واشنطن بوست: نورى المالكى لا يزال يبسط نفوذه رغم تركه الحكم فى العراق

الخميس، 02 أبريل 2015 11:18 ص
واشنطن بوست: نورى المالكى لا يزال يبسط نفوذه رغم تركه الحكم فى العراق رئيس الحكومة العراقية السابق نورى المالكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن النفوذ المستمر لرئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى، وقالت إنه داخل جدران فيلته الموجودة فى قلب المنطقة الخضراء المحصنة فى بغداد، يحيى المالكى زائريه فى نفس المكتب المغطى بأرضية من الرخام، والذى عمل فيه لثمانية أعوام.

وباعتباره واحدا من ثلاثة نواب للرئيس الآن، يتولى المالكى الآن منصبا شرفيا إلى حد كبير فى حكومة خلفه حيدر العبادى، لكن هناك شكوك متزايدة حول ما إذا كان المالكى قد تخلى عن بحثه عن السلطة مع قيامه بجولات فى أرض المعركة يتم الترويج لها على نطاق واسع، كما يعقد لقاءات مع شيوخ القبائل ويقوم بزيارات خارج البلاد.

المالكى ينفى أى رغبة فى استعادة منصبه


وفى مقابلة أجرتها معه الصحيفة فى فيلته، نفى المالكى أى رغبة فى استعادة منصبه السابق، وتعهد بدعم العبادى الذى يحاول منذ توليه السلطة قبل ستة أشهر أن يخفف من الفوضى التى يشهدها العراق، والتى يتحمل مسئولية الكثير منها المالكى بسياسته التى كانت تعتبر طائفية إلى حد كبير، وبرغم ذلك فإنه لم يستبعد أنه يعود يوما ما إلى المنصب الأهم فى العراق، وقال إنه استنادا إلى قاعدة دعمه الشعبية، فهذا ممكن، إلا أن الأمر يتعلق بخيار الشعب العراقى.

تواجده يمثل تحديا للعبادى


وأشارت الصحيفة إلى أن تواجد المالكى الذى يلوح فى الأفق يمثل تحديا للعبادى، وهو يحاول أن يستعيد مكاسب حققها متطرفو تنظيم داعش، وإصلاح العلاقات مع سنة العراق والأكراد، ويأتى عودة ظهور المالكى مع الهجوم لاستعادة مدينة تكريت والذى سلط الضوء على افتقار العبادى للسيطرة على المتطوعين والميليشيات الشيعية التى قادت المعركة.

ونقلت واشنطن بوست عن البرلمانى من كتلة دولة القانون التى ينتمى إليها رئيس الحكومة السابق، موفق الربيعى، قوله "إننا لم نشهد نهاية المالكى"، فيما قال دبلوماسى غربى مقيم بالمنطقة إن هناك مخاوف عميقة بشأن ما يمكن أن يقوم به المالكى، وشكوك قليلة فى أنه يحاول أن يقوض العبادى، ويبدو أن المالكى يوسع نفوذه بين عدد متزايد من أعضاء البرلمان أكثر من العبادى، ويبدو أنه يحظى بدعم أكبر فى المؤسسات الأمنية.

وفى جولة له الشهر الماضى فى بلدة قرب مدينة تكريت، حيث استطاع المقاتلون إخراج مسلحى داعش منها، حيا المالكى القوات كما لو كان لا يزال فى السلطة.

المالكى بطل الميليشيات الشيعية


ومنذ مغادرته منصبه، أصبح المالكى بطلا للمتطوعين والميليشيات المعروفة باسم وحدات الحشد الشعبى، والتى لبى الكثير من أعضائها دعوة أبرز رجال الدين فى البلاد للقتال، وقال المالكى عن القوة التى تشكلت فى الأيام الأخيرة لقيادته إنها تأسست فى حكمه، وهم يشعرون أنهم مقربون للغاية منه أو ربما موالون له، ولذلك ظل يعمل معهم ويدعمهم ويدفعهم للقتال، لكن لا يعتقد الجميع أن المالكى قد يعود، ويقول عزت الشهبندر عضو البرلمان السابق عن ائتلاف دولة القانون الذى لا يزال صديقا للمالكى، إن الأخير واجه فشلا كبيرا فى إدارة البلاد، ولا توجد قوة عراقية سوى شيعية أو سنية أو أخرى ستدعمه.

لكن رغم ذلك لا يزال المالكى يحظى بدعم فى حزبه الدعوة، وهو يفوق العبادى فى الحزب ويشغل منصب الأمين العام، وبعض أعضاء الحزب يشيرون بسخرية إلى العبادى باعتباره حارس المرور، ويلفتون إلى أن سلطته الحقيقية محل شكوك على الرغم من توليه رئاسة الحكومة.

الصفحة - 04-2015- اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة