ويوضح أسامة هيكل خلال كتابه "حروب الجيل الرابع" الصادر عن دار سما، أن قناة الجزيرة تعمد بشكل كبير لإثارة مشاعر الخوف والقلق لدى المشاهدين من خلال افتعال المعارك السياسية وتأجيج أحداث الفتنة الطائفية، ودائماً ما يستخدم المذيع أساليب التحريض والاستفزاز لإثارة الضيف والخروج منه بإجابات انفعالية غير مدروسة، وكثيراً ما تستخدم الموسيقى فى التعبير عن مواقف معينة خلال عرض الصور.
فهى تلجأ لفكرة تكرار المشاهد المصورة بشكل كبير، لضمان وقوع أكبر عدد من المشاهدين تحت تأثيرهم، وهو ما حدث فى تغطياتها للأحداث التى أعقبت الثورة المصرية فى 25 يناير 2011، فقد قامت بتصوير ما يقرب من 10 دقائق فقط وقت أحداث السفارة الإسرائيلية بالجيزة، وظلت على مدى 10 ساعات تعيد نفس اللقطات بشكل يوحى بأن المواجهات مستمرة على الوضع الأمنى فى المنطقة هكذا يرى الكاتب الصحفى أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، القناة فى كتابه "حروب الجيل الرابع".
كما تضم الجزيرة مذيعين مختلفين فى جنسيتهم فنجد من بينهم مصريين معظمهم ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين مثل أحمد منصور، أو فيصل القاسم وهو من دروز سوريا، كما تختار الجزيرة ضيوفها بعناية بحيث لا تستضيف شخصية مؤثرة تختلف مع توجهات القناة، ويكون لها القدرة على التأثير على الجمهور، وتعتمد بشكل رئيس على الضيوف الذين تثق فى اتفاق آرائهم مع توجهات القناة، وتستخدم سلاح المال بشكل جيد فى التأثير على هؤلاء الضيوف، فبينما ثار المصريون على حكم افخوان فى 30 يونيو 2013، استقطب عدداً من الضيوف ودبرت لهم غقامة دائمة فى فنادق فاخرة بقطر، وأغدقت عليهم الأموال حتى يقوموا بشكل يومى بالظهور فى شاشات الجزيرة وتصوير الأمر على أن انقلاب على الشرعية، ولضمان التأثير تسعى لاستضافة بعض الشخصيات ممن يطلق عليهم خبراء عسكريين أو استراتيجيين ليسيروا فى نفس المنهج.
وأكد أسامة هيكل أن أسلوب الجزيرة لم يعد يؤثر على المواطن المصرى الذى اكتشف حقيقة الجزيرة مؤخراً بعد أن كان يثق فيها.
موضوعات متعلقة..
"إدارة الأزمات بالآثار"تطالب بوضع التراث بجدول اللجنة القومية للكوارث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة