عبودية جنسية فى القرن الـ21
وتنقل الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الخميس، عن نساء وفتيات أزيديات من العراق، تفاصيل واحدة من أكثر حالات الاسترقاق الجنسى المنهجية فى القرن الـ21. وبحسب شهادات أولئك فإنهن فتيات لم تتجاوز أعمارهن جرى اغتصابهن من قبل التكفيريين ومن ثم تم إرسالهم مرة أخرى إلى "السوق" ليتم بيعهن فى صمت حيث تم جر أمهاتهن وأخواتهن الأكبر بعيدًا.
وتقول "التليجراف"، إن هذا مجرد جزء بسيط من تفاصيل مروعة نقلها محققو "هيومن رايتس ووتش"، الذين يبحثون فى مصير آلاف النساء والفتيات اللائى تعرضن للاختطاف من قبل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى.
المقابلات التى أجريت شمال العراق، مع نحو 20 من النساء والفتيات الأزيديات اللائى تمكن من الهروب ومع عمال إغاثة وأطباء حاولوا مساعدتهن، وفرت معلومات واضحة بشأن مصير الإناث الأزيديات اللائى تعرضت طائفتهن للتطهير العرقى على يد متطرفى "داعش".
الإرهابيون يتهادون البنات بينهم
وتروى النساء والفتيات كيف أن الرهائن أصبحن ضحايا لبرنامج شامل للعبودية الجنسية، مع اتجار الإرهابيين فى أطفال فى الثمانية من عمرهم، فضلاً عن استغلالهم كهدايا يمنحونها لبعضهم. ومن بين أولئك "جليلة"، 12 عامًا، التى تم فصلها عن أمها وأختها ثم نقلها إلى منزل تابع للتنظيم الإرهابى فى سوريا، والذى كان بمثابة مقر لسوق بيع النساء الأزيديات.
وتقول جليلة، التى تعرضت مرارًا للاغتصاب ثم البيع لسبعة من عناصر التنظيم قبل أن تتمكن من الهرب، أن تكفيريين يرتدون ملابس حتى الكاحل وذى لحى وشعر طويل، كانوا يأتون ويختارون من بينهن بعض النساء والفتيات من خلال تفحص أجسامهن وشعرهن، وكثيرا ما تتعرض الرافضات لذلك للضرب المبرح.
و"داريرا"، صاحبة الـ20 عامًا، تروى كيف أنه تم عرضها مع نحو 60 من النساء المختطفات فى قاعة زفاف فى سوريا، تم فتحها كسوق للاتجار فى النساء منذ الصباح الباكر حيث يأتى الرجال لشراء فتيات من أجل اغتصابهن مثل الحيوانات. وتضيف أنه بعد اغتصاب ما يشترونهم يعيدوهم مرة أخرى للاستبدال بأخريات. وقد تراوح سن الإناث المغتصبات بين 8 و30 سنة.
الشهادات تدعم تقارير الأمم المتحدة
وتتفق هذه الشهادات مع نتائج تحقيق أجرته الأمم المتحدة نهاية العام الماضى، قال إن الارهابيين وضعوا تسعيرة للنساء الأزيديات، اللائى تم خطفهن وعرضهن فى سوق لتجارة الجنس. وشن تنظيم "داعش" هجوما على قرية سنجار، شمال العراق، أغسطس الماضى، حيث تسكن الأقلية الأزيدية التى يصفها المتطرفون بعبدة الشيطان.
وبعد قتل مئات الرجال، قام الإرهابيون بأسر النساء وإرسالهن فى مجموعات إلى البلدات والمدن التى يسيطرون عليها فى سوريا والعراق. وبحسب الأمم المتحدة فلا يزال هناك نحو 3000 شخص، معظمهم من الأزيديين تحت الأسر لدى التنظيم المتطرف.
موضوعات متعلقة
بريطانيا تدعو المجتمع الدولى للتحرك ضد بيع داعش للنساء اليزيديات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة