وقال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، إن مصر تشهد فى هذه المرحلة منعطفاً هاماً فى مسارها السياسى والاقتصادى، وذلك فى أعقاب ثورتين قدم فيها شعب مصر العديد من التضحيات وبرهن على تمسكه بحقه فى حياة كريمة وتطلعه إلى دور أكبر ومشاركة أوسع فى الميدان السياسى والاقتصادى على حدٍ سواء.

وأضاف عادل لبيب خلال كلمته بالمؤتمر، أن الثورة مهدت رياح التغيير على الواقع السياسى والاقتصادى فى مصر، حيث يشهد الصعيد السياسى فى مصر حالياً تغيرات عدة تهدف إلى إرساء واقع سياسى جديد، منها الانتهاء من وضع دستور جديد يكفل إطاراً ديمقراطياً متكاملاً للحياة فى مصر، إلى جانب إجراء إصلاحات على مستوى الانتخابات النيابية والمحلية وتفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية والمحاسبة للسلطات المختلفة.
وتابع: بالتوازى، تشهد الساحة الاقتصادية على المستوى المحلى بعض التغييرات والإصلاحات التى تتمحور معظمها حول المواطن المصرى من خلال العمل على تحسين مستواه المعيشى وزيادة المردود الإيجابى لعملية النمو الاقتصادى الذى ينعكس عليه، وذلك من خلال تحسين ما يصل إليه من سلع وخدمات وهو ما يمس حياته اليومية بصفة مباشرة.

وأوضح أن الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى على المستوى القومى لابد وأن ينعكس على إصلاحات مماثلة على المستوى المحلى لذا علينا أن نعمل على بناء نظام محلى جديد وإرساء أسسه التى تعكس رغبات المواطن ومصلحته فى المقام الأول، لافتا إلى أن الإصلاح السياسى وإرساء أسس الديمقراطية لابد وأن ينعكس فى مزيد من اللامركزية السياسية التى تؤسس لمجتمع محلى ديمقراطى يشارك المواطن من خلال مؤسساته فى إدارة مقدراته والتعبير عن طموحاته بحرية.

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أن الإصلاح الذى يقوم على دعم الشباب للمشاركة فى العملية التنموية يقوم بالأساس على زيادة مشاركتهم فى تحديد رؤيتهم للمكان الذى يعيشون فيه، مما يشجع المجتمعات المحلية على تحديد احتياجاتها وترتيب أولوياتها ورفع كفاءة استخدام مواردها وزيادتها أيضاً، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة تلك المجتمعات فى صنع القرار وتحديد الأولويات مما يؤدى إلى إعلاء قيم المواطنة من خلال وجود مجالس محلية شعبية منتحبة على كل مستوى إدارى بجميع أنحاء الجمهورية.
وأكد عادل لبيب، أن الإدارة المحلية فى مصر تواجه العديد من التحديات منها الضيق النسبى لنطاق صلاحيات الوحدات المحلية وعدم مشاركة الكوادر الشابة فى تنمية مجتمعاتهم المحلية، ومعاناة إدارات الوحدات المحلية من تواضع قدراتها على توفير الموارد المالية المطلوبة لتنفيذ خطط وسياسات التنمية الخاصة بها.








موضوعات متعلقة..
- غداً.. افتتاح برنامج تدريبى لإعداد 40 ألف شاب لانتخابات المجالس المحلية