وفى المقابل اتهم أزهريون وخبراء فى شئون الجماعات الإسلامية الجماعة بتكفير الشعب المصرى بشكل صريح من خلال الزعم بأن ما حدث فى مصر يشبه موقعة حنين بين المسلمين والكفار حيث يذهب تحليل الجماعة -بحسب الخبراء- إلى أن شعب مصر هم الكفار وأن الجماعة وعناصرها هم فقط المسلمين.
الجماعة توجه عناصرها
وقالت الجماعة فى المقال الذى وجهته لعناصرها وحمل عنوان "تذكرة للصف.. دروس من غزوة حنين": "من المصارحة الجادة أن نقول إن تجربة تولى أحد إخواننا سدة الحكم فى مصر وإن لم يحن وقت إصدار رؤية واضحة عنها وعن ملابساتها إلا أن بعض مشاعرنا أثنائها تحتاج إلى إعادة التذكرة بدرس من دروس الدعوة الأولى" حيث أشارت إلى واقعة معركة حنين بين المسلمين والمشركين.
الجماعة تستند لنصوص سيد قطب
واستطرد المقال فى ذكر تفاصيل معركة حنين كما استند إلى تفسير سيد قطب للمعركة فى كتابه الشهير "فى ظلال القرآن" ونقل عنه قوله: "أن الكثرة العددية ليست بشىء" وأضاف: "إن الكثرة لتكون أحيانا سببا فى الهزيمة، لأن بعض الداخلين فيها، التائهين فى غمارها، ممن لم يدركوا حقيقة العقيدة التى ينساقون فى تيارها، تتزلزل أقدامهم وترتجف فى ساعة الشدة، فيشيعون الاضطراب والهزيمة فى الصفوف، فوق ما تخدع الكثرة أصحابها".
ووجهت جماعة الإخوان رسالة لعناصرها فى نهاية المقال وقالت: "فيا أصحاب سورة البقرة ويا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ويا من بايع على التجرد والتضحية والثبات، ثقوا بالله وبوعد الله".
الشحات الجندى: تشبيه خاطئ وخداع للرأى العام
من ناحيته أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن تشبيه الإخوان وضعهم بمعركة "حنين" هى محاولة للتدليس وخداع الرأى العام، وأى مسلم يفهم تعاليم الدين جيدا، يعلم أن هذا التشبيه خاطئ.
وأضاف الجندى لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تعثروا وفشلوا فشلا ذريعا فى الحكم، ولم يكونوا فى معركة مع أحد، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان فى معركة مع المشركين أعداء الله، ولكن الإخوان لم يواجهوا مشركين، فالشعب المصرى ليس كافرا كى يشبه الإخوان أنفسهم بأنهم كانوا فى موقف مثل معركة حنين.
وتساءل الجندى: "هل مصر دولة كافرة بهذا المعنى الذى يقوله الإخوان؟، أم أن الإخوان هم المسلمون الحقيقيون والباقى ليس مسلما؟".
وأشار الجندى إلى أن الإخوان بهذا التشبيه يعتبرون المصريين أنهم هم القوى غير المسلمة التى وقفت أمامهم، وهذا التشبيه محض افتراء وهراء، ومحاولة للالتفاف وجمع الصف بعد أن انكشفوا على حقيقتهم، ومحاولت لتضليل الرأى العام العربى والإسلامى، لاسيما أنهم يعلمون أن هذه الأمور لها منزلة خاصة لدى المسلمين، وهو تدليس للحقائق لن ينطلى على من يفهمون الإسلام جيدا، فحكم الجماعة كانت فترة حلت بمصر فيها العديد من المصائب والمشكلات وكادت الدولة أن تنهار، ولكنها الآن تسير على الطريق الصحيح فى بناء قوتها.
من جانبه قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن بيان الجماعة يؤكد أن التيار القطبى هو من يسيطر على فكرها بشكل كبير، وأن الفكر المسيطر على التنظيم حاليا هو الفكر التكفيرى الذى يكفر المجتمع المصرى.
وأكد الزعفرانى أن تشبيه الإخوان أنفسهم بغزوة حنين تشبيه خاطئ وليس له أى أساس من الصحة، لأن النبى كان يحارب كافرين، ولكن من يواجه الإخوان اآ ن هم الشعب المصرى وهو شعب ليس بكافر.
موضوعات متعلقة..
- رواد مواقع التواصل يطالبون بإعدام مرسى وقيادات الجماعة رافضون سجنهم.. ويتداولون عبر هاشتاج "الاتحادية": "القضايا لسة كتير هتروحوا فين من الإعدام يا خونة.. ومن السجن وإلى السجن تعودون"
عدد الردود 0
بواسطة:
الجبرتي -=- ابراهيم الوهيدي -=-
اليست التسمية تدل علي ذلك ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
طبيب مصرى
غزوة حنين ام غزوة الفطير بالقشطة ؟؟؟