التحقيقات بمقتل ميادة أشرف: المتهمون اشتروا أسلحة لاستخدامها ضد الشرطة

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 01:40 م
التحقيقات بمقتل ميادة أشرف: المتهمون اشتروا أسلحة لاستخدامها ضد الشرطة ميادة أشرف
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت تحقيقات النيابة العامة، وما تضمنته من اعترافات تفصيلية لعدد من المتهمين، فى قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرؤوف والمواطنة مارى سامح جورج، أن معظم المتهمين كانوا ممن يشاركون فى الاعتصام المسلح لتنظيم الإخوان برابعة العدوية وكان بعضهم من أتباع الداعية السلفى حازم صلاح أبو إسماعيل .

وأشارت التحقيقات إلى أن قيادات وعناصر تنظيم الإخوان، شكلوا "مجموعات مسلحة" تتولى تنفيذ اعتداءات ضد قوات الشرطة ومنعها من فض المسيرات وأعمال التجمهر التى ينفذها الإخوان وكان يحدد خطوط سيرها التحالف الداعم للإخوان والمسمى بـ (تحالف دعم الشرعية).

وأكد متهمون بالقضية – فى اعترافاتهم بتحقيقات النيابة - أنهم قاموا بجمع الأموال من بعضهم البعض، تحت مسمى أنهم يقومون بنوع من أنواع الجهاد أطلقوا عليه (الجهاد بالمال)، وذلك فى إطار تشكيل المجموعات الإخوانية المسلحة، لشراء الأسلحة النارية الآلية والخرطوش وذخائرها، لاستخدامها فى الاعتداء على قوات الشرطة ومنشآتها والمواطنين، وتخطيط أحدهم لشراء مزرعة وتحويلها لمعسكر لتدريب العناصر الإخوانية على السلاح لاستهداف الشرطة.

باشر التحقيق فى القضية فريق من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا، ضم كلا من محمود حجاب وأحمد الصاوى وحسام فتحى وأحمد جلال ومحمد الطويلة وإسماعيل حفيظ وأحمد عمران وإلياس إمام ومحمد بركات وكلاء النيابة، ومحمد وجيه رئيس النيابة، والمستشار خالد ضياء الدين المحامى العام بالنيابة، بإشراف المستشار الدكتور تامر فرجانى المحامى العام الأول للنيابة.

وقرر المتهم علاء غالب الكيلانى الهلفى – خلال التحقيقات - باشتراكه فى أعمال التجمهر التى يضطلع بها تنظيم الإخوان الإرهابى، وما تنطوى عليه تلك الأعمال من مقاومة معارضى التنظيم والاعتداء عليهم باستخدام ألعاب نارية كانت بحوزته.. فضلا عن اشتراكه وشقيقه المتهم إسماعيل الهلفى بعدد من وقائع التجمهر التى دعا إليها ونظمها التنظيم الإخوانى بمنطقة عين شمس، والتى تعرف خلالها على المتهمين طارق أحمد السعيد عبد الحليم الوكيل وإسلام ممدوح محمد محمد زغلول ومحمود نور الزهور جمعة أبو العلا.

وأضاف المتهم الهلفى أن المتهم طارق الوكيل أمده بألعاب نارية لاستخدامها فى التعدى على معارضى التجمهرات، وأنه استخدمها بالفعل فى ذلك، مشيرا إلى تعرفه على المتهم خميس حسن محمد فوزى، والمتوفى لاحقا محمد عبد الحميد أبو الليل، وأنه كان يعلم بأن الأخير من قيادات ما يسمى (تحالف دعم الشرعية) وأنه كان يتولى مسئولية تدبير تلك التجمهرات.

وقال إنه اشترك واثنان توفيا لاحقا، هما محمد عبد الحميد أبو الليل، وأيمن عزت محمد على، والمتهمين خميس حسن فوزى وإسلام ممدوح محمد زغلول ومحمود نور الزهور جمعة، بتجمهرٍ بمنطقة عين شمس فى 28 مارس من العام الماضى، أصيب خلاله – أى المتهم علاء الهلفى - بعيارٍ نارى أطلقه ملثمون مسلحون بالتجمهر، وعلى إثر ذلك مكث والمتوفَى أيمن عزت محمد على بمسكن المتهم محمود نور الزهور، وعلم آنذاك من المتوفَى أيمن عزت محمد على بقتله قائدة سيارة (مارى سامح) خلال التجمهر، بإصابتها بعيار نارى أطلقه من مسدس أحرزه لصدمها المتوفَى محمد عبد الحميد أبو الليل.
وأقر المتهم السادس طارق أحمد السعيد عبد الحليم الوكيل بمشاركته فى مجموعة مسلحة تتولى مقاومة قوات الشرطة والتعدى عليهم، وتعرفه على المتوفَى لاحقا محمد عبد الحميد أبو الليل، لعضويتهما فى حزب تابع للداعية السلفى حازم صلاح أبو إسماعيل، وبمشاركته باعتصام تنظيم الإخوان برابعة العدوية، واشتراكه فى تجمهراتٍ لها دعت إليها صفحات ما يسمى (تحالف دعم الشرعية) عبر شبكة الانترنت، وأنه علم أن محمد أبو الليل يتولى مسئولية مجموعة مسلحة تستهدف مقاومة قوات الشرطة والتعدى عليهم خلال تجمهرات جماعة الإخوان.

وأشار إلى أنه حصل على سلاح نارى (مسدس عيار 9 مم ) من المتهم شوقى السيد صابر، وعلى إثر ذلك اشترك فى تجمهر للإخوان بتاريخ 28 مارس من العام الماضى، انطلق من مسجد "القدس" وعلى إثر اشتباك المشتركين فيه ومعارضين له، اقتاد المشتركات بالتجمهر إلى طرقات جانبية، وعلم فى أعقاب ذلك من المتوفَى والمتهم إسلام علاء الدين عمر الفاروق، بقتل قائدة سيارة صدمت المتوفَى بمحيط مزلقان عين شمس بعد إصابتها بعيارٍ نارى.

وذكر المتهم المتهم التاسع عمر محمد إسماعيل جحيش فى معرض اعترافاته بالتحقيقات، أنه ووالده المتهم فى القضية، شاركا فى الاعتصام المسلح للإخوان برابعة العدوية، ومشاركته بتجمهراتها المناهضة لثورة 30 يونيو والتى وصفها خلال التحقيقات بـ "الانقلاب العسكرى" والتى تدعو إليها صفحات ما يسمى (تحالف دعم الشرعية) على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".. مشيرا إلى تعرفه على المتوفى لاحقا محمد عبد الحميد أبو الليل القيادى بذلك التحالف على إثر مبيته بمعمل تحاليل خاص بوالده (المتهم محمد إسماعيل جحيش)، حيث أعقب ذلك دعوته من المتوفى للانضمام إلى مجموعات مسلحة اضطلع الأخير بمسئوليتها تتولى مقاومة قوات الشرطة والتعدى عليها لمنعها من فض تجمهرات الإخوان.

وأضاف المتهم أنه التقى المتهم شوقى السيد صابر بمحطة مترو المرج الجديدة بتاريخ 11 مارس من العام الماضى، كتكليف له، وتوجههما إلى مسكن المتهم حاتم السيد زغلول هزاع بمنطقة المرج، اجتمعا فيه والمتوفَى والمتهمون علاء الهلفى وخميس حسن فوزى وحاتم السيد زغلول وطارق أحمد السعيد وإسماعيل غالب الهلفى وإسلام علاء الدين عمر الفاروق، حيث أفصح لهم المتوفى عن خطته لشراء مزرعة بمحافظة أسوان وإعدادها معسكرا لتدريبهم على استخدام الأسلحة النارية، وأضاف أن المتوفى كلف المتهمين علاء الهلفى وإسماعيل الهلفى بالإشراف على ذلك التدريب لسبق تجنيدهما بالقوات المسلحة.

وأشار المتهم عمر محمد جحيش إلى تلقيه تكليفات فى إطار انضمامه للمجموعات المسلحة، بشراء طلقات خرطوش لاستخدامها فى تنفيذ أغراض المجموعات المسلحة، لافتا إلى أن أحد المتهمين المتوفين أمده - لذلك الغرض - بملغ ثلاثة آلاف وستمائة جنيه، فاشترى من المتهم هانى محمد عبد الحليم 250 طلقة خرطوش، أمد المتهم خميس حسن فوزى بـ 175 طلقة واحتفظ لنفسه بالباقى. وكذا تكليفه بإخفاء أسلحة نارية ونفاذا لذلك التقى بمن يدعى "الشيخ أحمد" حيث أمده الأخير ببندقية خرطوش أخفاها بمعمل والده المتهم محمد إسماعيل جحيش، وتكليفه بإخفاء بنادق وذخائر اشتراها المتهم عبد الرحمن نصر عبد المنجى بمبلغ قدره 35 ألف جنيه.. بالإضافة إلى بنادق خرطوش أخرى بمعاونة متهمين آخرين بالقضية .
وذكر المتهم فى اعترافاته أنه بتاريخ 28 مارس 2014 اشترك مع متهمين آخرين مسلحين بتجمهر توجه من مسجد التوحيد بالمطرية إلى نهاية شارع أحمد عصمت مرورا بميدان النعام، حيث أطلقوا أعيرة نارية – كتكليف لهم من أحد المتهمين المتوفين صوب المواطنين، وعلى إثر ذلك توجهوا إلى محيط مزلقان عين شمس حيث أطلقوا والمتهم هشام ممدوح أعيرة نارية صوب قوات الشرطة، وأعقب ذلك اجتماع المتوفى به- أى المتهم عمر جحيش – والمتهمين علاء الهلفى وحاتم السيد زغلول وطارق أحمد السعيد بمسكن المتهم حاتم زغلول علم خلاله من المتوفى بمقتل صحفية أثناء تجمهرهم جراء طلق نارى، وأخرى مسيحية صدمت المتهم المتوفى بسيارتها قتلها أعضاء المجموعات المسلحة، كما أفصح لهم المتهم المتوفى بتخطيطه شراء قنبلتيْن وتكليف المتهم إسلام عمر الفاروق بإلقائهما صوب مبنى قسم شرطة النزهة.

كما أقر المتهم أحمد محمد عبد الحميد عبد الرحمن باشتراكه والمجموعة المسلحة بتجمهرٍ لتنظيم الإخوان الإخوان، وتوجهه من ميدان المسلة إلى شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس فى 28 مارس من العام الماضي، وإبصاره المتوفى والمتهمين علاء الهلفى محرزا بندقية آلية وخميس حسن فوزى وحاتم السيد زغلول وطارق أحمد السعيد محرزا فرد خرطوش وإسماعيل الهلفى محرزا بندقية آلية وإسلام عمر الفاروق محرزين مسدسا وعمر محمد إسماعيل جحيش وهشام ممدوح محرزين فرد خرطوش وشوقى السيد، حيث تلثموا وأطلقوا جميعا أعيرة نارية صوب قوات الشرطة والمواطنين، وعلى إثر ذلك علم بقتل المجنى عليها ميادة أشرف عبد الحميد وأخرى.

كما أقر المتهم محمد مصطفى أبو ضيف هاشم باشتراكه بتجمهرات تنظيم الإخوان بمنطقة عين شمس، والتى اشترك فيها أعضاء بالمجموعات المسماة "ألتراس زملكاوي" و "ألتراس أهلاوي" وملثمون محرزين زجاجات حارقة، وفى إطار ذلك اشترك بتجمهر بمنطقة عين شمس فى 28 مارس 2014 .. كما أكد المتهم حسام حامد حمدى يوسف عشرى بالتحقيقات باشتراكه بتجمهرات تنظيم الإخوان، وفى إطار ذلك اشترك بتجمهر بمحيط مزلقان عين شمس فى ذات التاريخ المشار إليه، حيث أبصر خلاله سبعة ملثمين يتلفون سيارة تبين بداخلها فتاة مضرجة بدمائها، فنقلها إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد حيث توفيت هناك جراء جراحها.

وأشار المتهم مالك أحمد محمد شحاته بالتحقيقات بمشاركته باعتصام تنظيم الإخوان برابعة العدوية، وباشتراكه وشقيقه المتهم أنس أحمد شحاته بتجمهراتها بمنطقة عين شمس، وتعرفه لذلك على المتهم عبد العزيز محمود محمد حسانين على جاد الحق، وعلى المجنى عليها ميادة أشرف عبد الحميد المعارضة لتنظيم الإخوان، وبوقوفه على تولى المتوفى محمد عبد الحميد أبو الليل مسئولية مجموعة مسلحة تتولى الاعتداء على معارضى تجمهرات تنظيم الإخوان.

وقرر المتهم محمد على حافظ مصطفى سويلم بالتحقيقات بتعرفه على المتهم السابع والعشرين، وباشتراك الأخير والمتهم أشرف عبد الفتاح المندراوى بتجمهرات تنظيم الإخوان.. وأضاف أنه على إثر ضبط المتهم هانى محمد عبد الحليم أبصر فى 3 أبريل من العام الماضي، مندوب الشرطة أحمد محمود حسين عبد الرازق وقد ضبط المتهم مروان هشام المتولي، وبحوزته بندقيتين آليتين وأخرى خرطوش وذخائر خرطوش علم بنقل الأخير لها من مسكن المتهم هانى عبد الحليم خشية ضبطها.. كما علم بامتناع مندوب الشرطة عن اتخاذ الإجراءات القانونية قبل المتهم مروان المتولى مقابل رشوة قدمها له والد الأخير، على أن يسلم مندوب الشرطة المضبوطات للشرطة ويقرر بهروب حائزها دون تعيينه.. وأنهى اعترافه بعلمه من المتهم هانى أحمد حسن بنقله حقيبة بها ذخائر خرطوش وألعاب نارية من مسكن المتهم هانى محمد عبد الحليم إلى مسكنه وإخفائها به.

واعترف المتهم عبد العزيز محمود محمد حسانين على جاد الحق بالتحقيقات بانضمامه لتنظيم الإخوان وبإمداده المتوفى محمد عبد الحميد أبو الليل بأموال، وباشتراكه فى تجمهرات التنظيم التى تخللها تعدى ملثمين مشتركين فيها بأعيرة نارية على معارضيها، وعلى إثر سماعه خطبة للمتوفى محمد عبد الحميد أبو الليل بمسجد القدس بمنطقة عين شمس، دعا فيها الأخير إلى ما أسماه "الجهاد بالمال" واستجابةً لذلك أمد الأخير بمبلغ 6500 جنيه، وأمده المتهم مالك احمد شحاته بمبلغ 4500 جنيه .

وأكد شاهد الإثبات وليد محمد عبد الباسط أنه بتاريخ 28 مارس من العام الماضي، أبصر المجنى عليها ميادة أشرف رشاد تنقل أحداث تجمهر لتنظيم الإخوان بشارع عين شمس، وخلال ذلك أبصر ملثمون مشتركون بالتجمهر آلة تصوير بيدها، فعاجلها أحدهم بإطلاق عيار نارى أصابها، وأعزى القتل قصدا لذلك لاستهداف المشتركين بتجمهرات تنظيم الإخوان الصحفيين للحيلولة دون كشف جرائمهم.

وكان المستشار هشام بركات النائب العام قد سبق وأن أمر بإحالة المتهمين فى القضية، والبالغ تعدادهم 48 متهما من لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابي، إلى محكمة جنايات القاهرة.

ومن بين المتهمين 35 متهما محبوسين احتياطيا.. فى حين أمرت النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار بقية المتهمين الهاربين وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تولى قيادة فى جماعة إرهابية (تنظيم الإخوان الإرهابي) وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل والعمد والشروع فيه، والإتلاف العمد للممتلكات تنفيذا لغرض إرهابى.



موضوعات متعلقة:


- النيابة تسلم "الاستئناف" ملف تحقيقات مقتل الصحفية ميادة أشرف











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة