آثار اعتداء 40 بلجطى مسلح على استقبال مستشفى جامعة عين شمس
جامعة عين شمس تغلق أقسام الاستقبال لحين توفير التأمينات اللازمة لحماية الأطباء
وجاءت كلية الطب جامعة عين شمس، أول من اتخذ رد فعل، احتجاجا على تعرض طبيب بقسم الاستقبال إلى اعتداء من 40 بلطجيا مسلحا، حيث قرر مجلس الكلية، إغلاق قسم الاستقبال بمستشفيات الجامعة لحين توفير الحماية الكافية للطاقم الطبى والعاملين بها.
المعتدون ألقوا كافة المستلزمات قبل سرقتهم لبعضها
وقال الدكتور خالد سمير أستاذ الجراحة بجامعة عين شمس، وعضو مجلس نقابة الأطباء، لـ"اليوم السابع"، أن المجلس وافق بالإجماع على تعليق العمل بمستشفيات جامعة عين شمس إلى حين توفير الحماية الواجبة للأطباء، مشيرا إلى أنهم خاطبوا وزارة الداخلية لطلب توفير القوات اللازمة لحماية العاملين بها.
مستشفيات جامعة عين شمس تستقبل سنويا ربع مليون مريض
وأضاف سمير: "مستشفى جامعة عين شمس تستقبل سنويا ما يقرب من ربع مليون مريض، ولسنا سعداء بوقف العمل بها، لكن تعرض حياة العاملين للخطر دفعنا إلى ذلك، والمشكلة ليست فى التأمين لكنها تكمن فى عدم تطبيق مواد قانون العقوبات، والذى نصت بنوده على أن حال الاعتداء على أحد العاملين بها خلال تأدية عمله تصل عقوبتها إلى السجن، والاعتداء على المستشفيات تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة".
بطاقة المريض أحد افراد أسرة المعتدين على الفريق الطبى بالمستشفى
وأشار الدكتور خالد سمير، إلى أن حوالى 6 آلاف اعتداء على الأطباء خلال عدة سنوات قبل قيام ثورة يناير، وعدم تطبيق القانون، بالإضافة إلى حملات التشويه للأطباء، دفع المرضى وذويهم إلى الاعتداء على الفريق الطبى، مطالبا بتطبيق العقوبات على المعتدين لعدم تكرار تلك الوقائع، لافتا إلى أن أعداد الموجودين فعليا فى ظل عدم تسليحهم لم يستطعوا حماية الأطباء.
جانب من آثار الاعتداء على المستشفى
وتابع: "نحتاج إلى ردع قانونى لحماية الأطباء، القانون الحالى كاف لكن لابد من تفعيله، ونحمل الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى دماء الأطباء التى أصبحت تنزف بشكل كبير خلال تلك الفترة، والذى أكد على توفير كافة الخدمات بالمستشفيات، وأن الأطباء هم المقصرون".
الداخلية" تشكل 5 نقاط أمنية بمستشفيات جامعة عين شمس لتأمين الأطباء
من جانبه، قال الدكتور أحمد عماد عميد كلية الطب بجامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إنه التقى عددًا من قيادات الداخلية على رأسهم اللواء حمدى مجاهد نائب مدير أمن القاهرة، واللواء إيهاب مختار مدير إدارة تأمين المستشفيات، لمناقشة متطلبات المستشفيات وتوفير التأمين اللازم للأطباء.
آثار دماء الطبيب بعد الاعتداء عليه من قبل البلطجية
وأضاف عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، فى تصريحات صحفية، أن الداخلية استجابت لمطالب الكلية وتم تشكيل 5 نقاط أمنية داخل مستشفيات الجامعة، على رأسها نقطة بمستشفى الطوارئ، وبها الرائد حسام مجدى ومعه أمين شرطة مسلح، ونقطة أخرى داخل مستشفى الباطنة بها ملازم سامح محمد صلاح مسلح، ونقطة داخل مستشفى الأطفال، ونقطة داخل مستشفى النساء والتوليد، ونقطة رئيسية أمام سكن الأطباء بها عقيد ومعه أمين شرطة ومجموعة من أفراد الأمن.
نائب مدير أمن القاهرة يتفقد المستشفى بعد الواقعة
وقرر الدكتور أحمد عماد عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، إعادة فتح أقسام استقبال المستشفيات واستقبال الطوارئ والأطفال والنساء والتوليد، والعمل فى الثامنة من مع وجود كافة الأطباء بها لخدمة المرضى تحت رعاية أمنية وشرطية من وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن قرار إعادة فتح الاستقبال.
عددا من قيادات مديرية أمن القاهرة داخل المستشفى
بالمستشفيات جاء بعد استجابة الداخلية لطلب كلية الطب بتوفير التأمين للأطباء، حيث تم تشكيل 5 نقاط أمنية بالمستشفيات بالطوارئ والاستقبال بالباطنة، والنساء والتوليد، والأطفال، وسكن الأطباء.
قوات الأمن تفحص أروقة المستشفى بعد الحادث
نقابة الأطباء تطالب النائب العام والداخلية بتأمين المنشآت الصحية وتفعيل قانون العقوبات
من جانبها، طالبت نقابة الأطباء المستشار هشام بركات النائب العام، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة المعتدين وضرورة سرعة ضبط الجناة، وعدم اعتبار تلك الاعتداءات كمشاجرة عادية بين مواطنين، ولكنها اعتداء على موظف أثناء تأدية عمله وفى مكان عمله.
نائب مدير أمن القاهرة وبرفقته بعض قيادات المديرية
كما طالبت النقابة من الداخلية تقديم الحماية الأمنية لكافة المنشآت الصحية، لافتة إلى أن تكرار الاعتداءات على الأطباء أصبح ظاهرة تدفعهم بعيدا عن العمل بها، مما يزيد من حدة عجز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، لافتة إلى أن هذه الاعتداءات، هى ثمرة الحملات التى وصفتها بالبشعة الموجهة ضد الأطباء فى أغلب وسائل الإعلام لتحميلهم كل مساوئ عجز وقصور المنظومة الصحية، بدلاً من التصدى الجاد لعلاج حقيقى لأسباب هذا العجز.
مدخل مستشفى الطوارئ الجديد
وناشدت مديرى المستشفيات والمنشآت الطبية بالالتزام بعمل محاضر الاعتداء على الأطباء بأنفسهم أو من ينوب عنهم، حتى يكون الوضع قانونيًا واضحًا كاعتداء على مكان عام حيوى وعلى موظفين أثناء تأدية عملهم، مشيرة إلى أنه فى حال تعذر عمل المحضر بقسم الشرطة، يتم عمله فى النيابة العامة، مؤكدة على مساندتها قانونيًا ومعنويًا لأى طبيب، مع التنبيه على حق الأطباء فى غلق استقبال المستشفى الذى يتعرض للاعتداء، وعدم فتحه إلا بعد توفير الأمن الكافى لضمان حماية الأطباء والمرضى المتوافدين على هذه المستشفيات.
-
موضوعات متعلقة ..
- "الأطباء" تطالب المستشفيات بتحرير محاضر الاعتداء على الدكاترة بأقسام الشرطة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة