"النور" ينجح فى كسر حصار الأحزاب المدنية.. ائتلاف الجبهة المصرية يغازل الحزب السلفى ويصفه بالمدنى ويرحب بالتحالف معه..وعبد الغفار شكر: شريك رئيسى فى 30 يونيو..و"الوفد" يتمسك برفض التنسيق الانتخابى معه

الإثنين، 27 أبريل 2015 04:54 م
"النور" ينجح فى كسر حصار الأحزاب المدنية.. ائتلاف الجبهة المصرية يغازل الحزب السلفى ويصفه بالمدنى ويرحب بالتحالف معه..وعبد الغفار شكر: شريك رئيسى فى 30 يونيو..و"الوفد" يتمسك برفض التنسيق الانتخابى معه عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى
كتب هانى عثمان – كامل كامل- مصطفى عبد التواب – سمر سلامة – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* حزب النور : نمد أيدينا للجميع لأن الوطن يحتاج للتكاتف


* عبد الغفار شكر : برنامج "النور" مدنى وشريك رئيسى فى ثورة 30 يونيو


* أستاذ علوم سياسية: معظم الأحزاب ليس لها جماهيرية وتفكر فى اللجوء إلى حزب النور



فى تطور ملحوظ لمواقف الأحزاب السياسية، بدا واضحاً إمكانية وجود تنسيق انتخابى معلن يجمع بين الأحزاب ذات الطابع المدنى وأخرى ذات صفة إسلامية، بعدما شهدت الفترة الماضية كثيرا من القيل والقال بشان الأمر ذاته ورفض صريح من الفصيل المحسوب على القوى المدنية طرح فكرة التنسيق وليس حدوثها، بينما رد الفصيل الآخر على لسان قيادات حزب النور أن الأمر بمثابة إقصاء لهم رغم اكتمال قوائمهم وجاهزيتهم لخوض الانتخابات البرلمانية فى أى وقت يُعلن عن موعد إجرائها.

وتجسدت البداية الحقيقية للتنسيق بين الأحزاب المدنية وحزب النور السلفى، عندما انضم الأخير للجنة "إصلاح البنية التشريعية" التى تشكلت من 5 أعضاء توافق عليهم ممثلو أغلب الأحزاب الفاعلة فى الساحة السياسية فى مقدمتها أحزاب التيار الديمقراطى وهم الدستور والكرامة والتحالف الشعبى الاشتراكى والعدل ومصر الحرية والتيار الشعبى، إضافة إلى المصرى الديمقراطى والوفد ومعهم حزب النور.

وتوافق الجميع بشأن مطالبهم فيما يخص تعديل القوانين المنظمة للعملية الانتخابية،رغم اختلاف ردة الفعل من قبل كل حزب على ما اسموه بـ"تهميش" الحكومة لمقترحاتهم سواء كان رافض ومهدد بالمقاطعة وآخر موافق رغم الاستياء.

ائتلاف الجبهة المصرية ترحب بالتحالف مع النور


وفيما يبدوا أن حزب النور السلفى نجح فى كسر حصار الأحزاب المدنية، من خلال مشاركته فى اجتماعات لجنة إصلاح البنية التشريعية، حيث قال ناجى الشهابى، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، إن حزب النور حزب مدنى مصرى من الأحزاب التى دعمت الدولة فى 3 يوليو ولا يمكن تجاهله فى المشاورات بين الأحزاب أو فى الحياة السياسية، مشددًا على ضرورة التفرقة بين الإسلام السياسى الذى لجأ للعنف والتيار الإسلامى ذى القواعد العريضة فى الشارع المصرى الذى لم يلجأ للعنف.

وأضاف الشهابى لـ"اليوم السابع"، أن حزب النور لم يتصل للتنسيق أو الانضمام للجبهة المصرية، مشددًا على أنه لا يمانع من التنسيق أو التحالف معهم فى إطار دعم التنوع والاختلاف فى الشارع السياسى المصرى ورفض الائتلاف لإقصاء أحد قائلاً "لو اتصل حزب النور للتنسيق معنا لن أرفض".

عبد الغفار شكر: برنامج حزب النور "مدنى"


وفى سياق متصل، أوضح عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن برنامج حزب النور برنامج مدنى لم يتعرض بالمرة للمسائل الدينية، مشيرا إلى أن الإشكالية فى هذا الحزب هو علاقته بالجماعة السلفية.

وأضاف "شكر" لـ "اليوم السابع"، أن حزب النور شريك رئيسى فى ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن التنسيق من عدمه أمر من شأن الأحزاب، مطالبا حزب النور بتكثيف نشاطه السياسى والاجتماعى لبناء جسور تواصل وثقة بينه وبين الشارع السياسى والشعبى لتحسين صورته إذا كانت لديه رغبة حقيقية فى الاندماج فى العمل السياسى مع المجتمع والأحزاب.

قوى سياسية ترفض التحالف الانتخابى مع النور


وعلى النقيض، قال الدكتور أحمد البرعى عضو لجنة إصلاح البنية التشريعية، والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى، إن الساحة السياسية لا يوجد فيها ما يسمى بقوى سياسية إسلامية، بل هناك خلط بين الدولة المدنية والإسلامية، معلنا ثبات القوى المنضوية بالتيار الديمقراطى على موقفها الرافض للتحالف أو التنسيق الانتخابى إلا مع أحزاب مدنية.

وأكد البرعى لـ"اليوم السابع"، أن التيار يرحب بالتحالف السياسى والانتخابى مع الأحزاب المدنية التى تتخذ نفس المواقف المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والكرامة اإ،نسانية، وليس لديه الاستعداد للدخول فى تحالف أو حتى تنسيق انتخابى مع أى قوى تخلط بين الدولة والدين.

وعلق البرعى، على اتخاذ حزب النور السلفى لموقف متوافق مع أحزاب التيار الديمقراطى فيما يخص تعديلات قوانين الانتخابات: "عندما رأوا ما أعلناه وافقوا عليه وليس الأمر بابا لوجود تنسيق انتخابى معهم".

فيما قال حسام الخولى مساعد سكرتير عام حزب الوفد، إن الدعوة وجهت لحزب النور للمشاركة فى جلسات الحوار الخاصة بلجنة إصلاح البنية التشريعية من جانب جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية، مؤكدا أنه لا مجال للتنسيق مع حزب النور، موضحا أن التنسيق بين الأحزاب يتطلب وجود أرضية مشتركة بينهم، وحزب الوفد لا يجد بينه وبين "النور" أى أرضية مشتركة، مؤكدا احترامه وتقديره لحزب النور.

حزب النور يرحب بدعوات التوحد


ومن جانبه، رحب حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية بتصريحات الجبهة المصرية التى وصفت فيها الحزب المدنى ولا مانع من التنسيق معه، معلنا ترحيبه بجموع القوى السياسية الموجودة على الساحة، مؤكدا فى الوقت ذاته أن حسم التحالفات الانتخابية سيكون عقب إصدار القوانين الخاصة بالعملية الانتخابية.

وقال سيد مصطفى خليفة، نائب رئيس حزب النور، إن حزب النور يمد يديه للجميع لأنه يعى جيدا أن الوطن فى المرحلة الحالية يحتاج إلى الجميع ولابد من التكاتف.

وأضاف خليفة لـ"اليوم السابع" أن حزب النور يرحب بأى دعوات للتوحد والتحالف، طالما كان هذا التحالف هدفه مصلحة الوطن، ولن يقف حزب النور أمام أى دعوة للتكاتف والتوحد.

ومن جانبه الدكتور محمود حجازى عضو الهيئة العليا لحزب النور، أمين الحزب ببور سيعد،:" نحن نحترم الجميع ونمد أيدينا لكل الأطراف ومازالنا نؤكد على ذلك" مضيفاً:" أما حسم التحالفات الانتخابية سيكون بعد إصدار القوانين".

وقال "حجازى" أى أحد سيعمل لمصلحة البلد ونساعده ونخدمه بصرف النظر عن أسم الحزب" مضيفاً: "نحن كحزب النور توجهنا هو توسيع دائرة المشاركة من أجل إنهاء الاستقطاب".

وعن تصريح ناجى الشهابى، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، أن حزب النور حزب مدنى مصرى وأنه لا مانع فى وجود تنسيق انتخابى معه، قال "حجازى":" ليست هذه مغازلة ولكنها وصف للواقع".

قوانين الانتخابات


وفى الأثناء، قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة والجامعة الأمريكية، إن رؤية قانون الانتخابات البرلمانية أضر بجميع الاحزاب، لأنه يقوم على النظام الفردى والقائمة المطلقة مما جعل الأحزاب تفكر فى التنسيق مع حزب النور، والوصول إلى مرحلة مشتركة بينهما.

وأضاف السيد لـ"اليوم السابع" أن الأحزاب تسعى لكسب أكبر عدد من الأصوات، ومعظم الأحزاب ليس لها أى قاعدة جماهيرية، مما يجعلها تتجه إلى التنسيق مع حزب النور أملا فى كسب أكبر عدد من الأصوات.



موضوعات متعلقة..


- عبد الغفار شكر: برنامج حزب النور مدنى ولم يتعرض للمسائل الدينية


- "النور": نمد أيدينا لكل الأحزاب..وحسم التحالفات بعد صدور قانون الانتخابات










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة