثقب، قال خادم المقام، إن الوالى التكرورى، كان يحمله بأصبع واحدة، طوال حياته، ويصعب على غيره حمله أو زحزحته، ويشاع عن سيدى التكرورى أنه جاء بعد الفتح الإسلامى إلى مصر، وكان يحلم بالشهادة، وحين علم أن معارك المسلمين والرومان انتهت، فضل العيش فى البهنسا، بجانب قبور الشهداء والصالحين.
ويعتقد أهالى القرية، أن النوم فى الأرض المحيطة بالأضرحة، تساعد فى شفاء المرض، وزوال الهم، كما تؤكد رسمية عبد الغفار، أحد سكان القرية، التى تقسم أنها كانت تعانى من صديد على الكلى، وبعد النوم فى مقام «أبو سمرة»، أحد الأضرحة بالبهنسا، لثلاثة أسابيع متتالية، شفيت تماما، ولم تنكر «رسمية» تناولها الدواء بانتظام فى تلك الفترة.
عدد الردود 0
بواسطة:
الاسد يتكلم
التبرك بالاضرحة شرك بالله تعالي وجهل
لااله الاالله الضار النافع
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
رقم واحد
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
6اكتوبر
عدد الردود 0
بواسطة:
تحيا مصر
زياره الصالحين والانبياء وآل البيت سنه
عدد الردود 0
بواسطة:
عايدة
عيد سعيد
كل جمعة وانتو طيبين
عدد الردود 0
بواسطة:
كوكا
لسا فاكرين
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالفتاح شلبى
النافع والضار الله وحده
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
أنا شوفت بعيني
مدد يا سيدي التكروري مدد