السعودية "تجدد شبابها".. الملك سلمان بن عبد العزيز يعزز دور الشباب ويصدر تعيينات تمنحهم المسئولية.. أعمار القادة الجدد تبدأ من 30 عاما.. محمد بن سلمان وعادل الجبير ومنصور بن مقرن أبرز المسئولين

الأربعاء، 29 أبريل 2015 08:24 ص

الأمير محمد بن نايف

كتب مصطفى عنبر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين وملك المملكة العربية السعودية، عددا من القرارات العامة فى تاريخ المملكة وذلك فى وقت مبكر من صباح اليوم، حيث إن التغييرات المصاحبة للقرارات تصب فى مصلحة شباب المملكة وتضعهم على رأس المسئولية ما يشير إلى رغبة الملك والأسرة الحاكمة فى تجديد دماء المملكة بشبابها.

وبموجب تلك القرارات فقد حصل شباب العائلة المالكة وغيرهم من أبناء الشعب السعودى ذوى الكفاءات على مناصب قيادية فى الدولة كتعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان الذى يبلغ من العمر ٣٠ عاما وليا لولى العهد وهو يعتبر أصغر ولى لولى العهد فى تاريخ المملكة.

وإليكم السيرة الذاتية لأهم شباب المملكة العربية السعودية الذين سيعتمد عليهم الملك سلمان خلال الفترة المقبلة فى الداخل والخارج:

محمد بن نايف.. ولى العهد السعودى

ولد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز فى 30 أغسطس 1959 فى جدة. وهو أحد أبناء الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله.

درس مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة فى الرياض، ودرس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة الأمريكية وحصل على بكالريوس فى العلوم السياسية عام 1981م.

تعرض فى 6 رمضان 1430 هـ الموافق 27 أغسطس 2009م لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم أنه يرغب فى تسليم نفسه.

- تعرض من قبل هذه الحادثة لعدة محاولات اغتيال كان من بينها محاولة بمكتبه بوزارة الداخلية بالرياض، ومحاولة أخرى من خلال إحدى الجماعات الإرهابية أثناء زيارته لليمن.

قاد أكبر عملية تطوير لهياكل ومهام القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية السعودية المرتبطة به وفق أحدث الأسس العصرية بتوظيف التقنية والدراسات العلمية.

قلده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى تقديراً لما يبذله من جهود فى مجال عمله.

- يتمتع بحس إنسانى ووطنى تجلى فى مواجهته لأكبر تحد واجهته المملكة خلال فتنة التطرف والإرهاب.

الأمير منصور بن مقرن.. مستشارا بدرجة وزير

يحمل الأمير منصور، المولود فى عام 1974 بالعاصمة السعودية الرياض، الكثير من صفات والده الأمير مقرن بن عبد العزيز، ويبدو أن الانضباط، بالمفهوم الشمولى وفى كل الجوانب، هو العامل الرئيسى فى تكوين شخصية الأمير منصور، انضباط فى العمل، انضباط فى المواعيد، مع ضبط النفس، والحلم، أحد أهم الصفات الفطرية والمكتسبة للابن من والده الأمير مقرن بن عبد العزيز، والتى شكلت وعلى مدار سنوات عدة كان فيها رفيقا له فى كل موقع ومجلس، شخصية الأمير منصور.

تعد وظيفة المستشار، وفى أى قطاع وموقع من أكثر المناصب تعقيدا، فهى لا تكتفى بالتحصيل العلمى، ولا تعتمد على معايير ثابتة، وما يُنجح هذه الوظيفة التجربة والكاريزما، إذ تعد تجربة الأمير منصور بن مقرن من التجارب القلائل التى يخوضها شاب فى مستقبل حياته العملية، فعمل ومنذ البدايات وبعد تخرجه فى أرشيف إمارة منطقة المدينة المنورة، عندما كان والده الأمير مقرن أميرا لها فى عام 1999، ويبدو أن هذه السنوات شكلت الأمير الشاب وحصد خلالها جملة من المهارات الوظيفية مع فن التعامل مع المواطنين ومراجعى الإدارة التى عمل بها.

هذه التجربة أكسبت الأمير منصور جاذبية كبيرة وحضورا متميزا فى مجلس والده والمجالس الأخرى، وقدرة على التأثير إيجابيا فى الآخرين وسهولة إيصال الرسالة وإقناع المتحاورين، ولعل هذه الصفات ساعدته فيما بعد فى خوض مجالات مختلفة منها قطاع الأعمال، والذى اعتمد فيها على هذه التجارب ومرافقة والده فى مواقع مختلفة طيلة فترة عمله أميرا لمنطقة حائل، ومن ثم المدينة المنورة، مرورا بالحياة العسكرية، وهو ما جعل الكثير ممن تعرف على الأمير الشاب أن يتوقع له مستقبلا باهرا فى الفترة القادمة.

وبالفعل تمكن الأمير منصور أن يكون حاضرا فى تحقيق حلم والده فى إنشاء جامعة فى المدينة المنورة، وعين نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة البيان للتعليم الخيرية (جامعة الأمير مقرن حاليا) مع نخبة من رجال الأعمال والعلم والفكر، واستطاع أن يضع مع مجموعة من الأشخاص الاستراتيجية العريضة، وقال حينها الأمير منصور: "إن فكرة إطلاق مشروع الكليات فى المدينة المنورة تعتمد، وفق رؤية الأمير مقرن بن عبد العزيز، أن تكون المدينة مصدرا لطلب العلم كما كانت فى عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)".

وأخذ الأمير منصور، هذه الصورة والاستراتيجية والدعم، فى إطار واحد لإيصال الرسالة التعليمية وفق أطر جديدة من خلال استقطاب الكوادر التعليمية والخبرات المحلية والعالمية، وتمكنت الكلية من إبرام اتفاقية مع إحدى الجامعات الأمريكية، رغم أنها لم تكن ضمن طموحه فى التعاقد مع كبرى الجامعات العالمية، للاستفادة منها فى تعليم المنتسبين للكلية الحديثة من الداخل والخارج، وعلل حينها الأمير الشاب كبر قيمة العقود مع هذه الجامعات، إلى أنه يسعى للوصول إلى الأفضل فى التعليم المتوافق مع المعطيات الحديثة.

نجاح الأمير منصور، والذى عرف عنه دماثة الخلق والابتسامة، فيما أوكل إليه فى مجلس إدارة مؤسسة البيان، خوله ليكون رئيس هيئة جائزة الأمير مقرن بن عبد العزيز للمسؤولية الاجتماعية، وهو ما يراه مراقبون أن التنوع الوظيفى والتدرج فى مسارات الحياة العملية، سيسهم فى تحمل المسؤولية الجديدة، خصوصا أن الأمير الشاب قريب من ولى العهد السعودى، وأخذ من مدرسته ما يشفع له فى الفترة القادمة.

الأمير محمد بن سلمان.. ولى ولى العهد

أمير ووزير سعودى، من أصغر وزراء الدفاع عالميا وقت تعيينه، وثانى أصغر وزير دفاع سعودى. تولى إدارة أول حرب تحالف تقودها بلاده وكانت ضد الحوثيين باليمن.

ولد محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود عام 1985. والدته هى الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان بن حثلين، وجده من أمه راكان بن حثلين شيخ قبيلة العجمان. تزوج عام 2008 من الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود، وهو أب لثلاثة أبناء، وأبرز هواياته الصيد فهو حاصل على شهادة اتحاد مدربى الغطس المحترفين الدولية.

تلقى الأمير محمد مراحل تعليمه الأولى فى مدارس الرياض وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة العربية السعودية. وقد حصل على بكالوريوس فى القانون من جامعة الملك سعود فى الرياض، حيث حاز الترتيب الثانى على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية، وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج.

بعد تخرجه من الجامعة، أسس محمد بن سلمان عدداً من الشركات التجارية، ثم انخرط فى مناصب سامية فى العمل الحكومى، كما عمل أميناً عاماً لمركز الرياض للتنافسية، ومستشاراً خاصاً لرئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز ثم رئيساً للجنة التنفيذية للدارة، وعضواً فى اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.

وللأمير محمد مؤسسة خيرية تحمل اسمه وهى مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية (مسك الخيرية) التى يرأس مجلس إدارتها وتسعى إلى تطوير المشاريع الناشئة فى المجتمع السعودى.

يترأس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، كما أنه أحد مؤسسى جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة، وعضو سابق فى المجلس التنسيقى الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، ومجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض.

التجربة السياسية

بدأ الأمير محمد مسيرته السياسية من خلال عمله مستشارا متفرغا فى هيئة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء خلال 2007-2009.

وفى 16 ديسمبر 2009 عُين مستشاراً خاصاً لوالده سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حينها، وأثناء ذلك واصل عمله مستشارا غير متفرغ فى هيئة الخبراء حتى مارس 2013.

بُعيد تولى أبيه الأمير سلمان ولاية العهد صدر أمر ملكى بتعيين الأمير محمد بن سلمان رئيساً لديوان ولى العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير فى 3 مارس 2013.

وفى يوليو 2013 صدر أمر ملكى بتعيينه مشرفاً عاماً على مكتب وزير الدفاع بالإضافة إلى عمله، وفى أبريل2014 صدر أمر ملكى بتعيينه وزيراً للدولة، وعضواً فى مجلس الوزراء بالإضافة إلى عمله.

وإثر تولى أبيه عرش المملكة، صدر فى 23 يناير 2015 أمر ملكى بتعيينه وزيراً للدفاع إضافة إلى عمله، كما صدر أمر ملكى بتعيينه رئيساً للديوان الملكى ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير بالإضافة إلى عمله.

وإلى جانب وظائفه تلك، يرأس الأمير محمد أيضا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -الذى يقوم بترتيب كل ما له صلة بالشؤون الاقتصادية والتنموية فى المملكة- وهو عضو فى مجلس الشؤون السياسية والأمنية الذى يتولى رسم سياسات المملكة سياسيا وأمنيا، ويرأسه ولى ولى العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.

ويُعتقد أن الأمير محمد بن سلمان من أصغر وزراء الدفاع فى العالم وقت تعيينه، وهو يعد ثانى أصغر وزير دفاع سعودى تقلد هذا المنصب فى تاريخ السعودية (الأول كان عمه الأمير منصور بن عبد العزيز الذى تقلد وزارة الدفاع وهو دون الثلاثين)، كما أنه أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز يتولى منصب وزير الدفاع.

وبعد شهرين فقط من توليه وزارة الدفاع السعودية أشرف على إدارة العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التى انطلقت فجر يوم 26 مارس 2015، وكانت بالتحالف مع عشر دول عربية وإسلامية) ضد جماعة الحوثى وحلفائها فى جمهورية اليمن المجاورة.

وهذه هى المرة الأولى التى تأخذ فيها السعودية زمام المبادرة وتقود حربا بتحالف دولى، حيث اكتفت فى حرب تحرير الكويت ضد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين (17 يناير إلى 28 فبراير1991) بالانضمام إلى التحالف الدولى الذى قادته آنذاك أمريكا.

الجوائز والأوسمة

حصل محمد بن سلمان، على عدة جوائز، منها: جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013 المقدمة من مجلة "فوربس الشرق الأوسط"، وذلك بصفته رئيسا لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب.

عادل الجبير.. وزير الخارجية

المتمعن فى السيرة الذاتية للسفير السعودى فى أمريكا، يجد أنه استهل عمله الدبلوماسى والسياسى منذ الصغر، ولد عادل بن أحمد الجبير فى مدينة حرمة التابعة لمحافظة المجمعة (شمال الرياض) عام 1962.

وحاز درجة الماجستير من جامعة جورج تاون فى تخصص العلاقات الدولية عام 1984، وبدأ ممارسة الحياة السياسية مبكرا، وتحديدا عام 1986 عندما عينه الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، السفير السعودى لدى أميركا حينها، مساعدا خاصا، وفى عام 1990 ظهر للعالم بوصفه الناطق بلسان سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا حتى صيف عام 1994، حينها انضم إلى الوفد الدائم للسعودية فى جمعية الأمم المتحدة.

وفى عام 1999 عاد إلى السفارة السعودية فى واشنطن للإشراف على إدارة المكتب الإعلامى فى السفارة، وبعدها بعام تم تعيينه مستشارا خاصا لشؤون السياسة الخارجية فى ديوان الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولى العهد السعودى آنذاك.

وخلال أحداث الـ11 من سبتمبر عام 2001، ظهر الجبير بشكل مكثف فى وسائل الإعلام الأمريكية، للدفاع عن البلاد، بعد الهجمات الإعلامية التى استهدفت المملكة.

وفى عام 2005 عُين مستشارا فى الديوان الملكى حتى بداية 2007 عين سفيرا سعوديا لدى أميركا، وعمل لعدة سنوات مستشارا للشؤون الخارجية للملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز آل سعود منذ أن كان وليا للعهد، ثم سفيرا للرياض فى واشنطن.

وألقى عمل والد السفير السعودى، وهو أحمد بن محمد الجبير، بظلاله على حياته، إذ نهل من عمل والده ملحقا ثقافيا فى عدد من السفارات السعودية حول العالم، عددا من العلوم السياسية والدبلوماسية، واستقر به المقام فى السبعينات من القرن الماضى فى أمريكا، حيث نشأ السفير آنذاك فى أمريكا مع باقى أسرته.

وعينه الأمير بندر بن سلطان بن سعود، السفير السعودى حينها، مساعدا له لشؤون الكونجرس وفى الشؤون الإعلامية التابعة للسفارة عام 1986.

وكان أول ظهور للسفير الجبير أمام وسائل الإعلام أثناء حرب الخليج الثانية فى عام 1990، حيث ظهر بصفته متحدثا باسم السفارة السعودية، وفى عام 1999 تم تعيينه مديرا لمكتب الإعلام السعودى فى واشنطن.

عُين بعد ذلك عضوا فى البعثة السعودية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفى الفترة من 1994 و1995، وعُين عام 1999 مديرا للمكتب الإعلامى السعودى فى الولايات المتحدة.

وأصدر ولى العهد السعودى، الأمير عبد الله بن عبد العزيز، حينها، عام 2000 قرارا يقضى بتعيينه مستشارا لولى العهد السعودى، إلى أن أصدر قرارا عام 2005 بتعيينه مستشارا فى الديوان الملكى بمرتبة وزير.

عادل الجبير.. وزيرا للخارجية

ظهر "الجبير " على شبكة التليفزيون الأمريكية "سى إن إن" وغيرها من شبكات التلفزة فى عام 2005، ليدحض الهجمات الإعلامية التى انهالت على السعودية.

وفى أوائل عام 2007 وتحديدا فى 29 يناير صدر قرار بتعيين الجبير سفيرا لبلاده فى واشنطن، خلفا للأمير تركى الفيصل آل سعود.

شارك السفير السعودى فى لقاءات سياسية مهمة، إذ التقى فى الـ5 من أبريل 2011 بأعضاء وفد مجلس الشورى السعودى برئاسة المهندس أسامة بن محمد مكى الكردى، الذين كانوا يقوم بزيارة رسمية إلى أمريكا، وذلك لدعم وتعزيز العلاقات السعودية الأمريكية، لا سيما على الصعيد البرلمانى بين مجلس الشورى والكونجرس.

وقال حينها: "إن مسيرة العلاقات السعودية الأمريكية شهدت الكثير من التحديات، إلا أنها تمكنت من مواجهتها وخرجت منها أكثر قوة؛ نظرا لما تتميز به من صدق وأمانة وشراكة استراتيجية تحقق من خلالها المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين فى شتى المجالات".

وفى الـ16 من يونيو 2008 ترأس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا، عادل بن أحمد الجبير، وفد السعودية إلى اجتماعات الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة لقوانين البحار، التى بدأت أعمالها فى 13 من شهر يونيو واستمرت حتى 20 من الشهر ذاته.

والسفير الجبير يحرص على إقامة تجمع إفطار فى شهر رمضان من كل عام، فيما عقد 10 يوليو من العام الماضى مجلس إدارة أندية الطلاب السعوديين فى الجامعات الأمريكية اجتماعه الثلاثين برئاسة عادل بن أحمد الجبير، رئيس المجلس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا، وذلك فى جامعة جورج ماسون بولاية فرجينيا الأمريكية.

وجدد السفير السعودى فى 30 أبريل من العام الماضى دعوات بلاده إلى تعاون عالمى وتبادل للمعلومات؛ من أجل تحسين الجهود لمكافحة الإرهاب وتعزيز السلامة العامة.

وتابع حينها: "إن المعلومات هى من أكثر الأسلحة تأثيرا فى محاربة الإرهاب، وإن على الدول الملتزمة بمحاربة الإرهاب بذل المزيد من الجهود لتبادل المعلومات من أجل تحسين السلامة العامة".

وزاد: "السعودية ظلت تؤيد بانتظام تعزيز التعاون العالمى لمكافحة الإرهاب، وقد بادرت المملكة فى فبراير 2005 بتنظيم المؤتمر العالمى لمكافحة الإرهاب، الذى انعقد فى الرياض وحضره مسؤولون وخبراء من أجهزة الأمن من أكثر من 60 دولة، وترأست وفد الولايات المتحدة للمؤتمر مستشارة الأمن الوطنى، فرانسيس تاونسند آنذاك، وكان من التوصيات الرئيسية التى صدرت عن مؤتمر الرياض الاقتراح الذى كان أول من أوضحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس مركز دولى لمكافحة الإرهاب؛ ليكون محورا لتبادل المعلومات بين الدول".

وشارك السفير الجبير عام 2009 فى اجتماع الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية سابقا رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك حينها، مع وزراء خارجية الدول العربية المشاركين فى حضور اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفى عام 2005 حضر استقبال خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، وكان عادل الجبير مستشارا فى الديوان الملكى. وأصدر العاهل السعودى قرارا فى 2010 بتمديد خدمة عادل بن أحمد الجبير سفيرا لدى أمريكا بمرتبة وزير فى وزارة الخارجية لمدة 4 سنوات.

وفى 29 يناير عام 2007، وبناء على رغبة الأمير تركى الفيصل بن عبد العزيز، سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية حينها، تم إعفاؤه من منصبه، وتعيين عادل بن أحمد الجبير سفيرا للسعودية لدى أمريكا بمرتبة وزير فى وزارة.