وقال الفنان التشكيلى طه القرنى: إن الأزهر ليس منفصلا عن الحراك فى الشارع المصرى، وإنه وهو وسيلة لمحاربة الإرهاب.
وأضاف الفنان طه القرنى "الأزهر لا يفتقد آليات التصدى للإرهاب، ولكن لا بد له من تجديد خطابه بما يتوافق مع التحديات التى تواجهه، مشيرا هناك محاولات "هدم" منظمة للأزهر، من قبل بعض المنظمات والأشخاص.
وتابع الفنان طه القرنى: "الأزهر منظومة تعتمد على العلم، لذلك الدراسات التى تتم به كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، وستسمح له بتعديل نفسه، فى الوقت الذى كثر فيه المتربصون به، والذين يرغبون فى هدم واحد من أعمدة مصر.
وبالنسبة لدور الإعلام وبالإشارة إلى ما ذكره شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حول وجود برامج إعلامية تقتل أوقات المسلمين، وتعبث بوحدتهم وتشتت تركيزهم، قال الفنان طه القرنى: إن "الإعلام يلعب دورا لا يستهان به، وأنه يساهم كذلك فى عملية التشويش، التى يتعرض لها الجمهور، من خلال السماح للأصوات المتناقضة بالظهور وتشويه القدوة، والتى يمتلك الأزهر بعض رموزها، مؤكدا أن مسألة الترويج لهدم الأزهر لم تكن لتتم بدون منابر إعلامية.
وبخصوص آليات تجديد الخطاب الدينى قال الفنان طه القرنى: "اعتماد مناهج الأزهر على التراث القديم لا يعنى أنه يجب تحطيمها كلية، ولكن يجب تنقيتها من الشوائب على يد متخصصين، مؤكدا نحترم الأزهر ونقدره لكن لا نقدسه.
وبدوره قال الفنان طارق الكومى إن "البلبلة" التى أثيرت فى المجتمع المصرى مؤخرا كانت بسبب فتح النقاش حول كتب التراث، التى "ألفها" أشخاص اجتهدوا وأصابوا وأخطأوا، بحسب وصفه.
وتابع الفنان طارق الكومى"الأزمة الحقيقية فى كتب الأحاديث االمنسوبة إلى الرسول، وقد ألفها أناس لم يعاصر بعضهم الرسول ولا الصحابة فخضعت لأهوائهم، لذلك يجب على الأزهر البحث جيدا فى هذه الأحاديث، لكى لا يصبح متهما بالترويج لأفكار غير إنسانية وغير أخلاقية، مؤكدا فى الوقت ذاته أن البحث فى التراث ليس حكرا على الأزهر، ومسموح لمن يدرسون الحديث والسنة والتراث من خارج المؤسسة الإدلاء بدلوهم فى بعض القضايا.
وأضاف الفنان طارق الكومى ثوابت الدين لا يجب الاقتراب منها، ولكن يجب أن يتم البحث عن خطاب مناسب لهذا العصر، ولا يجب أن يتم الحجر على آراء الناس، يجب على الأزهر أن يتسع صدره للمناقشات، التى يأتى بها باحثون من خارجه، وأن يتم عقد مناظرات معلنة أمام الناس لكى ننمى ثقافة الاختلاف، ويجب أيضا النظر فى المناهج، التى تقدم فى المدارس والجامعات.
وبخصوص ما ذكره شيخ الأزهر عن دور الإعلام علق الفنان طارق الكومى، يجب ألا ينفصل الإعلام عن المجتمع، وألا يكون كذلك طرفا فى أى من القضايا، فوظيفته هى عرض جميع وجهات النظر وعدم الحجر على الآراء لصالح أى شخص أو مؤسسة.
وتابع الفنان طارق الكومى نحن أسرى للماضى، ويجب علينا التخلص من الأفكار المشوهة لكى نتمكن من عيش حاضرنا.
وقال الفنان أحمد شيحة: "الإسلام لم يحرم مناقشة الأمور الدينية، وعلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن يرفع راية الحوار وأن يبقى مستعدا له دائما".
وأضاف الفنان أحمد شيحة"نحن ضد السلطة الدينية، ولا نأخذ ديننا إلا من القرآن والسنة، ومحاولات تكميم الأفواه وإقفال العقل خطرا على المصريين، وهو ما يحاول الأزهر القيام به الآن.
وأضاف الفنان أحمد شيحة"من الواضح أن الأزهر يؤمن بالسمع والطاعة وهو ما نرفضه، وشيوخ الأزهر يقفون ضد التفكير والعقل ويحاولون الوقوف بيننا وبين ديننا، الأزهر مؤسسة نحترمها ونقدرها ولكن اختلافنا مع رموزها.
وتابع الفنان أحمد شيحة"لا يجب أن نقف عند بوابة التراث الذى يعتبره الأزهر من ثوابت الدين، وكل الأمور مطروحة للنقاش والبحث، ويجب على الأزهر أن يعترف بذلك".
وقال الفنان محمد طلعت: "يقع على الأزهر مسئولية تعريف مفهوم الخطاب الدينى فى البداية، وإن كان يعطى لنفسه حقا حصريا بالحديث باسم الدين أم يسمح بظهور بعض الآراء الأخرى، والدين الإسلامى أبسط من كل ما يحمل به".
وأضاف الفنان محمد طلعت الدين أساسه عدم وجود وسيط بين الإنسان وربه لذلك من حق كل إنسان البحث والاجتهاد ومحاولة الوصول على إجابات لأسئلته.
وتابع الفنان محمد طلعت يجب على الأزهر مراجعة مناهجه، وأن يسمح لأصوات جديدة بالظهور للتعبير عن نفسها، ويجب أن يكون له دور على الأرض ليس من خلال الإعلام فقط.
وتابع الفنان محمد طلعت: يجب أن يعمل الأزهر على تثقيف الأئمة أنفسهم، لأنهم يخاطبون الجمهور مباشرة، فيجب أن يسلحوا نفسهم بالثقافة والعلم والفنون المختلفة.
وعن دور الإعلام قال الفنان محمد طلعت: يجب أن تعطى الفرصة للجميع فى الظهور وألا يتحيز لطرف على حساب الآخر.
وكان شيخ الأزهر أكد الدكتور أحمد الطيب قال فى الندوة، التى عقدت أمس إن هناك من يتناول قضية تجديد الخطاب الدينى بدون إعداد إعلامى علمى، ويزعم أن التجديد فى الخطاب هو أصل الأزمات وعائق أمام الوطن العربى لنهضته وتقدمه، مضيفًا أن هناك من ينادى بإلغاء الخطاب الدينى جملة وتفصيلًا ويراه هو الأزمة نفسها.
وأضاف أن من ينادون بذلك لن يفصحوا عن مقتضى دعوتهم، وهى رغبتهم فى تحويل مؤسسة الأزهر إلى متحف من متاحف التاريخ بعد أن باتت تقر دول العالم الغربى والعربى أنه أكبر جامعة على ظهر الأرض، وأن قال شيخ الأزهر، إن هناك برامج إعلامية تقتل أوقات المسلمين وتعبث بوحدتهم وتشتت تركيزهم وصفهم بعرض قضايا ما هى إلا أشباح لا وجود لها على أرض الواقع.
موضوعات متعلقة..
- شيخ الأزهر بالندوة التحضيرية لمؤتمر التجديد: لن أبخل بوقتى أو جهدى لمواصلة مسيرة التجديد فى الخطاب الدينى.. ومن ينادى بإلغاء الخطاب الدينى يرغب فى تحويل الأزهر إلى متحف.. زواج الأطفال ليس من الإسلام
