روسيا تقلص إنفاقها على أبحاث الفضاء مع اشتداد الأزمة الاقتصادية

قررت روسيا خفض إنفاقها على برنامج الفضاء بأكثر من الثلث خلال العشر سنوات المقبلة بسبب الأزمة الاقتصادية التى تشهدها وهو ما أجبرها على التخلى عن خطط لتطوير صاروخ يستخدم فى إطلاق الشحنات الثقيلة.

واستكشاف الفضاء هو موضوع كرامة وطنية بالنسبة للروس ترجع جذورها إلى "سباق الفضاء" إبان الحرب الباردة مع الولايات المتحدة والذى شهد رائد الفضاء السوفيتى يورى جاجارين وهو يصبح أول من يجوب الفضاء الخارجي. لكن انهيار الاتحاد السوفيتى جفف منابع التمويل لبرنامج الفضاء وإن كان لدى الرئيس الروسى الحالى فلاديمير بوتين خطط لإحيائه.

وتخطط روسيا لتطوير محطة فضاء خاصة بها بحلول عام 2023 لكن القيود الاقتصادية تتنامى، وقال متحدث باسم وكالة الفضاء الروسية الاتحادية روسكوزموس إن الإنفاق المقرر هو تريليونا روبل (37.76 مليار دولار) بخفض يبلغ 850 مليار روبل بنسبة 35 فى المئة، وقلصت الحكومة الروسية إنفاقها فى معظم القطاعات الاقتصادية مع اتجاه البلاد إلى كساد إثر تعرضها لعقوبات اقتصادية غربية بسبب الأزمة الأوكرانية وانخفاض أسعار النفط على مستوى العالم وهو من الصادرات الاساسية لروسيا.

وقال المتحدث باسم روسكوزموس خلال اتصال هاتفى "بسبب الأزمة... سيرفع من البرنامج عدد من مشروعات الأبحاث منها صواريخ الأوزان الثقيلة."، وتعرضت خطة بناء قاعدة فوستوتشنى الفضائية الجديدة فى أقصى شرق روسيا لعدة مشاكل منذ بدء المشروع عام 2011 والغرض منها أن تحل محل قاعدة الإطلاق فى بايكونور بقازاخستان.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن مسؤولى أجهزة الأمن الروسية قولهم إن المشروع شهد عمليات اختلاس بلغت 50 مليون روبل.