أخلاق الشهيد
أكد محمود عبد المنعم خليل والد الشهيد المدرس بالمدرسة الفكرية بمدينة كفر الشيخ، أن نجله رحمه الله كان مهذباً، وأخلاقه عالية، ولم يغضب أحداً يوما، وكان يحبه الجميع فى القرية، ولم يشكو منه أحد، ولم يخاصم أحدا، وكان حافظاً لكتاب الله كله، ولم يقصر يوماً فى صلاته.
والدة الشهيد وحالة من الذهول
مطالبة الرئيس بالقصاص
وطالب والد الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقصاص من الخونة الذين أفقدوه كل حياته وأجهش بالبكاء، قائلاً: "رحمتك يارب لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم".. ابنى كان سندى وهو أول فرحتى، الحمد لله الذى جعلنى أنال شرف شهادته، وكنت أتمنى أن يظل على قيد الحياة ليخدم وطنه ولكن الله سبحانه وتعالى اختاره لجواره.. فأنا راض بقضاء الله وقدره ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
وأضاف والد الشهيد أن ابنه كان مطيعاً له ولوالدته، قائلا: "أنا راض عنه دنيا وآخره أسكنه الله فسيح جناته وألهمنى الصبر والسلوان ووالدته التى فى حالة ذهول".
والدة الشهيد: "زعلانة لأنه لم يحضنى آخر مرة كعادته"
وأضافت والدة إسماعيل كان رحمه الله أول فرحتى وأول حزنى غادر منزلنا قبل الحادث ولم يودعنى لم يحضنى كعادته وشعرت بشعور غريب كنت زعلانة لأنه لم يحضنى كعادته بس أنا دعوت له أن يرضى الله عنه فنال الشهادة.
وأشارت إلى أنها عندما أصيب إسماعيل سافرت له وحضنته ودعت له، وأجهشت بالبكاء، قائلة: "يا ناس حرام هو إسماعيل عمل لهم أيه هو أذاهم هو ضرب حد فيهم دا بيخاف الله لا يترك صلاة حافظ لكتاب الله سبحانه وتعالى.. يارب اجعل هذه الليلية أسعد لياليه ويارب يكون رفيق المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الجنة".
والدة الشهيد وجده وجدته لأمه
جد الشهيد: إسماعيل سلم على أسرته قبل الشهادة
ومن جانبه، قال عبد المنعم خليل "جد إسماعيل" رحمه الله، إن الشهيد فى إجازته الأخيرة ذهب لكل أقاربه وأعمامه وأخواله وخالاته ليسلم عليهم وكنت أشعر أن هناك شيئاً سيحدث وكأنه كان يودعهم.
وأضاف: شعرت بمسئولية كبيرة عما حدث لحفيدى لأننى شجعته للالتحاق بالكلية الحربية ليكون من بين خير أجناد الأرض لم أكن أعرف أن نهايته ستكون بسبب التحاقه بالكلية الحربية، ورغم ذلك حمدت الله على استشهاده.
الحاج عبد المنعم خليل جد الشهيد لأبيه
جده لأمه: الشهيد كان آية تمشى على الأرض
وأضاف الحاج الشهاوى جد الشهيد لأمه أنه كان آية تمشى على الأرض، قائلا: لا أنسى يوم مولده وحملته وسألت الله أن يبارك فيه ويحميه فحفظ القرآن منذ صغره ولكننى لم أتوقع أن أدفن حفيدى قبل مماتى رحمه الله.
ومن جانبها، قالت جدته: لن أنسى آخر مرة أتى فيها لمنزل جده وعلى وجهه ابتسامة لم أعرف سرها إلا عندما أبلغونا بإصابته ثم باستشهاده رحمه الله.
الشيخ سعد: الشهيد كان حافظاً للقرآن مقيماً للصلاة
وأكد الشيخ سعد أحمد من مشايخ القرية أنه كان مع إسماعيل آخر ليلة قبل سفره للكلية الحربية، وإصابته فى الصباح باستاد كفر الشيخ، وكان يبتسم ابتسامة لم أره يبتسمها من قبل فشعرت أنه يودعنا بتلك الابتسامة، ويكفينا أنه من خريجى الأزهر وأنه حافظ للقرآن مقيم للصلاة لم يضيعها فاستحق الشهادة.
الشهيد إسماعيل محمود