نقلا عن العدد اليومى...
«اشتكيت لطوب الأرض، وطرقت جميع الأبواب، ولم أجد أى باب مفتوح أمامى.. الجميع تخلى عنى»، بتلك الكلمات بدأ محمد توفيق على، من سكان محافظة القليوبية، حكاية معاناته التى يعيشها وكل أفراد أسرته، والتى راح ضحيتها مؤخرا أحد أبنائه الذى توفى نتيجة إصابته بمرض فى القلب، وترك لأبيه معاشا شهريا قيمته لا تتجاوز الـ141 جنيها و90 قرشا. وقال توفيق «62 عاما» لـ«اليوم السابع»: «أسرتى مكونة من 10 أفراد، ونعيش فى شقة صغيرة بها حجرتان وصالة بعقد محدد، ومدته انتهت، والآن أصبحنا مهددين بالطرد وليس لنا مأوى سوى أرصفة الشوارع، وأنا رجل مريض ومسن وأعانى من تليف كبدى مزمن، وفيروس سى، وورم بالمخ، وسدة رؤية حادة، وقصور بوظائف الكلى وانزلاق غضروفى وقرحة بالمعدة والاثنى عشر، وثقب بالحجاب الحاجز، وزوجتى تعانى من فشل كبدى وكلوى، وتعالج بالغسيل الكلوى يوم بعد يوم بمستشفى التأمين الصحى»، وأضاف: «ابنى يعانى من فشل كلوى وهشاشة عظام، والمستشفى يرفض أن يغسل كليته هو أيضا بها، رغم أنه، أى المستشفى، يبعد عن محل إقامتنا حوالى مائتى متر فقط، ومشواره لمستشفى شبرا العام يتكلف 30 جنيها يوما بعد يوم كمصاريف انتقال، وللأسف نجلى الثانى توفى بالقلب، وكان عمره 29 عاما، كان موظفا بوزارة الرى وترك لنا معاشه الشهرى 141 جنيها فقط، وليس لنا مصدر رزق سوى كشك خالٍ تماما من البضائع».
وأوضح أن علاج ابنه يحتاج إلى ألف و277 جنيها شهريا، وعلاجه 2000 جنيه، وزوجته تحتاج إلى 2700 جنيه بشكل شهرى، بخلاف التحاليل التى تطلب منهم كل فترة، لافتا إلى أنه اتجه إلى محافظ القليوبية لمساعدتهم، إلا أن محاولته كانت دون جدوى، مشيرا إلى أنه وزوجته لا يتعاطيان العلاج لعدم امتلاكهما لسعره، بعدما تداين للكثير من الناس، حتى صدر حكم قضائى بالحبس لمدة ستة أشهر بسبب قرض حصلت عليه زوجته للصرف على الأسرة، مضيفا: «أصبحت أنا أيضا مهددا بالحبس لأننى موقع على إيصال أمانة لأحد الأشخاص بمبلغ كبير
