تمكنت الصحيفة الأمريكية "الديلى بيست" من التوصل إلى أحد المتطوعين الأمريكيين فى صفوف قوات البشماركة الكردية المواجهة لمليشيات التنظيم المسلح داعش فى شمال العراق.
أجرت الصحيفة مقابلة مع الأمريكى "مايكل" الذى رفض الكشف عن بقية اسمه، وهو أحد المتطوعين القلائل الذين ينخرطوا فى الجبهات القتالية إلى جانب جنود البشماركة، ففى العادة تتجنب قوات البشماركة الكردية استخدام المتطوعين فى المعارك القتالية، وتقديمهم كواجهة للقوة الكردية، والاستعانة بهم للإدلاء بالتصريحات الصحفية.
يقول "مايكل" انه كان عضوا فى السابق بإحدى عصابات الدراجات النارية بمسقط رأسه بولاية "كولورادو" الأمريكي، وذلك ورطه فى العديد من الجنايات والعمليات الإجرامية التى حبس بسببها، وصارت الأن من أخطاء الماضى.
يقول مراسل صحيفة الديلى بيست أن "مايكل" يبدو مختلفا ببشرته التى لفحتها الشمس بسبب كثرة مكوثه فى ساحات القتال، وأيضا بما تحمله ذراعيه من أوشام تشى بخبرته العسكرية التى استمدها من سنواته كعضو فى الفيلق الأجنبى الفرنسى، وهى قوة عسكرية تابعة للجيش الفرنسى تضم أجانب فى صفوفها.
كشف الحوار عن وجود 14 مقاتل أمريكى أخر يشارك بشكل دورى فى المعارك التى تجمع بين الأكراد ومليشيات التنظيم المسلح فى شمال العراق، أغلبيتهم خدموا من قبل فى صفوف الجيش الأمريكى الذى تورط فى حربين خلال العقد الأخير، واحدة فى العراق والأخرى فى أفغانستان.
يقول "مايكل" الذى يتمركز ضمن قوة كردية فى مدينة "دقوق" بمحافظة كيركوك، ان سبب مجيئه للعراق هو قتال التنظيم المسلح "داعش" ولا يوجد أسباب أخرى مثل الدين أو غيره.
وقد روى الأمريكى بعض من أحداث المعارك التى شهدها ضد التنظيم المسلح "داعش"، وقد أكد زملائه وقواده الأكراد على شراسته فى المعارك التى جعلت تنظيم "داعش" يضع مكافأة لرأسه، ويتم نعته باسم "ابن الكلب" بين زملائه الأكراد، ليس كإهانة بل كإشارة لقوته وشراسته فى المعارك القتالية.
عندما سئل حول النصيحة التى يقدمها لمن يرغب فى الالتحاق بصفوف البشمارك، قال "مايكل" انه يجب على المتطوع القدوم إلى شمال العراق ليتعرف على ماهية وحقيقة ما يحدث فى الساحة، فالحقيقة تقبع داخل جبهات القتال.
"الديلى بيست" تنشر قصة أمريكى تطوع مع الأكراد لقتال "داعش"
الثلاثاء، 21 أبريل 2015 12:02 ص
قوات كردية بالعراق / أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة