خبراء وبرلمانيون سعوديون: قرارات الملك سلمان ستنعكس على العلاقة مع مصر بتعزيز التصدى للأطماع الخارجية فى المنطقة.. وتعيين "محمد بن سلمان" يؤكد على دور الشباب.. والمملكة تسعى للحفاظ على أمنها القومى

الأربعاء، 29 أبريل 2015 03:11 م
خبراء وبرلمانيون سعوديون: قرارات الملك سلمان ستنعكس على العلاقة مع مصر بتعزيز التصدى للأطماع الخارجية فى المنطقة.. وتعيين "محمد بن سلمان" يؤكد على دور الشباب.. والمملكة تسعى للحفاظ على أمنها القومى الملك سلمان بن عبد العزيز
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحب عدد من الخبراء الاستراتيجيين والدبلوماسيين السعوديين بالقرارات التى اتخذها الملك سلمان بن عبد العزيز فجر اليوم الأربعاء، والتى تضمنت مجموعة من التغييرات فى مناصب الحكومة السعودية، مؤكدين أنها تصب فى صالح الأمن القومى السعودى وتعزز العلاقات مع مصر.

التغييرات فى السعودية تأتى فى ظل التحديات الخارجية


وقال عضو مجلس الشورى السعودى السابق محمد آل زلفة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" خلال اتصال هاتفى من الرياض، إن التغييرات التى تمت تأتى فى ظل التحديات الداخلية التى تواجه السعودية ومنها التنظيمات الإرهابية ممثلة فى تنظيم داعش، أو على المستوى الإقليمى من خلال النجاح المبهر لعاصفة الحزم والتحالف العربى فى صد مطامع الأطراف الخارجية فى الأمة العربية والسعودية.

وأكد آل زلفة، أن عملية عاصفة الحزم لها موقف متقدم فى محاربة القوى الظلامية سواء كانت إقليمية تحاول أن تستغل ظروفا معينة فى المنطقة بزرع الإرهاب ممثلا فى داعش أو الصراع المذهبى أو تأليب المشاكل لخلق العديد من الأزمات بالمنطقة العربية.

رسائل خادم الحرمين من التغييرات الجديدة بالمنطقة


وأكد آل زلفة أن الرسائل التى أراد خادم الحرمين أن يبعثها هى أن الشباب يقوم بواجباته وحرفيته فى الدفاع عن أرضه ومحيطه العربى من أى اعتداءات أو تدخلات خارجية، مؤكدا أن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لولى العهد أكبر دليل على ذلك.

التغييرات تصب فى صالح تعزيز العلاقات المصرية – السعودية


وأشار البرلمانى السعودى السابق، إلى أن التغييرات ستكون إيجابية بشأن السياسة الخارجية للسعودية وتحديدا فى علاقاتها مع مصر، مؤكدا ترسيخ وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى الفترة المقبلة، موضحا أن التحالف العربى تتزعمه مصر والسعودية وهو التحالف الذى يسعى لصد أى من يريد الإضرار بأمن المنطقة العربية، والتصدى لأى أطماع خارجية، ودحر من يؤجج صراعات طائفية من خلال استخدام الأحزاب الطائفية مثل الإخوان وغيرهم الذين يهددون أمن المنطقة العربية بأكملها.

تعيين محمد بن سالمان دفعة قوية للشباب


وأوضح آل زلفة أن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لولى العهد يأتى فى إطار سياسة المملكة للدفع بالشباب الذى يمثل 60% من السعودية، مؤكدا أنه لهذا السبب دفع الملك سلمان بالأمير محمد بن سلمان، أما تعيين عادل الجبير جاء لكسر الحاجز بأن وزير الخارجية يأتى من الأسرة الحاكمة لأن السعودية عين وزيرين للخارجية فقط هم الملك فيصل ومن بعده الأمير سعود وهو ما يعطى الأمل والثقة بأن من يحمل مؤهلات جيدة يمكن أن يتقلد منصبا كبيرا فى المملكة.

دخول السعودية لمرحلة جديدة بعد "عاصفة الحزم"


وفى السياق نفسه، قال الدكتور أنور عشقى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، بجدة، إن المملكة العربية السعودية تدخل مرحلة جديدة وهى مرحلة ما بعد "عاصفة الحزم"، مؤكدا أن عملية "عاصفة الحزم" كانت عبارة عن عهد جديد للمملكة العربية السعودية فى عمليات عدة، وذلك حفاظا على الأمن القومى العربى والموقع الاستراتيجى الإسلامى للسعودية.

المرحلة تقضى بتغيير العديد من الوزارات داخل المملكة


وأكد عشقى خلال اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع" من جدة أن الأوامر الملكية التى أصدرها خادم الحرمين الشريفين تزامنت مع تقديم الأمير مقرن بن عبد العزيز ولى ولى العهد طلبا لإعفائه من منصبه، مشيرا إلى أن ذلك ترك فراغا كبيرا فى المنصب مما دفع مجلس البيعة للانعقاد بصورة عاجلة، واتخاذ قرار بتعيين الأمير محمد بن نايف خلفا له، وتعيين الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودى وليا لولى العهد مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، مؤكدا أن المرحلة الحالية تقتضى تغييرا فى العديد من الوزارات الحيوية داخل المملكة العربية السعودية.

وأوضح الدكتور أنور عشقى أن المملكة العربية السعودية تعمل بجد للتركيز على عدة ملفات شائكة فى المستقبل بالسعودية وهى التركيز على ثلاثة أمور مهمة وهى ملف الاقتصاد والإدارة والأمن بكافة صوره، مشيرا إلى أن هذه التغييرات تناولت الأمور الثلاثة.

المملكة السعودية تسعى للحفاظ على أمنها القومى


وأكد أن الرسائل التى يريد خادم الحرمين الشريفين أن يوجهها بأن هناك عهدا جديدا فى تاريخ السعودية، مشيرا إلى أن المملكة تسعى للمحافظة على الأمن القومى الداخلى لها إضافة للأمن القومى العربى، مشيرا إلى أن تعيين عادل الجبير سفير السعودية السابق فى واشنطن وهو من خارج العائلة المالكة يؤكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يرغب أن يشغل الشخص المناسب المكان المناسب دون النظر إلى القبيلة أو المنطقة التى ينتمى لها، مؤكدا أن السعودية دخلت عهدا جديدا فى الجانب الإدارى.

وكشف أنور عشقى عن دخول المملكة عهد جديد فى الهيكل الإدارى، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية وجهت العديد من الرسائل الهامة لخصومها بالمنطقة وهى التوقف عن القيام بأى أعمال تضر المملكة العربية السعودية والانخراط فى بوتقة السلام والتضامن لبناء دولنا وشعبنا.

وأثنى الدكتور أنور عشقى على الأمير سعود الفيصل خلال فترة عمله فى وزارة الخارجية، مؤكدا أنه فارس المملكة الذى سيكون المشرف العام على الشئون الخارجية للسعودية ومهندس عملياتها الدبلوماسية بالخارج.


موضوعات متعلقة


صحف أمريكية: جيل جديد من أمراء السعودية بانتظار خلافة العرش الملكى.. سلمان يعزز قوته من خلال التعيينات الجديدة.. بن نايف "قيصر" مكافحة الإرهاب.. إبعاد الفيصل عن الخارجية نقطة تحول

- إعفاء"سعود الفيصل"أقدم وزير خارجية بالعالم من منصبه بناء على طلبه..40 عاماً فى خدمة السعودية..اشتهر بعدائه لإسرائيل..وطالب بمواجهة داعش على الأرض..وقال عنه صدام حسين: لو كان لدى رجل مثله لحكمت العالم


- محمد بن سلمان.."قاهر الحوثيين" وليا لولى عهد السعودية.. ابن الـ30 عاما أصغر من تقلد المنصب.. بدأ مسيرته مستشارا بمجلس الوزراء.. وتولى قيادة أكبر جيش خليجى وأشرف على "عاصفة الحزم" ضد المتمردين باليمن


- السعودية "تجدد شبابها".. الملك سلمان بن عبد العزيز يعزز دور الشباب ويصدر تعيينات تمنحهم المسئولية.. أعمار القادة الجدد تبدأ من 30 عاما.. محمد بن سلمان وعادل الجبير ومنصور بن مقرن أبرز المسئولين











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة