وأكد مصدر مسئول بآثار الإسكندرية لـ"اليوم السابع"، أن السرقة تمت فى غفلة من الأمن المكلف بحراسة المخزن، حيث بات الجناة داخل المخزن وقاموا فجر السبت الماضى بفتح الصناديق والعبث بها وتدمير عدد من القطع الأثرية وسرقة الباقى وهى آثار تعود إلى العصر الرومانى واليونانى.
كاميرات المخزن معطلة
وأشار المصدر إلى أن كاميرات المخزن معطلة، ولم يتم اكتشاف السرقة، إلا فى اليوم التالى عقب ملاحظة أحد المفتشين اختفاء عدد من القطع الأثرية والتى قد يصل عددها إلى 60 قطعة أثرية لها أهمية تاريخية كبرى.
وشهدت الإدارة العامة للآثار بالإسكندرية حالة من الارتباك الشديد صباح اليوم، خاصة عقب سرقة مخزن متحف مصطفى كامل للمرة الثانية، حيث شكلت لجنة بالأمس عقب الإبلاغ عن سرقة محتويات المخزن للجرد وتحدد عدد القطع الأثرية المسروقة وأوصافها برئاسة مصطفى رشدى مدير عام آثار الإسكندرية، وظلت تلك اللجنة تعمل حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، استعدادا للزيارة التفقدية التى يقوم بها الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار اليوم للمتحف، للتأكد ومتابعة أعمال اللجنة.
وأشار مصطفى رشدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن لجنة الجرد المشكلة ظلت تعمل حتى ساعة متأخرة من مساء أمس وانتهت من جرد الأحراز فقط، وجار استكمال جرد باقى القطع الأثرية.
إصدار نشرة بأوصاف القطع الأثرية المسروقة
وأكد الدكتور يوسف خليفة رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى وسيناء فى تصريحات خاصة، أن اللجنة الأثرية التى تقوم حالياً بجرد مخزن آثار مصطفى كامل انتهت من جرد الأحراز الموجودة فى المخزن فقط، وجار جرد بقية القطع الأثرية الموجودة فى المخزن تمهيداً لإعلان البيان النهائى للقطع المسروقة من المخزن سواء الخاصة بالأحراز أو القطع الأثرية الأخرى، مشيرا إلى أن اللجنة ستنتهى خلال يومين، وسيتم إصدار نشرة تفصيلية بأوصاف القطع الأثرية المسروقة لمنع تداولها أو بيعها داخل أو خارج مصر.
وكان وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى قد بدأ جولته التفقدية بالإسكندرية، اليوم، بزيارة منطقة أبو صير الأثرية يرافقه مصطفى رشدى مدير عام الآثار بالإسكندرية، ومن المتوقع أن يتفقد مخزن مصطفى كامل لمتابعة أعمال لجنة الجرد.
