الصحف الأمريكية: عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط يستمر لسنوات وربما عقود.. إعفاء إيران من العقوبات يعزز دعمها لوكلائها فى المنطقة.. كتاب لرئيس تحرير شارلى إبدو يدافع فيه عن السخرية من الإسلام

الجمعة، 17 أبريل 2015 12:50 م
الصحف الأمريكية: عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط يستمر لسنوات وربما عقود.. إعفاء إيران من العقوبات يعزز دعمها لوكلائها فى المنطقة.. كتاب لرئيس تحرير شارلى إبدو يدافع فيه عن السخرية من الإسلام باراك أوباما
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:كتاب لرئيس تحرير شارلى إبدو يدافع فيه عن السخرية من الإسلام



تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن كتاب صدر مؤخرا لرئيس تحرير مجلة شارلى إبدو الذى قتل فى الهجوم على مقر الصحيفة بباريس فى يناير الماضى، والذى يدافع فيع عن السخرية من الإسلام. وقالت نيويورك تايمز إن ستيفان شاربونير، المعروف باسم شارب، يثبت أنه متحديا فى موته مثلما كان فى حياته.

اليوم السابع -4 -2015

ففى كتاب انتهى منه شارب قبل يومين من مقتله، ونشر أمس الخميس، دافع رئيس التحرير الراحل عن صحيفته التى تعرضت لانتقادات لنشرها رسوم كاريكاترية استفزازية للنبى محمد فى السنوات التى سبقت الهجوم.

الكتاب الذى يحمل عنوان "خطاب مفتوح لمحتالى الإسلافوبيا الذين يلعبون لعبة العنصريين" يقول إن كل الأديان، بما فيها الإسلام لعبة عادلة للسخرية فى جمهورية فرنسا العلمانية، على حد زعمه، وفقا للمقتطفات التى نشرتها مجلة "لوبى" الأسبوعية من الكتاب.


واشنطن بوست:عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط يستمر لسنوات وربما عقود



تحدث الكاتب الأمريكى ديفيد أجناتيوس عن الحالة المزرية للشرق الأوسط، وقال إنه طرح سؤالا على طلاب كلية كيندى للحكم بجامعة هارفارد حول ما إذا كان الشرق الأوسط سيظل غير مستقر بعد 10 سنوات من الآن، فأجاب نصف الطلاب بالإيجاب، وقالوا إن الأمور ستكون سيئة أو أسوأ، مهما كان ما تفعله الولايات المتحدة.

اليوم السابع -4 -2015

ويقول أجناتيوس إن هؤلاء الطلاب يشعرون بما بدأ العديد من خبراء الشرق الأوسط يتحدثون عنه، فالمنطقة محاصرة فى دوامة مضطربة من التغيير، والتى من المرجح أن تستمر لسنوات، وربما عقود. والعوامل التى تقود هذا التغيير هى قوى سياسية واجتماعية واقتصادية وديموجرافية ليس لدى الولايات المتحدة أو القوى الخارجية الأخرى سيطرة كبيرة عليها. وبالنسبة للأجيال القادمة، فإن عدم الاستقرار سيكون القاعدة فى الشرق الأوسط وليس الاستثناء.

ويتابع الكاتب قائلا إن التنبؤات بالمستقبل التى تستند على الاتجاهات الحالية دائما ما تكون محفوفة بالمخاطر لأن المحللين لا يستطيعون التنبؤ بأحداث "البجعة السوداء" غير المتوقعة، التى تسفر عن تغيير جذرى. فلم يكن أحد أبدا يتوقع أن قيام بائع خضروات تونسى بإشعال النار فى نفسه عام 2010 سيبدأ شلالا من الثورة والحرب الأهلية فى الشرق الأوسط. وبدرجة مماثلة، لا نستطيع أن نتوقع أن الأمور يمكن أن تسفر فى النهاية عن استعادة التوازن.

وتشير البيانات الاقتصادية والديموجرافية إلى منطقة مضغوطة بالفعل بسبب بطء النمو وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. وتلك المشكلات يعقدها تدفقات اللاجئين من حروب العراق وسوريا وليبيا واليمن، وتتفاقم بتراجع أسعار النفط الذى يعيق قدرة السعودية على تقديم حاجز.

ويشير الكاتب الأمريكى إلى أن أحدث التوقعات الاقتصادية العالمية التى أصدرها صندوق النقد الدولى هذا الشهر تقدم صورة قاتمة. حيث ستصل البطالة إلى 13% فى مصر وتونس هذا العام، وتصل لحوالى 12% فى الجزائر. ولا ينمو الاقتصاد بشكل سريع بما يكفى لتوفير وظائف كافية للشباب. ومن المتوقع أن يكون النمو هذا العام 1.3% فى العراق، و2.5% فى لبنان، و2.6% فى الجزائر، و3.8% فى الأردن، و4% فى مصر.

وتراجعت توقعات النمو فى السعودية أكثر من 1.5 نقطة لتصل إلى 3% هذا العام، ومن المتوقع ان تواصل التراجع العام المقبل بسبب أسعار النفط.

ويشن السعوديون حربا يصفها الكاتب بالدموية فى اليمن، مقتنعين بأن التهديدات لأمنهم خارجية، لكن المشكلات الأصعب ربما تكون داخلية، مع تراجع الميزانية السعودية لما حذر صندوق النقد الدولى من أنه قد يكون عجزا جوهريا هذا العام والعام القادم.

ويقول أجناتيوس إن الجسم السياسى للشرق الأوسط الذى أضعفه هذه الاضطرابات، قد دمرته الحروب الأهلية والطائفية. فقدرت اللجنة الدولية للإنقاذ هذا الشهر أن حوالى 11.4 مليون سورى، أو نصف الشعب قد فروا من منازلهم. والكارثة السورية أثرت على المنطقة كلها، فالفقر أصبح أكثر من الضعف فى كردستان العراق، وفقا لتقرير أخير صادر عن البنك الدولى.

ونتيجة لذلك، التوت هياكل الحكم الضعيفة فى الشرق الأوسط، فأصبحت الجماعات المتطرفة أكثر قوة. وأكثرها فعالية هو تنظيم داعش الذى انبثق من بقايا تنظيم القاعدة فى العراق، لكن العديد من الجماعات الأخرى عبر المنطقة بدأت تثير الغضب الشعب بقواعد دعم طائفية وقبلية. وحتى لو كان هناك إمكانية لإضعاف داعش فى العراق وسوريا خلال السنوات الثلاثة المقبلة، كما يامل الرئيس أوباما، فإن الاضطراب الكامن فى المنطقة يمكن أن يفرخ داعش 2 وداعش 3.


فورين بوليسى:إعفاء إيران من العقوبات يعزز دعمها لوكلائها فى المنطقة



قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن رفع العقوبات عن إيران ينبغى أن يكون مكافأة لإنهاء برنامجها النووى، إلا أن الاتفاق الحالى الذى تم التوصل إليه بين طهران والقوى الغربية يقدم لها أموالا هائلة مقابل تعليق البرنامج النووى مؤقتا.

اليوم السابع -4 -2015

وأشارت المجلة إلى أن الهدف من فرض العقوبات فى المقام الأول كان جعل إيران تتخلى عن برنامجها النووى، إلا أن إدارة باراك أوباما والأطراف الأخرى المشاركة فى الاتفاق النووى المؤقت يبدو الآن وكأنها تقول إنها مستعدة كى تقدم لإيران ما بين ثلث إلى نصف تريليون دولار خلال السنوات الخمسة عشر القادمة مقابل ألا تتخلى إيران عن برنامجها، ولكن كى تقوم بتجميده.

بمعنى آخر، تقول المجلة، إنه لن يتم إعادة أصول طهران ومصادر دخلها القومى مقابل القبول الدائم الذى لا رجعة فيه بالمعايير الدولية، وإنما يدفع الغرب مقابل فرض قيود، ويقدم لطهران مئات الملايين من الدولارات لجعل أى تطوير للبرنامج النووى المستقبلى مشكلة للرئيس الأمريكى القادم، أو الذى بعده.

وتقول فورين بوليسى إنه لم يتضح تحديدا ما ستجنيه إيران من جراء تخفيف أو رفع العقوبات، لكن بناء على حساب أن أصولها فى الخارج التى ستكون غير مجمدة على الأرجح ستصل فى المجمل إلى حوالى 120 مليار دولار، إلى جانب التقديرات التى تشير إلى أن إيران ربما تجنى 20 مليار دولار سنويا من عائدات النفط، فإن الاتفاق الذى تصل مدته إلى 15 عاما الذى من المقرر توقيعه قبل نهاية يونيو المقبل سيسفر عن تحقيق إيران مكاسب قدرها 420 مليار دولار.

وتوضح الصحيفة أن إجمالى الناتج المحلى لإيران فى عام 2013، كان حوالى 370 مليار دولار، وفى ضوء نوع النفوذ الذى يمكن أن تشتريه النقود لإيران فى المنطقة، فإن وكيلتها الدولة السورية كان لديها ناتج قومى 65 مليار دولار فى عام 2011 قبل الأزمة التى تعصف بالبلاد. كما أن اليمن التى يمكن أن تكون تابعة لها كان لديها دخل 36 مليار دولار. ومن ثم، فإن هذا القدر من الأموال يمكن أن يمنح إيران الوسائل ليس فقط لتعزيز اقتصادها المتداعى، وإنما لبسط نفوذها وشراء الأسلحة وتضمن للجماعات الإرهابية مدى أكبر مما كان لديها خلال الفترة التى شعرت فيها طهران بضغط العقوبات. وهناك تقديرات بأن إيران قدمت لسوريا عشرات المليارات من الدولارات لسوريا خلال الفترة الماضية، على الرغم من الضغوط المالية على شعبها واقتصادها.

وتقول الصحيفة إن المشكلة تتعقد مع ما يراه جيران إيران من أن برنامجها النووى ليس التهديد الأساسى الذى تفرضه الدولة الشيعية، بل إن الحملة المستمرة منذ 35 عاما من التدخل الإقليمى وتقويض الاستقرار وبسط النفوذ الإيرانى تعد قضية أكبر بكثير. وإعادة تدفق الأموال والأصول لإيران إلى جانب منحها وضعا دوليا أكبر، يفاقم بشكل واضح من هذا التهديد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة