- رئيس الوزراء شكل ورشة عمل برئاسته وعضوية وزراء النقل والتخطيط والمالية لمتابعة تنفيذ المشروع القومى
- أنهينا مشكلات نزع الملكية وتوجد متابعة يومية لمعدلات التنفيذ
- العمل أصبح على مدار 24 ساعة بعدما كان بنظام اللى يقدر يشتغل بيشتغل
- رفعنا شركات المقاولات المنفذة من 22 لـ31 شركة
- أى شركة هتتأخر هنجيب شركات أخرى على شغلها وهنمشيها
قال اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكبارى الجديد، إنه ملتزم بالانتهاء من المشروع القومى للطرق الخاص ببرنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى فى موعده أغسطس المقبل، وأنه وضع خطة متكاملة لرفع معدلات التنفيذ التى كانت متراجعة خلال الشهور السابق قبل توليه مسئولية الهيئة، وأنه استطاع خلال أسبوع فقط أن يضاعف معدلات التنفيذ.
وهدد ترك فى أول حوار بعد توليه المسئولية لـ"اليوم السابع" شركات المقاولات المنفذة بالاستبعاد أو إدخال شركات أخرى على شغلها حالة تقاعسها أو تأخرها فى معدلات التنفيذ، وإلى نص الحوار:
بداية.. ما أول تكليف تلقيته بعد توليك المسئولية؟
أول تكليف تلقيته كان من المهندس هانى ضاحى وزير النقل، هو إنجاز المشروع القومى للطرق فى موعده..الوزير قال لى لابد أن ننجح.. لابد أن ينتهى فى موعده أغسطس المقبل.. وضعنا معا إزاى ننجح.. وراجعنا تجارب الآخرين اللى أنهوا مشروعات قومية فى أوقات قياسية.
تردد أن الشهور الماضية شهدت بطئا شديدا فى معدلات تنفيذ المشروع القومى للطرق لدرجة وصلت إلى مخاوف من عدم إنهائه فى موعده.. ما السبب؟
فعلا هذا حقيقى.. والبطء كان موجودا لأن عدد الشركات كان قليلا وحجم العمل كبيرا.. عندما تحدد المهام وحجمها وتحدد المسئوليات فى هذه الحالة بيظهر امتى الشغل هيخلص، وللأسف هذا لم يكن موجودا.. فمثلا عندما ترغب فى تنفيذ 100 كيلو متر لن تستطيع إنجازها من خلال شركة واحدة أو اثنين، لكن من خلال عدة شركات وتجزئة المهام والطريق يمكن إنجاز الـ100 كيلو.. فشركات المقاولات المنفذة لابد أن تأخذ شغلا على قدر ما تملكه من معدات وإمكانيات.. وهذا ما بدأت أنا فى تنفيذه بعد أن توليت المسئولية فى 30 مارس الماضى.
ماذا فعلت عندما اكتشفت تراجع معدلات التنفيذ بعد توليك المسئولية؟
عندما توليت المسئولية فى 30 مارس الماضى راجعت حجم العمل المطلوب تنفيذه، ووضعت أسسا لكيفية تنفيذه.. وكان الأساس أن أى شركة تأخذ شغلا لابد أن يتناسب مع حجمها وعدد معداتها.. نحن أصبحنا نراجع معدلات التنفيذ بشكل يومى، ولابد أن يتناسب حجم المُنفذ فعليا مع المطلوب تنفيذه وفق البرنامج الزمنى.. على سبيل المثال عندما قال رئيس إحدى الشركات فى وجود رئيس الوزراء خلال الاجتماع الأخير إنه ينفذ يوميا 1995 مترا مسطحا قلت له لا معدلك مفروض يبقى 2700 متر وليس ألفين متر.. مينفعشى افرح بتنفيذ ألفين متر والتزم الصمت.
هل المشروع القومى للطرق سينتهى فى موعده أغسطس المقبل؟
أنا ملتزم بالانتهاء من المشروع القومى فى موعده إن شاء الله.. والشركة اللى مش هتشغل كويس هدخل على شغلها شركات تانية.. واللى شغله مش هيعجبنى همشيه خالص وأجيب غيره.
ماذا فعلت لتسريع معدلات التنفيذ وتعويض البطء الذى كان حادثا فى الشهور الماضية؟
زودت عدد شركات المقاولات المنفذة.. كان هناك 22 شركة تنفذ المشروع القومى قبل مجيئى دلوقتى بقوا 31 شركة.. على سبيل المثال طريق شبرا بنها كان عليه شركة واحدة وهى شركة الخرافى.. وجدتها مش كفاية دخلت معها 3 شركات ووصلوا دلوقتى إلى 5 شركات تعمل معها على هذا الطريق.
عندما ترك سعد الجيوشى رئيس الهيئة السابق المسئولية خرج وقال إن معدلات التنفيذ التى حققها حتى آخر يوم له بالهيئة وصلت إلى 80%.. ما حقيقة هذا الكلام؟
يقول لى على أى طريق؟!.. الكلام ده ليست له علاقة بالواقع.. أنا مش فاضى أطلع للإعلام ومش فاضى للمهاترات دى.. ولا يهمنى الرد على هذا الكلام.. كل ما يهمنى الانتهاء من هذا المشروع، سواء يكون من ينجزه سعد أو أنا أو غيرى.. المهم هذا المشروع يتم إنجازه من أجل مصر.
ما حجم معدلات التنفيذ عندما توليت المسئولية؟
عندما وصلت الهيئة كانت معدلات التنفيذ تتراوح ما بين 17 و20%، اليوم وبعد أسبوعين من تولى المسئولية وصلت معدلات التنفيذ إلى ما بين 30 و35%.. وهذا ليس مجرد كلام إنما كل جهات الدولة تعلمه ولديها تقارير عن هذه المعدلات.. نحن زودنا شركات المقاولات المنفذة.. مثلا طريق السويس اللى على كانت عليه شركة واحدة دلوقتى بقت 3 شركات، والطريق الدائرى الإقليميى كانت فيه ثلاث شركات دلوقتى بقت أكثر من 9 شركات.. كل شركة تنفذ 19 كيلو.. وأنا مش عاوز أتكلم فى اللى فات.. لأن الهدف والأهم عندى هو الانتهاء من المشروع القومى للطرق بصرف النظر عن الشخص الذى سينهيه.
وكيف ضاعفت معدلات التنفيذ فى هذا الوقت القياسى؟
زودنا عدد شركات المقاولات العاملة على كل طريق.. وجزّأنا الشغل وجبت شركات مستقلة لتنفيذ الكبارى الموجودة على هذه الطرق.. نحن نراجع حاليا معدلات التنفيذ بشكل يوميا، وأتلقى تقارير يوميا عن معدلات التنفيذ.. ولو فى مشكلة فى طريق أظل أراجعها كل ساعة إلى أن تنتهى.
وما سبب التأخير السابق فى معدلات التنفيذ؟
إنك اعتمدت على شركات رغم احترامى لها فكرها وأدواتها ومهندسوها ليسوا على قدر إدارة موقع كبير.. تنفيذ 19 كيلو مترا ليس أمرا سهلا هؤلاء تكلفة تنفيذها حوالى 1.2 مليار جنيه.. وهذا ليس قليلا.. عشان ننجزها وننفذها فى وقت قياسى لابد من وجود معدات كافية وتجزئتها.
كانت هناك شكوى من وجود تغيير مستمر فى تصميمات الطرق بالمشروع القومى؟
نحن أنهينا كل هذه المشكلات.. فكل المشكلات التى كانت تواجه الشركات المنفذة انتهت وزودنا أطقم الإشراف، ومدير الإدارة اللى عندنا هنا ورئيس المنطقة موجودين على الطريق وبيعطونى تماما يوميا بما يتم إنجازه.. أهم حاجة تحديد المهم وحجمها واللى بيقوم بها.. والمشاكل بتتحل وقتى لأن المهندس والاستشارى موجودين فى الموقع.. وأى قرار مطلوب يتم اتخاذه فوريا.. مش لسه هيترفع تقرير ويتعرض بكرة يرد.. لأ الحل وقتى.. إحنا دلوقتى شغالين على مدار الـ24 ساعة.. مفيش توقف ساعة واحدة.
معنى ذلك أن العمل 12 ساعة كما كان فى السابق لم يكن كافيا؟
هم أساسا مكنوش بيشغلوا 12 ساعة يوميا.. كان اللى بيقدر يشتغل بيشغل.. وبلاش تغلطنى فى حد.
لم يتبق سوى 4 شهور على انتهاء موعد تنفيذ المشروع وفقا للبرنامج الزمنى المعلن.. هل تستطيع تنفيذه فى موعده؟
ده هدفنا ولو متنفذشى تبقى مصيبة.. أنا مثلا جالى خبر إن إحدى الشركات على الطريق الدائرى الإقليمى بطيئة شوية، وهى واخدة 17 كيلو، على الفور اتصلت بيها وقلت لها سأرسل لك إنذارا قانونيا، وإن لم يتحقق المعدل المطلوب خلال أسبوع هجيب شركة تانية على شغلكم.. نحن نحل المشكلات أمام الشركات ونقدم لها أفكار الحلول لمشكلاتها الخاصة.. لكن اللى مش هيشتغل هجيب غيره وهدخل شركات أخرى على شغله.
لماذا هذا الفكر لم يكن موجودا من قبل؟
لأن الإدارة اختلفت.. واحد عنده خبرات تنفيذية 34 سنة غير واحد معندوش خبرات تنفيذية.
ماذا فعلت تجاه مشاكل نزع الملكية بطريق الدائرى الإقليمى شبرا/ بنها؟
خلصنا مشاكل الدائرى الإقليمى تماما، وشبرا، بنها انتهت ما عدا 5 كيلو.. ناس بتتهمنا بتغيير المسار لكن نحن لم نغير المسار، إنما مددنا الطريق بحيث يتصل بالطريق الدائرى الإقليمى.. الطريق كان يمتد من دائرى القاهرة الكبرى حتى تقاطع بنها ونحن مددناه ليصل إلى الطريق الإقليمى، بحيث يكون طريق شبرا/ بنها رابط دائرى القاهرة الكبرى بالدائرى الإقليمى.. نحن عظمنا الاستفادة.
هل معنى ذلك ان مشاكل نزع الملكية انتهت؟
خلال الاجتماع الأخير بحضور رئيس الوزراء يوم الاثنين الماضى.. رئيس الوزراء احضر رئيس هيئة المساحة وقال مفيش حد يروح قبل وضع مخطط لانهاء مشاكل نزع المكلية.. ووضعنا مخطط لإنهاء كل المشاكل نهاية الشهر الجارى باستثناء موضوع صغير سينتهى يوم 7 يونيو المقبل وهو الـ5 كيلو بتوع شبرا، بنها.. نحن حولنا 160 مليون جنيه لتعويضات الإقليميى وشبرا بنها.. كل واحد سيحصل على 25% فورى لحين تقديم مستندات الملكية لاستلام باقى القيمة.. والشركة اللى هتتقاعس تهديد شديد اللهجة هدخل شركات على شغلها.
ونحن بدأنا التنفيذ فعليا فى طريق شبرا بنها.. فيه شركة لبنانية متخصصة فى الكبارى من باطن شركة الخرافى اللى واخد 17 كيلو بدأ فى الأعمال الصناعية للكبارى على هذا الطريق.. نحن نحسب حاليا معدلات التنفيذ بالساعة.. وانشاء الله هننجح.. ويوجد طرق سيتم الانتهاء من تنفيذها 30 يونيو مثل عيون موسى واتجاه كامل أو ربما اتجاه من نصف طريق العلمين.
والمشروع القومى حقق استفادة كبيرة لشركات المقاولات.. واستطاع يرفع الصدأ عن الشركات القائمة ويولد شركات جديدة.. عندنا على سبيل المثال شركات النيل مكنوش لاقيين يصرفوا مرتبات للعاملين الآن الوضع تغيير وحالهم أصبح جيد جدا وجابوا معدات جديدة.. وأصبح سوقنا مطمع للشركات الخارجية.. لدينا عروض من شركات صينية وقبارصة والمانية ورمانية للاشتراك فى تنفيذ مشروعات الطرق لدينا.. ولدينا شركة قبرصة اشتغلت فعليا.
هل تواجهكم مشكلة تمويل فى تنفيذ طرق المشروع القومى؟
توجد ورشة عمل مشكّلة برئاسة رئيس الوزراء وبها وزير النقل ووزيرا التخطيط المالية.. هذه الورشة تنتهى أى مشكلة تواجه المشروع القومى.. مثلا كان يوجد خوف من مشكلة نقص البيتومين المستخدم فى الرصف.. وعلى الفور تعاقدنا مع الهيئة العامة للبترول ودفعنا مسبقا لها 5.9 مليون جنيه قيمة ما تحتاجه الطرق حتى 30 يونيو المقبل.. ودفعنا كاش قيمة كل ما نحتاجه حتى نهاية السنة المالية.. ووزير التخطيط أرسل لهم التمويل.. كما أن رئيس الوزراء ووزير النقل تدخلا والمشكلة اتحلت.
وكانت فيه شكوى لشركات المقاولات المنفذة من وجود أزمة سولار فى الصعيد.. رئيس الوزراء أعطى أمرا ألا تذهب إلى البنزينة، وسيارات السولار تذهب من القاهرة إليها مباشرة فى موقع العمل ويحصل على الكمية التى يحتاجها يوميا.. لدينا تقرير يومى وأسبوعى عن متابعة المشكلات.
رئيس الهيئة السابق ردد فى أكثر من مناسبة أثناء وجوده على رأسها وجود 400 كوبرى على مستوى الجمهورية معرضة للانهيار؟
هذا كان أسلوبا تهويليا.. فيه ناس بتحب تهويل الموضوع.
لماذا قررت إلغاء خطة إعادة الهيكلة التى كان شرع فى تنفيذها رئيسها السابق؟
أنا ابن الهيئة.. وحضرت قبل كده عمل هيكلة بما يتوافق مع الفكر الاستثمارى.. وده شىء جميل.. لكن لابد أن تتوافق الهيكلة مع إمكانياتى وميزانيتى وتراعى احتياجاتى فى نفس الوقت.. لابد أن يكون فكرى واقعيا لأن فيه دولة وميزانية.. لابد أن توافق عليها كل الناس.. أنا لدى 10 رؤساء إدارات مركزية لا يمكن أن أقوم بزيادة إلى 50 مرة واحدة.. هذا لا يراعى إمكانياتى واحتياجاتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة