الانهيار النيزكى ينشأ عن تيارات من الحطام الكونى
وأضاف الدكتور أشرف تادرس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، ان الانهيار النيزكى حدث فلكى يُلاحظ فيه عدد من الشهب المنطلقة من نقطة واحدة فى السماء ليلاً، وتنشأ عن تيارات من الحطام الكونى تدعى النيازك، حيث تدخل الغلاف الجوى للأرض بسرعات عالية جدا وفى مسارات متوازية، ومعظمها أصغر من حبات الرمل، ولذلك فكلها تقريبا تتفكك قبل أن يصل لسطح الأرض، ويسمى وابل الشهب الكثيف بعاصفة الشهب أو انفجار الشهب.
مصدر شهب "القيتارة" المذنب تاتشر الذى تم اكتشافه فى العام 1861م
وأشار الدكتور أشرف تادرس، إلى أن الشهب مصدرها المذنبات القديمة التى تجوب السماء، والتى تدخل الأرض فيما بينها الأمر الذى ينتج عنه الزخات وبالتحديد مصدر فإن مصدر شهب "القيتارة"، المذنب تاتشر الذى تم اكتشافه فى العام 1861م.
وأوضح تادرس، ان الظاهرة بدأت يوم الخميس الماضى ومن المقرر أن تستمر حتى 25 إبريل، لافتا إلى أن الزخات ستصل ذروتها خلال هاذين اليومين، ويمكن للمصرين رؤيتها بوضوح فى السماء بالعين المجردة، حيث تتساقط بمعدل من 10 إلى 20 شهاب فى الدقيقة الواحدة.
وتابع تادرس، فى شهر إبريل من كل عام تعبر الكرة الأرضية، خلال مدار مسار هذا فالمذنب، فالجزئيات المتخلفة من المذنب تتحطم إلى الغلاف الجوى للأرض فى أعلاه وتتبخر، ونرى تلك الجزئيات الساقطة والمتبخرة فى صورة شهب القيثاريات أثناء رحلتها العنيفة عبر الغلاف الجوى للأرض، وحوالى ربع هذه الشهب يعرض ذيل من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثوانى بعد عبور الشهاب.
الخروج لمكان بعيد عن الإضاءة أفضل وسيلة لرؤيتها
فى سياق متصل قال تادرس، إن الزخات ستكون بجوار نجم "فيجا" وسيكون دليل الجهات البحثية، التى ترصد الظاهرة، موضحا انه يمكن لمن يرغب برصد هذه الزخة، ويحصل على إمكانية رؤية لا بأس بها، أن يبحث عن مكان معتم لا يعكر صفوته أى ضوء مباشر، مثل مصابيح الشوارع وأضواء المنازل، ويفضل الخروج إلى المناطق الريفية أو الصحراوية لإمكانية الرصد بشكل جيد، بالاضافة إلى البعد عن الأماكن التى توجد بها سحب والتى تؤدى إلى حجب الرؤية.
موضوعات متعلقة
- "العلوم الفلكية": جمادى الآخر سيبلغ 30 يومًا وغرة رجب الاثنين المقبل