الأمن الوطنى يخطط لكشف مركز عمليات "ولاية سيناء".. مصدر: تأمين تحركات الجيش والشرطة باستخدام كاسحات الألغام.. وحرس الحدود والبحرية يراقبان السواحل لقطع خطوط الإمداد بين التكفيريين وحماس

تقود عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية فى شمال سيناء عمليات ميدانية مكثفة لملاحقة البؤر الإرهابية والإجرامية وتشديد الحصار على الجماعات المتطرفة التى تقطن قرى جنوب الشيخ زويد وشرق العريش، وتتخذها كمراكز هجوم على القوات، ونقاط ارتكاز لتنفيذ العمليات الإرهابية الجبانة ضد الأكمنة والحواجز الخاصة برجال الجيش الثانى الميدانى وقوات حرس الحدود.

خطة الأمن الوطني

وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، إن عناصر الأمن الوطنى بشمال سيناء ينفذون خطة محكمة بالتعاون مع المخابرات الحربية والمخابرات العامة، وكافة الأجهزة المعلوماتية العاملة فى شمال سيناء خلال الوقت الراهن، من أجل كشف مركز العمليات الرئيسى لـ"تنظيم ولاية سيناء" تمهيدًا لتوجيه ضربة مركزة من خلال الطيران، تليها ضربات متتالية لعناصر الصاعقة ورجال الجيش الثانى الميدانى، لتكون ضربة قاصمة لهذا التنظيم الإرهابى، الذى يتبنى كافة العمليات الإرهابية التى تتم فى شمال سيناء خلال الفترة الراهنة.

وأوضح المصدر أن رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية بشمال سيناء اعتمدوا خطة لتأمين تحركات القوات خلال المداهمات للبؤر الإرهابية والإجرامية، باستخدام كاسحات الألغام فى مقدمة الأرتال العسكرية المتحركة لحمايتها من عمليات التفجير عن بعد وزرع الألغام الذى يتم على أجناب الطرق فى العريش والشيخ زويد ورفح، لافتًا إلى أن العناصر الإرهابية تمكنت خلال الفترة الماضية من تلغيم مناطق كبيرة جدا من الطرق الواصلة بين المدن المذكورة لإعاقة تحركات القوات، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر فى الأرواح والمعدات.

خطورة العبوات الناسفة

وأشار المصدر إلى أن أخطر ما تمتلكه العناصر الإرهابية فى شمال سيناء هو العبوات الناسفة والمواد المتفجرة والألغام المضادة للدبابات، ومئات الدانات شديدة الانفجار من مخلفات الحروب التى دارت على أرض سيناء، بالإضافة إلى المواد الحديثة التى يتم تصنيعها محليًا لزيادة موجات التفجير وآثار التدمير، مثل المواد التى تستخدم فى صناعة البويات والأسمدة الكيماوية، بالإضافة إلى بعض التركيبات الفنية التى يحصل عليها الإرهابيون من قطاع غزة لتصنيع قنابل يدوية بأقل تكلفة ممكنة وباستخدام مواد متوفرة داخل الأراضى السيناوية.

صواريخ سام 7

وأكد المصدر أن تنظيم ولاية سيناء الإرهابى يسعى للحصول على الصواريخ المحمولة على الكتف "سام 7" من أجل مواجهة مروحيات الأباتشى الهجومية التى تقود العمليات فى سيناء وتدمر البؤر والتجمعات الخاصة بالعناصر التكفيرية، موضحًا أن الجماعات الإرهابية تحاول بكل الطرق طلب تلك الصواريخ من عناصر حماس فى قطاع غزة من أجل توجيه ضربة على غرار ما حدث فى مطلع عام 2014 عقب إسقاط مروحية للقوات المسلحة من طراز "مى 17" كانت تحلق فى سماء مدينة الشيخ زويد وتم استهدافها من خلال صاروخ محمول على الكتف بواسطة أحد العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم "بيت المقدس" مما أسفر عن استشهاد 5 من أبناء القوات المسلحة، وسقوط الطائرة.

وأشار المصدر إلى أن رجال قوات حرس الحدود والقوات البحرية يشددون من إجراءات المراقبة والحراسة للاتجاه الشمالى الشرقى المتاخم لقطاع غزة وإسرائيل من أجل محاصرة كافة التحركات الإرهابية وعمليات تهريب الأسلحة الخطرة إلى داخل الأراضى المصرية، سواء عبر الأنفاق الحدودية، أو من الاتجاه الساحلى على البحر المتوسط.