الرئيس السورى مهاجما تركيا: تقدم الدعم العسكرى واللوجستى للجماعات الإرهابية.. الأسد لصحيفة سويدية: اتهامنا باستخدام "الكيماوى" حرب دعائية.. والغرب يستخدم الإرهاب كورقة سياسية

الجمعة، 17 أبريل 2015 03:16 م
الرئيس السورى مهاجما تركيا: تقدم الدعم العسكرى واللوجستى للجماعات الإرهابية.. الأسد لصحيفة سويدية: اتهامنا باستخدام "الكيماوى" حرب دعائية.. والغرب يستخدم الإرهاب كورقة سياسية جانب من الحوار
كتب مؤمن مختار - وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس السورى بشار الأسد، أن خطورة الإرهاب فى منطقتنا تنبع من المظلة السياسية التى يوفرها له عدد من الدول والزعماء والمسئولون وبشكل أساسى فى الغرب، وعدم وجود منظمة دولية فعالة يمكن أن تمنع بلدا من استخدام الإرهابيين كعملاء ووكلاء ليدمروا بلدا آخر.

الإرهاب خطر فى أى زمان ومكان


ولفت الرئيس الأسد فى مقابلة مع صحيفة اكسبرسن السويدية، أن الإرهاب دائما خطر فى أى زمان أو مكان وفى أى حالة كان، الإرهاب خطر لأنه لا يعرف حدودا ولا قيودا ويمكن أن يضرب فى أى مكان، مشيرا إلى أن الإرهاب ليس قضية محلية ولا حتى إقليمية إنما مشكلة عالمية.

وأشار الرئيس السورى إلى أن الحرب مع الإرهاب تضعف أى جيش بصرف النظر عن مدى قوته وحداثته، وتقوض وتضعف كل مجتمع فى الاقتصاد والأخلاق وبالطبع الجيش كجزء من هذا المجتمع، فهذا هو المسار الطبيعى للأحداث لكن فى حالتنا عندما ننظر إلى سياق الحرب خلال السنوات الأربع الماضية، نجد أن هناك كرا وفرا، أحيانا تكسب وأحيانا تخسر وذلك يعتمد على عدة معايير، بعضها يتعلق بالمعايير والعوامل الداخلية، لكن بعضها يتعلق بمدى الدعم الذى يقدم للإرهابيين، على سبيل المثال سيطر الإرهابيون على "إدلب" بسبب العامل الرئيسى هو الدعم الهائل الذى تقدمه تركيا وقطر للإرهابيين، والدعم اللوجستى والدعم العسكرى.

الارهابيون يتصرفون كجيش واحد


وقال الأسد إن الإرهابيين يتلقون كل شىء ويتصرفون كجيش واحد مثل "جبهة النصرة" التى هى جزء من القاعدة والحكومة أو المؤسسات أو المخابرات التركية، كانوا كلهم يتصرفون وكأنهم جيش واحد فى تلك المعركة، بالتالى فإن الأمر لا يتعلق بضعف جيشنا أو قوته بل كان يعتمد أكثر على حجم الدعم الذى تلقاه الإرهابيون من تركيا.

الغرب يعتقد أنه يستطيع استخدام الإرهاب كورقة سياسية


وأوضح الرئيس السورى أن الولايات المتحدة كانت فى ثمانينيات القرن العشرين تصف مجموعات القاعدة وطالبان فى أفغانستان بالمجاهدين، فهكذا وصفهم الرئيس بوش، لكن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 باتوا يصفونهم بالإرهابيين. المشكلة مع الولايات المتحدة وبعض المسئولين الغربيين هى أنهم يعتقدون أن بوسعهم استخدام الإرهاب كورقة سياسية. فى الواقع فإن الإرهاب كالعقرب.. عندما تتاح له الفرصة سيلدغ.. إذا.. هم يعرفون.. لكنهم لم يقدروا مدى خطورة الإرهاب عند استخدامه كورقة سياسية.

وأضاف الأسد أن اجتماع الوفد الرسمى السورى وجزء من المعارضة مؤخرا فى موسكو تم التوصل فيه إلى اتفاق للمرة الأولى، لأنه كما تعرف كانت هناك عدة حوارات من قبل، وتم الاتفاق على بعض المبادئ التى يمكن أن تشكل أساسا للحوار القادم بين السوريين، حيث استمرت الاجتماعات أربعة أيام لكن دام الحوار بين الحكومة وممثلى المعارضة يومين. لم يكن ذلك كافيا لإنهاء جدول الأعمال.. لكن عندما يكون هناك اختراق.. حتى ولو كان جزئيا.. فإنه يعنى أن الاجتماع القادم سيكون واعدا من حيث التوصل إلى اتفاق تام حول مبادئ الحوار الذى سينتهى إلى حل للصراع فى سوريا.

مقارنة الوضع فى سوريا بالحرب العالمية الثانية مبالغة


ونوه الرئيس السورى إلى أن مقارنة ما يحدث فى سوريا، حتى من وجهة نظر إنسانية وما حدث فى الحرب العالمية الثانية.. نوع من المبالغة الكبيرة. لا نستطيع أن نجرى تلك المقارنة لأسباب سياسية. لكن بصرف النظر عن هذه المبالغة.. لدينا ملايين الناس الذين هجروا من مناطقهم إلى مناطق أخرى بسبب الأعمال الإرهابية، وهذا عبء كبير فى الواقع.. فإننا نتحمل العبء الأكبر للأزمة.

وقال بشار الأسد إن الإرهاب ليس حربا، إنه حالة ذهنية وثقافة، ولذلك ينبغى التعامل مع هذه الثقافة، وينبغى التعامل معها بطريقة أيديولوجية.. وهذا يتضمن التعليم والثقافة. ثانيا.. أولئك الإرهابيون يستغلون الفقراء. ينبغى أن نعالج الفقر وبالتالى فإن النمو الاقتصادى والتنمية أمران مهمان جدا.. ثالثا "علينا التعامل مع القضايا السياسية التى يستخدمها هؤلاء الإرهابيون لتعبئة عقول الشباب أو الأطفال لحل المشاكل السياسية فى منطقتنا، على سبيل المثال فقد كانت قضية السلام واحدة من الأسباب الرئيسية التى مكنت الإرهابيين من حشد وتعبئة إرهابيين آخرين.

العرب وإسرائيل


وأضاف الأسد أنه يجب حل المشكلة بين العرب و"إسرائيل"، لأنها تشكل أحد أسباب اليأس، والتعامل مع يأس ذلك الشباب الذين أرادوا أن يذهبوا ويموتوا من أجل أن يذهبوا إلى الجنة ليعيشوا حياة أفضل. هكذا يفكرون. إذا.. ينبغى أن تتعامل مع حالات اليأس هذه، التدبير الأخير يكون من خلال تبادل المعلومات بين أجهزة المخابرات، الحرب تستعملها للدفاع عن نفسك ضد الإرهاب. لا تستطيع أن تواجه الإرهاب بحرب. لكنك تستطيع الدفاع عن نفسك فقط باستعمال الأدوات العسكرية. هكذا يحارب الإرهاب.

وقال "كل ما حدث فى أوروبا.. أعنى من هجمات إرهابية.. حذرنا منه منذ بداية الأزمة.. وقلت إن سوريا تشكل خطا فالق الزلزال.. وعندما تعبث بهذا الخط سيكون لذلك أصداء وتداعيات فى مناطق مختلفة.. وليس فقط فى منطقتنا.. حتى فى أوروبا."

أما فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية، قلنا دائما إن هذا جزء من الحرب الدعائية ضد سوريا منذ اليوم الأول.. شيطنة الرئيس وشيطنة الدولة لكسب عقول وقلوب الشعب السورى لصالح أجندتهم. لم ينجح ذلك.


موضوعات متعلقة..


- الأسد: الدعم التركى "العامل الرئيسى" فى سقوط إدلب











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة