فيما قال باحثون وخبراء إن الاختلافات بين المنهجين ليست قليلة، فكلاهما يعتمد على فكر واحد وهو سيد قطب، ولكن تنظيم "داعش" يسعى لاستغلال ما حدث للجماعة لإظهار نفسه على أنه الأصوب.
مناظرات بين الإخوان والدواعش
وكان معظم الهجوم بين الطرفين عن مفهوم الدولة لدى كل منهما، وكذلك مفهوم الديمقراطية، وكذلك تبرير كل منهما لقتل الآخرين، وتضمنت المناظرة أيضا الحديث حول استخدام كل منهم الديمقراطية كأسلوب لفرض رأيه على الآخر.
وهاجم المدافعون عن "داعش" الإخوان، قائلين إن الجماعة توالى الغرب، وينفذ أعضاؤها أهداف الغرب، حتى ولو كانت على حساب إخوانهم المسلمين، ويتعاونون معهم على قتال المسلمين، ويعتمدون فى أحكامهم على دستور أصدر من البشر، فيما هاجم الإخوان تنظيم "داعش" وتحدثوا حول تكفيره للديمقراطية.
وقال أحد مناصرى فكر داعش المناظرة: "سؤال: أليست الديمقراطية هى حكم الشعب لنفسه بنفسه؟! ألا يتعارض هذا المعنى مع قول الله عز وجل: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون وفى أية أخرى الظالمون، وأية أخرى الفاسقون؟، وقوله تعالى: إن الحكم إلا لله؟"، وقال آخر: "الديمقراطية فى ذاتها كفر لأنها تجيز الاحتكام لغير شرع الله، وتلزم العوام بالاحتكام لقوانين وضعت دون شرع الله، وهذا محض كفر بالمشرع الإلهى".
فيما قال أحد أنصار الإخوان: "أنا أستخدم أية وسيلة أستطيع أن أصل بها إلى مجموعة من البشر، انشر بينهم القيم وتعاليم الدين الحنيف".
كلا الطرفان يؤمنان بفِكْر "سيد قطب"
فيما قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الفرق بين فكر داعش، والإخوان ليس كبيرا، ولكن كل منهما يستخدم أخطاء الآخر ليبين لنفسه أنه على صواب، والآخر على خطأ، موضحا أن تنظيم "داعش" يتحدث مع أنصاره بأن الإخوان فشلوا فى إدارة الحكم، وقياداتهم فاشلة لذلك عليهم أن يتركوا الجماعة وينضموا لهم.
وأوضح النجار فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تتشابه مع فكر داعش فى أن كلاهما يؤمن بأفكار سيد قطب التكفيرية، ويستخدمون الدين فى الوصول إلى أهدافهم، وكلا الطرفان يواجهان من لا يتبنى فكرهما، وأيضا يريد كل منهما الانتشار فى مختلف أنحاء العالم وعدم قبول الطرف الآخر.
الاختلافات ليست جوهرية
وأكد طارق أبو السعد القيادى الإخوانى المنشق، أن الفرق الجوهرى بين داعش والإخوان، هو أن الجماعة ترى أن الإسلام غائب ويجب أن يعود، بينما التيارات السلفية الجهادية، وداعش، يرون أن الإسلام موجود ويجب تطبيقه.
وأضاف أبو السعد فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الإخوان هو الأب الأكبر لفكر داعش الإرهابى، وكل منهما يرى أن الفكر الخاص به هو الصحى، ولا يقبل على الإطلاق أى فكر مخالف، موضّحًا أن الاختلافات بين الجماعات الإسلامية لا تكون كبيرة، لأن جميهم يستخدم الدين للوصول إلى الحكم.
موضوعات متعلقة..
شيخ الأزهر: داعش تشوه فلسفة الإسلام فى الحرب.. والإمام الأكبر يؤكد: المشيخة لا تلعب دورا سياسيا.. ودورنا تعليم الناس الإسلام الصحيح.. وأطالب الغرب بالتكاتف مع العرب صفا واحدا لمقاومة الإرهاب
إخوانية منشقة تعتذر عن زعمها كذبا التعرض للاغتصاب بقسم المرج: هدف الجماعة كسر الجيش وتشويه الداخلية.. وتعتذر للشعب عن فترة انضمامها للتنظيم.. وتؤكد:تفجير مديرية أمن القاهرة نفذته عناصر من الإخوان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة