فى جلسة نقاشية بمجلس الأمن حول دور الشباب فى مكافحة التطرف.. وزير الخارجية:مواجهة الإرهاب بالأفكار والحجج وليس بالأمن فقط.. مصر بدأت خطوات جادة لتجديد الخطاب الدينى..ويجب التوقف عن التطاول على الأديان

الخميس، 23 أبريل 2015 09:02 م
فى جلسة نقاشية بمجلس الأمن حول دور الشباب فى مكافحة التطرف.. وزير الخارجية:مواجهة الإرهاب بالأفكار والحجج وليس بالأمن فقط.. مصر بدأت خطوات جادة لتجديد الخطاب الدينى..ويجب التوقف عن التطاول على الأديان سامح شكرى وزير الخارجية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فند سامح شكرى وزير الخارجية أمام مجلس الأمن العوامل، التى أدت إلى ظهور فصائل وتيارات وجماعات اعتنقت أفكارًا وآراءً متطرفة بعيدة عن روح الدين وسماحته وأخذوا يلزمون الناس بها، مستهدفين الشباب بشكل خاص، حيث تعمدوا التركيز على إظهار نقاط الاختلاف وتضخيمها، مما أدى إلى الصراع والتناحر، وعمليات الإرهاب والقتل والعدوان.


وطالب شكرى المجتمع الدولى بالتصدى الشامل للتطرف أينما وجد وبالتطرق إلى كافة الأسباب المؤدية له كونه الطريق الممهد للإرهاب، فضلًا عن العمل على إيلاء الشباب الاهتمام اللازم وتجنيبهم الوقوع فى براثن التطرف والإرهاب، خاصة أن الشباب يمثلون فى الكثير من الدول النسبة الأكبر من السكان، وأخذا فى الاعتبار الحملات الشرسة، التى يتعرض لها الشباب من كل الدول، خاصة فى الآونة الأخيرة، لتجنيدهم كمقاتلين فى جماعات إرهابية تتخذ من الدين مظلة لتحقيق أهداف لا تمت لأى من الأديان بصلة.

وتحدث شكرى، خلال مشاركته فى جلسة النقاش المفتوح بمجلس الأمن حول دور الشباب فى مكافحة التطرف العنيف ونشر السلام،مشيرا الى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرًا لتجديد الخطاب الدينى لمواجهة التطرف، وضمان وصول التفسير والفهم الصحيح للإسلام الحنيف وأحكامه إلى المتلقين، موضحًا أن مصر بدأت بالفعل فى اتخاذ خطوات ملموسة وجادة فى هذا الشأن، مضيفًا إنه يتعين مواجهة التطرف والإرهاب بالحجج الواضحة والبراهين القاطعة، إذ إن الأمر ليس قاصرًا على المواجهات الأمنية ومن خلال اتخاذ الوسطية كمنهج لنا، علمًا بأن الوسطية لا تعنى أنصاف، والاعتدال فى التصورات والمناهج والمواقف.

وفى هذا السياق، قال الوزير شكرى: إنه من الضرورى وقف ظاهرة قيام الشباب، الذى يفتقد المؤهلات التى تؤهلهم للاجتهاد، بالاعتماد على أنفسهم فى استقاء الأحكام مباشرة من القرآن والسنة، ناسين أن المتصدر للفتوى لابد أن يكون على علم بالتأويل، وأسباب النزول، والأساليب اللغوية، وغيرها من القواعد العلمية حتى لا تكون الفتوى سببا لفتنة ولوقوع الشقاق.


كما أضاف: إن هناك أسبابا اجتماعية وسياسية عديدة تؤدى إلى تطرف الشباب ولجوئهم إلى العنف، من بينها تدهور مستوى التعليم، وانعدام أو محدودية فرص الحياة الكريمة، وانتشار البطالة والفقر، وتهميش الأجانب، واستمرار كافة أشكال الاحتلال الأجنبى، وعدم الاعتراف بالحق الشرعى للشعوب فى تحديد مصيرها، وكلها عوامل يتعين على المجتمع الدولى أن يتعامل معها بكل جدية، سواء عن طريق تعزيز التعاون، وإقرار الاستراتيجيات ذات الصلة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية، والامتناع عن التحريض وتوفير الدعم للمتطرفين والإرهابيين.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى إلى أن الوزير شكرى تناول فى كلمته تنامى ظاهرة انضمام الشباب من الأقليات المسلمة وغيرها فى الدول الغربية للتنظيمات المتطرفة، كمقاتلين إرهابيين أجانب، خاصة فى العراق، وسوريا وليبيا وفى أفريقيا، مما يستوجب إعادة النظر فى السياسات التى تتبناها تلك الدول لإدماج المسلمين فى مجتمعاتهم، وحتمية احترام الثقافات المختلفة، ووقف التطاول على الأديان والرسل، فضلا عن أهمية تبنى رؤى واضحة للتعامل مع حملات التجنيد التى تقوم بها التنظيمات الإرهابية، ومن ناحية أخرى حتمية تنفيذ كافة الدول لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومحاسبة الدول التى تقوم بالتحريض وتوفر التمويل والدعم المغذى لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.


واستعرض شكرى الخطوات التى اتخذتها مصر إدراكًا منها لأخطار التطرف والإرهاب، حيث دعت لحتمية تضافر الجهود الدولية للتصدى لتلك الظواهر من خلال استراتيجيات شاملة، وبالإضافة إلى الجهود على الصعيدين الدولى الاقليمى، اتخذت مصر بالفعل على الصعيد الوطنى خطوات جادة وفعالة، تشمل ضمن أمور أخرى تبنى الأزهر الشريف، بمنهجه الوسطى والدينى المستنير وبما يمثله من مرجعية دينية عالمية، العديد من المبادرات لدحض الأفكار المغلوطة، والأخذ بأيدى الشباب من خلال برامج توجيه ودورات تثقيفية.

وشدد على أن دور الأزهر لا يقتصر على مصر فقط، بل يمتد إلى دول أخرى، إذ يتم إيفاد العديد من علماء الأزهر سنويًا إلى تلك الدول بهدف توضيح الأحكام الشرعية ومكافحة التطرف الفكرى على أرض الواقع ونشر الفكر الوسطى فيها. وأضاف أن دار الإفتاء المصرية بادرت بإنشاء مرصد للفتاوى التكفيرية يعمل وفق منهجية علمية قائمة على ضوابط العلم والعمل الصحيح المنبثق عن الفكر الشرعى الصحيح المعتدل، حيث يقوم المرصد برصد كافة الفتاوى التكفيرية والمتطرفة ويعمل على توضيح أوجه العوار الفكرى والدينى.

كذلك، أطلقت الحكومة المصرية العديد من المبادرات للارتقاء بمستوى التعليم الجامعى والفنى، وإعادة تأهيل الشباب الباحث عن فرصة عمل، بما يساهم فى تقليل فجوة البطالة، وتمكينهم من المشاركة الإيجابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعلى المستوى السياسى، تسعى الدولة إلى إشراك الشباب وتشجيعهم على الانخراط فى العمل السياسى.


موضوعات متعلفة:



- وزير الخارجية يبدأ من نيويورك حملة لترشح مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن.. شكرى لـ"سفراء الاتحاد الأوروبى": مصر تترشح من واقع مسئولياتها لحفظ السلم الدولى.. ويؤكد دعم المجموعة العربية والأفريقية








مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمود

هذا اعظم ماقرات اليوم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة