حلفاء الإخوان فى الخارج يتضاءلون
وأشار الموقع إلى أن هناك ما يقرب أربعة آلاف مصرى غادر البلاد خوفا من الإجراءات القانونية، ويعيش أغلبهم الآن فى تركيا، ومن بينهم قادة الإخوان وقائمة حلفائهم فى الخارج التى تتضاءل بشكل سريع، وقد فروا من الحملة الهائلة ضدها من قبل حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتحدث الموقع عن الحكم الأخير الصادر ضد الإخوان وأنصارهم فى قضية "غرفة عمليات رابعة" حيث تراوحت الأحكام ما بين الإعدام والمؤبد الذى كان من بين من صدر ضدهم محمد صلاح سلطان، الذى يحمل الجنسية الأمريكية.
وقال دايلى بيست إن احتمالات أن تقنع واشنطن السيسى بالتراجع تبدو ضئيلة، فمصر الآن جزءا من تحالف ضد الكارثة العالمية المسماة بداعش. فى حين أن الإخوان فى الخارج، يحاولون أن يشكلون تحالفا لهم، ويلتقون بمشرعين غربيين ويفتحون قنوات تليفزيونية ويلتمسون لدى المحاكم الدولية التى ربما يكون لها السلطة القضائية على مصر.
أردوغان يعانى من العزلة
إلا أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد يكون الحليف الأساسى الوحيد للجماعة، وأردوغان الذى يعانى نفسه من العزلة، يواصل الإصرار على أن محمد مرسى هو الرئيس الشرعى لمصر.
وبالنسبة للإسلاميين فى تركيا، الذين قرأوا الترجمات التركية لمؤلفات حسن البنا وسيد قطب على مدار عقود، فإن الإطاحة بمرسى تستحضر ذكريات الانقلابات فى بلادهم، كما يقول المعلق السياسى مصطفى أكيول. ويضيف أن مشاهدة الأمر نفسه يحدث فى مصر جعل حزب العدالة والتنمية الذى ينتمى إليه أردوغان أكثر استعدادا للوقوف مع الإخوان.
استضافة تركيا للإخوان
ويشير أكيول إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تستضيف فيها تركيا الإخوان المسلمين، ففى عام 1982، بعدما قمع الرئيس السورى السابق حافظ الأسد التمرد الذى قاده الإخوان فى سوريا، فرت قيادات التنظيم إلى تركيا وأوروبا والشرق الأوسط. وبعد ثلاثة عقود نجح أردوغان فى جعل هؤلاء المعارضون ينضمون إلى المجلس الثورى السورى المدعوم من الغرب، ويقول أكيول إن هؤلاء قادة المعارضة السورية، أبناء أعضاء الإخوان الذين فروا إلى تركيا عام 1982.
إلا أن المجتمع الدولى لم يلقى بدعمه خلف أشقاء أردوغان من الإخوان الذين يعتبرهم السعوديون تهديدا سياسيا على المدى الطويل لنظامهم، وهو أحد الأسباب التى تجعل الجبهة السياسية للمعارضة السورية ضعيفة للغاية ومنقسمة. بينما أنصار الإخوان فى الخليج، القطريون، أصبحوا فى موقف دفاعى.
ويؤكد دايلى بيست أن أردوغان يبقى وحيدا فى موقفه المدافع عن الإخوان، بينما رد الرئيس السيسى الواثق بعداء، فسحب البلدان سفرائهما فى عام 2013، ويجب أن يحصل المسافرون من مصر إلى تركيا ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما على تصريحات أمنى.
جمال حشمت
ونقل دايلى بيست عن جمال حشمت، القيادى الإخوانى الذى ترأس لجنة العلاقات الخارجية فى برلمان عهد مرسى، أن تركيا اتخذت موقفا مبدئيا سواء فيما يتعلق بالقضية السورية أو المصريين.. وأضاف أن هذا شىء لم يسمع به فى السياسات الدولية. وكان نجلا حشمت قد سجنا لفترة قصيرة فى عام 2013، ويقبع ابنا شقيقه فى السجن منذ أكثر من عام. أما عنه، فقد سافر إلى تركيا فى نوفمبر 2013، وهو من بين 69 من نواب عهد مرسى الموجودين فى اسطنبول الآن.
ويصر حشمت على أن "الثورة" ستستمر، على الرغم من أن أيام المظاهرات الكبرى قد ولت، وحلت محلها مسيرات أسبوعية صغيرة، تقدر بالعشرات أحيانا فى جميع أنحاء البلاد فى نفس اليوم.
عمار البلتاجى
ويمضى الموقع فى القول بأن أعضاء الإخوان من الشباب يرون الإطاحة بمرسى كاستراحة ثورية. ومن بين هؤلاء عمار البلتاجى نجل القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، الذى تخلى عن دراسته فى جامعة القاهرة وسافر إلى تركيا فى نوفمبر الماضى. ويقول إنه لم يعد باستطاعته القيام بأشياء بسيطة مثل حضور محاضراته، وهو يحاول الآن الحصول على تصريح إقامة فى تركيا، لكنها عملية طويلة ومكلفة للغاية.. ويضيف أنه يحب الثقافة التركية والأجواء هناك، حيث يوجد أنواع عديدة من الناس من اليساريين والعلمانيين والإسلاميين.
ويشير الموقع إلى أن عمار البلتاجى الذى يتلقى مكالمات دائما من أعضاء الإخوان فى تركيا ومصر يعمل من مكتب يستخدمه سوريون ولبنانيون، وقد عثر على مكان فى الثقافة العربية الصغيرة التى ينتجها ملايين من اللاجئين فى العالم العربى.
ويعترف نجل البلتاجى أن مرسى ارتكب أخطاء، إلا أنه لم يحظ بتعاطف كبير من جماعات مثل 6 إبريل التى نظمت احتجاجات عجلت بالإطاحة به، وأضاف أن "الثورة ستستمر فى مصر، لكننا فى حاجة إلى التواصل مع الناس العاديين".
وتحدث الموقع الأمريكى عن القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا وكيف أن المعلقين فيها يقدمون تنبؤات مشئومة بالعنف فى مصر، وكيف أنهم حذروا الأجانب فى فبراير الماضى من تعرضهم للاستهداف من حركات العقاب الثورى، وبعدها بأسابيع تم تنفيذ ستة تفجيرات متزامنة ضد محلات الموبايل بالقاهرة.
حشمت يتبرأ من العنف
ويقول جمال جشمت، إن هناك البعض الذى يستخدم لغة العنف فى الإعلام، لكنهم يتحدثون عن أنفسهم أو عن حركات معينة، ولا أحد يستطيع أن يفوز لو رد على ممارسات النظام المصرى بالعنف.
مساعى الإخوان للحشد الدولى
وأشار الموقع إلى سعى الإخوان لحشد الدعم بين المشرعين فى جميع أنحاء العالم، ولقائهم بصناع قرار غربيين وخبراء قانونيين فى حملة يتم شنها عبر ما يسميه بالمجلس الصورى الذى تشكل فى اسطنبول فى أغسطس الماضى.
وتقول مها عزام الخبيرة فى معهد شاتام هاوس البريطانى، وعضو هذا المجلس، إنه يعد منصة واسعة للمعارضين لما وصفته بالانقلاب، وأضافت أنه يوصف بأنه لا يزال يوصف بأنه وثيق الصلة بالإخوان والجماعات الإسلامية، وهو بالتأكيد يضمهم لأن الإيمان الأساسى هو ضرورة أن يكون منصة شاملة.
الموضوعات المتعلقة:
- مفاجأة.. ناشط أمريكى مؤيد للإخوان وضع خطة استهداف مدينة الإنتاج الإعلامى يناير 2015.. ونشطاء الجماعة يرحبون بالمقترح.. وبيانات حركات التنظيم تبنت أفكاره لاستهداف مصالح الشركات متعددة الجنسيات فى مصر
- إعلام "الإخوان" يعترف بالانشقاقات داخل التنظيم.. موقع "رصد" يحصر أسباب نفسية وراء الانقسامات.. ويؤكد: نفور الأعضاء من مبدأ السمع والطاعة أدى لهذه النتيجة.. وإسلاميون: ثورة قادمة داخل الجماعة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة