السجن المؤبد للمتهمين باقتحام وحرق كنيسة كفر حكيم فى كرداسة والسجن 10 سنوات لـ"الحدثين".. القضاء يخاطب الأجهزة الأمنية لملاحقة الهاربين.. والمتهمون يصرخون بعد النطق بالحكم

خطى اليوم القضاء المصرى خطوة هامة فى سبيل القضاء على الفتنة الطائفية والاضطهاد الدينى والعنف الممنهج من جانب الجماعات الإرهابية ضد المقدسات الدينية للأقباط، وذلك بمعاقبة 73 متهما فى أحداث اقتحام وحرق كنيسة "السيدة العذراء" بكفر حكيم بكرداسة والتى وقعت عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة فى أغسطس 2013، حيث قضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة بالحكم المؤبد على 71 متهما والسجن 10 سنوات لاثنين من المتهمين "حدث".

وخاطبت الجهات القضائية الأجهزة الأمنية بتنفيذ قرارات الضبط الصادرة بحق المتهمين الهاربين فى القضية، والصادر ضدهم أحكام غيابية بالمؤبد وفور صدور الحكم أعلنت هيئة الدفاع عن المتهمين أنهم ينتظرون حيثيات الحكم للبدء فى الشروع بخطوات النقض على الحكم، فى حين علت أصوات صرخات المتهمين.

وثبت من تحقيقات النيابة العامة - وفق ما جاء بمذكر الإحالة التى أعدها المستشار محمد على الله مدير نيابة كرداسة – أن المتهمين فى القضية رقم 4056 سنة 2014، تلقوا تعليمات من قيادات مكتب الإرشاد بزعامة محمد بديع، بتصعيد أعمال العنف فى حال قيام فض قوات الشرطة والجيش لاعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وذلك فى اجتماع عقده بديع بأعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والقيادات الكبرى والفرعية فى مسجد رابعة العدوية، بتاريخ 11 أغسطس، لمناقشة الخطة التى سيتبعها وينفذها أعضاء الجماعة فى حالة فض الاعتصام.

وأضافت تحريات الأمن الوطنى التى فحصها وفرغها محمد على الله، مدير نيابة كرداسة، أن التعليمات تضمنت حشد أعضاء الجماعة والخروج فى أعمال عنف ضد قوات الجيش والشرطة، ومهاجمة الأقسام ونقاط الشرطة والكنائس.

وكشفت التحقيقات، أن قيادات الجماعة بكرداسة ومنشأة القناطر ومركز إمبابة فور فض اعتصام النهضة ورابعة خرجوا فى مسيرات ضخمة مكونة مما يقرب من ألفى شخص بعد دعوة عدد من أئمة المساجد المنتمين إلى الجماعات الإسلامية بالجهاد، وتوجهوا إلى كنائس كرداسة ومنها كنيسة كفر حكيم والملاك.

وأضافت التحقيقات، أن المشاركين فى حرق كنيسة العذراء بكفر حكيم تراوح عددهم طبقًا لتحريات الأمن الوطنى إلى نحو 100 متهم تم تحديد 73 منهم بينهم 20 متهما محبوسين على ذمة القضية والباقين هاربين، وأصدرت النيابة لهم قرارات بضبطهم ومن بين المحبوسين قيادات محرضة والباقين منفذين، كما تبين أنهم محبوسون على ذمة قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة وسحل وقتل ضباطه المحالة إلى الجنايات، وأن من بين المتهمين واعظا بالأزهر الشريف.