سامح شكرى
وأكد خلاله الوزير شكرى على أن مصر حرصت على الترشح للمقعد غير الدائم فى مجلس الأمن من واقع مسئولياتها تجاه المجتمع الدولى كطرف فاعل فى تحقيق مقاصد الأمم المتحدة فى حفظ السلم والأمن الدوليين وتحقيق الاستقرار فى العالم، منوها إلى حصول مصر على دعم المجموعتين الأفريقية والعربية للترشح للمقعد غير الدائم فى مجلس الأمن.
وشدد الوزير شكرى على حرص مصر الدائم والمستمر على التشاور والتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبى حول مختلف القضايا وفى كافة المحافل الدولية والإقليمية، واستعرض أن مصر سبق وحصلت على التأييد العربى لعضويتها غير الدائمة للمجلس خلال اجتماع الدورة (139) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى مارس 2013، كما حصلت على الدعم الأفريقى خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقى فى يناير 2015.
حفظ السلم والأمن
وأشار شكرى إلى أن مصر اضطلعت كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز فى جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، وانخرطت فى جهود تعزيز العمل الدولى المشترك فى إطار تحقيق الأمن الجماعى ودعم أهداف ومبادئ الميثاق، مجددًا الإلتزام الكامل نحو إقامة نظام دولى متعدد الأطراف أكثر قدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب، وهو ما سبق وسعت مصر من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن فى خمس مرات سابقة منذ إنشاء الأمم المتحدة إلى القيام بدور فاعل فى هذا الصدد.
المتحدث باسم الخارجية
وقال المتحدث باسم الخارجية بدر عبد العاطى: إن الوزير شكرى أكد التزام مصر التاريخى بدعم كافة جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية فى مناطق النزاعات، وخاصة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث كانت مصر فى مقدمة الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام منذ تأسيس البعثة الأولى للأمم المتحدة فى الشرق الأوسط عام 1948، وجاء إسهامها الأول من خلال مشاركتها فى الكونغو عام 1960. ومنذ ذلك الحين، شاركت مصر فى 37 بعثة حفظ سلام بأكثر من 30 ألف فرد قاموا بأداء مهامهم تجاه صون السلم والأمن الدوليين فى 24 دولة بأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، ومنوهًا باستمرار مصر فى تفعيل آليات الدبلوماسية الوقائية وتعزيز التعاون المؤسسى بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المناظرة، بما فيها جامعة الدول العربية خلال فترة عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن.
وأضاف المتحدث ان الوزير شكرى اكد خلال اللقاء على أن مصر لعبت دورًا كبيرًا فى بلورة الآليات الدولية المعنية بتحقيق عالمية نزع السلاح ونظام منع الانتشار، وساهمت بشكل بارز فى خلق الأطر الدولية اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا ذات الصلة بنزع السلاح، كما شاركت مصر بفاعلية فى تعزيز دور الأمم المتحدة فى مكافحة الإرهاب بما فى ذلك إقرار وتنفيذ إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب
وذكر عبد العاطى، أن منطقتنا العربية تواجه تحديات وتهديدات ناتجة عن انتشار التطرف والجماعات الإرهابية، وما يرتبط بذلك من تزايد حالة الاستقطاب الطائفى فى المنطقة على حساب الهوية الوطنية لدولها، ولعل ما تشهده ليبيا واليمن والعراق وسوريا من أزمات تعصف باستقرارها، بل وتهدد فى بعض الأحيان وجودها لهو خير دليل على ذلك، مشددًا أن تلك التحديات ستأتى فى مقدمة أولويات مصر خلال فترة عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن وحرص مصر على التنسيق مع المجموعة العربية بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للمنطقة العربية.
وقال عبد العاطى: إن الوزير شكرى أجاب خلال اللقاء على عدد من الأسئلة المرتبطة بالأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط وبصفة خاصة الأوضاع فى ليبيا والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسى بالتوازى مع ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية فى ليبيا وتمكين الحكومة الشرعية هناك، وسبل مواجهة خطر الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط والقادمة من ليبيا، فضلا عن تناول مسار الأزمة السورية فى إطار مؤتمر جنيف-1 واستمرار مؤسسات الدولة فى سوريا وضمان عدم تقسيم سوريا وتحقيق تطلعات الشعب، فضلا عن تناول مسار القضية الفلسطينية وأهمية سرعة استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى طبقا لمرجعيات عملية السلام المتفق عليها وبما يفضى إلى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على كامل التراب الوطنى الفلسطينى.
موضوعات متعلقة:
- خلال اجتماع الاتحاد الأوروبى والقرن الأفريقى لبحث الهجرة بشرم الشيخ.. ممثل الاتحاد بالقاهرة: عدد الوفيات من الهجرة غير الشرعية بلغ 15 ألفا.. والمنظمة الدولية: 1700 نزحوا من نيران حروب غرب أفريقيا